رئيس الوزراء : وزارة المالية ستقوم بصرف نصف راتب عن شهر أبريل خلال الأيام القليلة القادمة
نشر بتاريخ: 18/07/2006 ( آخر تحديث: 18/07/2006 الساعة: 15:53 )
غزة - معا - ناقشت الحكومة الفلسطينية اليوم الثلاثاء، في جلسة لها في غزة، عدة اصعدة تهم الشارع الفلسطيني، منها الامني، والداخلي والمالي، ومعبر رفح الحدودي، ونتائج الثانوية العامة التي جاءت هذا العام بدرجات عالية من النجاح.
افتتح الجلسة رئيس الوزراء بالترحم على شهداء الشعب الفلسطيني وشهداء لبنان الشقيق، والدعاء بالشفاء العاجل للجرحى على الساحتين الفلسطينية واللبنانية والإفراج العاجل عن الاسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ومن الاصعدة التي تم مناقشتها هي:
الصعيد الأمني:
أشار رئيس الوزراء الى تواصل العدوان الاسرائيلي الغاشم على الشعبين الفلسطيني واللبناني، التي تمارس فيه قوات الاحتلال أقصى درجات التصعيد العسكري، حيث هاجمت المنشآت الحكومية والمدنية والبنية التحتية الامر الذي أحدث دماراً هائلاً وخراباً كبيراً كما أوقع عشرات الضحايا بين شهداء ومصابين غالبيتهم العظمى من المدنيين والاطفال.
ووصف رئيس الوزراء الاعتداءات الاسرائيلية بالبربرية،و ان إسرائيل ماضية في توسيع دائرة الحرب في المنطقة، وخلق واقع جديد باستخدام القوة العسكرية الظالمة سواء في لبنان أو في فلسطين، كما أشاد بالموقف المشرف للمقاومة الفلسطينية واللبنانية في الدفاع والتصدي لاعتداءات الاحتلال، معتبراً أن المقاومة حق مشروع ضد أي احتلال او اعتداء يتعرض له الابرياء.
واضاف رئيس الوزراء ان الحكومة الفلسطينية ترى بأن خيارات إسرائيل العسكرية لن تجلب لها الأمن ولا السلام ولن تحقق لها ما تريد، بل إنها تدفع المنطقة إلى مزيد من التوتر والاضطراب وتقويض كل دعائم الأمن والاستقرار، موضحا بان الحلول العسكرية التي تنتهجها إسرائيل، واحتلالها للأراضي الفلسطينية واللبنانية والسورية هي السبب وراء كل المآسي التي نشهدها وتشهدها المنطقة.
طالب رئيس الوزراء المجتمع الدولي بضرورة العمل على وضع حد للاحتلال الإسرائيلي في كل الأراضي العربية المحتلة، وليس فقط البحث عن حلول جزئية تمنح الاحتلال حرية العدوان والاستيلاء على الأراضي بقوة السلاح، موضحا الى أنه وبرغم تقديره للجهود الدبلوماسية التي تبذل لوقف العدوان إلا أن هذه الجهود لا تعالج الأسباب الحقيقية للأزمة المتمثلة بوجود الاحتلال في فلسطين ولبنان وسوريا، مشيرا الى أن الحكومة مازالت تتوقع أن تتخذ الدول العربية والإسلامية خطوات عملية أكثر فاعلية لوقف العدوان الإسرائيلي الذي يتعرض له الشعبان الفلسطيني واللبناني.
الصعيد الداخلي:
أكد رئيس الوزراء أن الحكومة الفلسطينية ماضية في تسيير أعمالها رغم ما تتعرض له من مصاعب كبيرة خصوصاً استهداف وتدمير الوزارات وضرب البنى التحتية للشعب والكيان الفلسطيني، مؤكدا أن الحكومة تتابع الأوضاع من خلال خلية عمل لمجموعة من الوزراء تجتمع بشكل شبه يومي لمتابعة التطورات في الأراضي الفلسطينية، موضحا ان الحكومة تابعت باهتمام كبير أزمة الكهرباء والغاز والوقود والمواد التموينية، مؤكدا أن الحكومة تعمل على توفيرها من خلال جهود مشتركة بين كافة الوزارات ذات الاختصاص، ومشيرا الى ان الحكومة مازالت تبحث عن بدائل لإمداد قطاع غزة بالكهرباء والوقود بحيث تضمن استمرارها دون انقطاع، مؤكدا أن الحكومة تجرى اتصالات مع الأشقاء في مصر حول موضوع الكهرباء والوقود، وان الاتصالات وصلت إلى مسافة قريبة من تنفيذ مشاريع على هذا الصعيد, منوها بشكره الى مصر الشقيقة والشركات الفلسطينية ذات الاختصاص.
الصعيد المالي:
أكد رئيس الوزراء أن وزارة المالية ستقوم بصرف نصف راتب عن شهر أبريل خلال الأيام القليلة القادمة وذلك لكافة الموظفين، وتوفر ما نسبته 20% من مستحقات البلديات في الضفة الغربية وقطاع غزة, مشيرا الى ان إجمالي المبلغ يصل حوالي 2 مليون دولار تقريباً، مشيرا الى عمل الوزارة على توفير مستحقات بعض الموردين في الوزارات المختلفة وخاصة ما يتعلق بالمستشفيات.
نتائج الثانوية العامة:
تقدم رئيس الوزراء بخالص التحية والتهنئة للطلاب والطالبات الذين نجحوا بامتحانات الثانوية العامة، حيث خص بالذكر المتفوقين والأوائل، مؤكدا أن الحكومة ستبذل كل مساعيها لتذليل الصعاب أمام كل الطلاب للالتحاق بالجامعات وتوفير المنح الدراسية وتخفيف الأعباء عنهم.
كما تقدم رئيس الوزراء بالشكر والتقدير إلى كل الطاقم التعليمي الذي أشرف على الامتحانات في كل المراحل من متابعة وتدقيق وتصحيح، كما تقدم بالتهنئة لطلبة الثانوية الأزهرية وإدارة معهد فلسطين الديني الأزهري بغزة.
معبر رفح:
أشار رئيس الوزراء الى افتتاح معبر رفح أمام العائدين إلى قطاع غزة هذا اليوم، مشيرا الى استمرار دخول كافة المواطنين الفلسطينيين العائدين إلى قطاع غزة، مؤكدا أن الحكومة تتابع مع جهات الاختصاص الفلسطينية ومع الأشقاء في مصر إمكانية فتح المعبر بشكل دائم بحيث يعود عمل المعبر إلى ما كان عليه في الفترة التي سبقت الأزمة الأخيرة.
أشار رئيس الوزراء الى العدوان الذي طال وزارة الخارجية و وزارة الداخلية ومكتب رئاسة الوزراء ووزارة الاقتصاد، والذي امتد أيضاً إلى الضفة الغربية حيث تشهد اليوم نابلس اجتياحاً إسرائيلياً واسعاً، موضحا أن هذا العدوان يدلل على أن الجنون وحده هو الذي يحكم عقلية قادة الاحتلال الإسرائيلي الذين اندفعوا في هذه المغامرات العسكرية الإسرائيلية من قطاع غزة إلى الضفة الغربية وإلى لبنان الشقيق, وطالب السيد رئيس الوزراء الشعب الفلسطيني الى مزيد من الوحدة والتلاحم وتماسك الجبهة الداخلية.