دمشق عطلت المصالحة: أين اللقاء يا فتح وحماس؟
نشر بتاريخ: 20/10/2010 ( آخر تحديث: 20/10/2010 الساعة: 13:52 )
غزة-معا- حل العشرون من أكتوبر دون أن يلتقي طرفا الخلاف الفلسطيني الفلسطيني في العاصمة السورية دمشق، كما كان متوقعاً لتذليل عقبة واحدة كانت تعترض طريق المصالحة الوطنية لأن دمشق لم تعد تنال اعجاب طرف، ولم يستطع أي منهما الاتفاق على مكان آخر استجابة لآمال الشعب المتعطش لخطوة طال انتظارها.
وأصبح هناك عقبتان تعيقان عجلة المصالحة بعد أن تم تذليل العقبات جميعها سوى عقبة الأمن التي كان من المأمول التغلب عليها، مكان اللقاء لتذليل هذه العقبة أصبح "بقدرة قادر" عقبة ثانية، يجري التغلب عليها كما توضح حركة حماس في بيان لها اصدرته أمس من الخارج.
وحسب هذا البيان فإن حركة فتح اعتذرت عن إجراء لقاء المصالحة في دمشق، داعية لتغيير المكان، فقالت حماس انها طرحت خيارات غزة والقاهرة إلا أن فتح رفضتهما.
صباح اللقاء المزمع قال القيادي في حماس خليل الحية أن حركته ما زالت مصرة على عقد اللقاء الذي كان مقرراً مع حركة "فتح" في العاصمة السورية دمشق، لأنه تم الاتفاق عليه سابقا.
وطالب الحية في تصريحات صحفية له حركة "فتح" بـ"التخلي عن مطالبتها التي قد تلحق الإساءة بنا كفلسطينيين في تغيير المكان بدون مبرر".
وقال الحية: "نحن اتفقنا مع حركة فتح على استمرار اللقاء السابق في نفس المكان الذي عقد فيه، ولكن للأسف فتح طلبت تغيير هذا المكان، و مازلنا مصرين على أن يبقى هذا المكان لأنه تم الاتفاق عليه سابقاً، ولا نجد مبرراً إطلاقا لتغييره، ولا داعي لتسييس المكان من هنا وهناك لأنه يسيء لنا".
ويبقى ان يعلم الشعب الفلسطيني أن اتصالات ستجري بين الحركتين للاتفاق على موعد بديل لاحقاً وفقا لبيان حماس السابق الإشارة إليه.
بدوره أكد الدكتور سامي أبو زهري الناطق باسم حركة حماس تأجيل لقاء حركتي فتح وحماس الذي كان مقرر عقده اليوم في العاصمة السورية دمشق.
وقال أبو زهري في حديث لمراسل "معا" في غزة صباح اليوم الأربعاء ان اللقاء الذي كان متفق عليه تم تأجيله بسبب مطالبة حركة فتح تغيير المكان في وقت متأخر لذلك تم تأجيله إلى حين الاتفاق على موعد وترتيبات جديدة".
واستهجن الناطق باسم حركة حماس مطالبة فتح تغيير المكان, معتبرا إياه "أمر مستغرب ويثير علامات استفهام كثيرة".