السويركي : إخفاق الوطني في غرب أسيا ليس نهاية العالم

غزة – معا - حاورته لقاء البحيصي - وجه الكابتن نعيم السويركي المدير الفني لنادي إتحاد الشجاعية والمنتخب الوطني سابقاً, رسالة للاعبي الوطني أن الخسارة ليست نهاية العالم فالمهم النهوض والتطلع إلى المستقبل, مثنياً على الأداء الرجولي للاعبين, جاءت هذه الرسالة خلال لقاء مطول معه متحدثاً عن العديد من القضايا التي تشغل الرأي العام الرياضي الفلسطيني.

أداء رجولي وإخفاق متوقع
عن أسباب إخفاق المنتخب الوطني الفلسطيني في بطولة غرب أسيا أجاب السويركي بأنه توقع نتيجة الخسارة وذلك لعدة أسباب أبرزها عدم خوض الوطني مباريات تجريبية داخل الوطن أو خارجه من أجل الوقوف على إمكانات اللاعبين وبالتالي اكتساب الاحتكاك قبل المشاركة في تلك البطولة الرسمية الأمر الذي أدي إلي عدم انسجام خطوط والاعتماد على المهارات الفردية التي لم تفيد شيئا سوا النتائج السلبية, إضافة إلى عدم الاستعداد الكافي للمنتخب حيث أقيم له معسكر تدريبي داخلي على إستاد الشهيد فيصل الحسيني ذلك الشيء الذي نجم عنه ضعفا في اللياقة والإعداد البدني, والأمر الأهم يتعلق بحكم اللقاء الأردني ناصر درويش الذي قاد مباراة فلسطين واليمن، حيث احتسب ركلة جزاء غير صحيحة، وقام بطرد اللاعبان عبد اللطيف البهداري وحسام وادي بالرغم من اكتفائه برفع البطاقة الصفراء، فذلك كان نقطة التحول في البطولة بعد أن أنكشف الدفاع الفلسطيني في الشوط الثاني من مباراة اليمن وكذلك في مباراة المنتخب العراقي, معتبراً تصرف الحكم درويش ناجم من ضغط اللاعبين وعدم قدرته علي ضبط انفعالاته, كما أن تدني مستوى الخط الخلفي للوطني بعد أن وقع في عدت أخطاء وعدم القدرة على تشتيت الكرات بالشكل المناسب من داخل الصندوق وكذلك التواضع في صنع الهجمات والارتداد والتغطية الجيدة في الهجمات المرتدة كان من أهم أسباب الاخفاق، وأفاد أن الجهاز الفني أهمل اللاعبين غير المحترفين والاعداد البدني اللاعبين وإعتمد على اللاعبين المحترفين, موضحاً أنه كان من الاجدر على الجهاز الفني للمنتخب إختيار لاعب الهلال المقدسي مراد عليان كونه يمتلك مواصفات المهاجم بعد حصده للقب هداف الدوري الفلسطيني الموسم الماضي وهداف دوري المحترفين حتي الان برصيد 6 اهداف في أربع لقاءات, وأشاد السويركي بلاعبي الوطني لأدائهم الرجولي وقال أن سليمان العبيد وإسماعيل المعمور وهشام الصالحي وأحمد كشكش والحارس رمزي صالح أدوا واجبهم على أكمل وجه, مشيراً أنه لم يتم استغلالهم بالصورة الصحيحة, وأضاف السويركي أن المنتخبين اليمني والعراقي الشقيقين ليسوا بالمنتخبين البسيطين فهما مدعمين بعناصر الخبره, وأنهي الحديث بهذه الجزئيه بأنه راضً عن الأداء وغير راضً عن النتيجة.

الاحتراف إنضباط
وعن سبل نجاح إقامة دوري محترفين لأول مرة في الوطن قال السويركي أن الوصول باللاعبين لأفضل المستويات يجب وضع لوائح وقوانين من الاتحاد أولا ومن ثم الأندية وبالتالي تطبيقها يكون من قبل الجميع ومن يخالف إي قانون يجب معاقبته ليكون عبرة لغيره, مضيفاً أنه يقع علي عاتق المدرب الناجح العمل علي غرس ثقافتي الاحتراف وكيفية التعامل داخل الملعب مع الحكم والخصم والجمهور, مشدداً على أن السبيل لنجاح دوري المحترفين أن يكون لدي اللاعب فكر احترافي عن طريق تثقيف اللاعب بالثقافة الاحترافية وتطبيق الانضباطية الاحترافية كالالتزام بالمواعيد ( التمارين – النوم – التغذية – الالتزام بتطبيق اللوائح والقوانين), بحيث يكون اللاعب قادر على تطوير نفسه وتحسين مستواه ومن ثم تسويق نفسه للحصول على العروض المالية من الأندية, مشيراً أن البيئة وظروف المجتمع يمكن أن تكون عائقا إن لم تكن مواكبة للتطوير ‏ويمكنها مواكبة ذلك التطور من خلال الإعلام الرياضي و دوره في تثقيف وتوعية المجتمع الرياضي واطلاعه على النظم الاحترافية العالمية الحديثة و دراسة الواقع الرياضي و تقييم العمل وإظهار سلبياته وايجابياته وإتباع سياسة النقد الهادف والبناء لما فيه مصلحة و تطوير للمجتمع الرياضي.‏

وشدد السوريركي على أهمية تثقيف الجمهور وإشراكه في مجالات الاستثمار بالنادي عن طريق الاشتراكات و إيجاد الإلية لعملية إستقطاب الجماهير للمدرجات بحيث يكون الجمهور عاملاً مساعداً مادياً و معنوياً.

إقامة الدولة سبيل للنهوض بالرياضة
وأرجع السويركي سبب تطور الرياضة في الضفة الغربية عنها في قطاع غزة بسبب الحصار المفروض منذ أربع سنوات من قبل الاحتلال والواقع السياسي والاقتصادي السيئ, مشدداً على أن إقامة الدولة الفلسطينية سبيل للنهوض بالرياضة الفلسطينية وبالتالي سيصبح من السهل إقامة مباريات ودية تجمع أندية الشمال والجنوب,موضحاً أن محافظات الضفة أصبحت تمتلك العديد من الملاعب ذات المقاييس الدولية ومنها ملعب الخليل ،والخضر،ونابلس وغيرها, مؤكداً أن اهتمام اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الاولمبية ورئيس اتحاد كرة القدم نقل الرياضة الفلسطينية نقله نوعية من خلال تقديم الدعم للأندية بمساندة الشركات الخاصة, وتابع أن الضفة الغربية تعيش نهضة كروية كبيرة بسبب انتظام إقامة الدوري والكأس والبطولات التنشيطية, فيما تعيش غزة فترة كبوة في الأنشطة الرياضية, مشدداً على أهمية إقامة بطولة الدوري في قطاع غزة والتي أعلن عن تنظيمها أكتوبر الجاري لأن عدم إقامة الدوري سيكون المسمار الأخير في نعش الرياضة الغزية.

الإعلام الرياضي مميز وفعال
وأكد السويركي أن دور الإعلام الرياضي في الوطن يتميز بالدقة والموضوعية والحيادية وموضحاً أن تأثير الإعلام أصبح فعالاً ومميزاً منت خلال نقلة الحقيقة الرياضية في غزة والضفة الفلسطينية عبرالمواقع الالكترونية الفلسطينية ،والصحف، والمجلات بالداخل والخارج على الرغم من عدم إعطائهم حقوقهم من الجهات المعنية, وطالب السويركي الإعلاميين الاهتمام بناديه إتحاد الشجاعية, معتبراً أن النادي لم يأخذ حقه من الإعلاميين بنقل أنشطة وفعاليات النادي المعروف بتاريخه وانجازاته الرياضية، مؤكداً أن للإعلاميين بصمة واضحة في عقول القراء.

شكر وأمنيات
وختم السويركي حديثة موجهاً شكره إلي رئيس نادي الشجاعة الحاج صلاح كامل حزر الله لما يقدمه من دعما للاعبين ، وتمنى السويركي في نهاية حديثه أن تصل الرياضة الفلسطينية إلي أعلى تمثيل من خلال المشاركة في جميع البطولات على المستوى الدولي والعربي والإقليمي.