الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤسسة كرامة لحقوق الانسان ترفض في رد جوابي طلبات شركات امريكية لبناء موقف حافلات على اراضي مقبرة مأمن الله

نشر بتاريخ: 18/07/2006 ( آخر تحديث: 18/07/2006 الساعة: 17:43 )
القدس-معا- أعلنت مؤسسة كرامة لحقوق الإنسان والتي تمثل عائلات مقدسية في ملف مقبرة مأمن الله أنها ترفض طلب مركز فيزنطال الأمريكي وشركات مجموعة المتاحف (SWC الأمريكية) السماح بتنفيذ أعمال إنشائية تحت أرضية كمرحلة من بناء موقف تحت أرضي على جزء من مقبرة مأمن الله الاسلامة التاريخية في القدس ، وتحديداً في الموقع الذي حددته شركات ومؤسسات أمريكية واسرائيلية لبناء ما سموه بـ "متحف التسامح ".

جاء ذلك في سياق رد جوابي للمحكمة العليا الاسرائلية بخصوص ملف مقبرة مأمن الله ، قدمته مؤسسة كرامة رداً على طلب تقدمت به الشركات الأمريكية للمحكمة العليا لتقليص نطاق الأمر الاحترازي الذي استصدرته قبل خمسة أشهر كل من مؤسسة الأقصى ومؤسسة كرامة يقضي بمنع تنفيذ أعمال إنشائية على أرض مقبرة مأمن الله في الجزء المحدد الى حين اصدار قرار آخر ، وعينت المحكمة حينها القاضي المتقاعد "مائير شمجار" وسيطا بين الأطراف في محاولة للخروج بحلّ لهذا الملف ، وطلب مركز فيزنطال ومجموعة المتاحف (SWC) من المحكمة العليا السماح لهما بتنفيذ أعمال انشائية تحت ارضية كخطوة مرحلية لبناء موقف تحت أرضي ، مدعية ان مثل هذه الأعمال لن تصيب القبور المتواجدة بأذى .

وذكرت مؤسسة كرامة في ردها على الطلب أن تقليص نطاق الأمر الاحترازي في حقيقته هو تجاوز لقرار المحكمة وكذلك وتجاوز لمساعي الوساطة التي يقوم بها القاضي شمجار بحكم قرار المحكمة ، وأن مثل هذا الطلب انما يلغي فعليا هذه المساعي ، كما ويظهر الطلب أن الشركات الأمريكية إنما تسعى الى فرض حقائق على الأرض ، كما فعلت سابقا بتنفيذها أعمال حفريات وإخراج رفات الأموات من القبور في مقبرة مأمن الله.

وأشارت مؤسسة كرامة في جوابها أن طلب الشركات الأمريكية بتقليص نطاق الأمر الاحترازي إنما يعني مواصلة الشركات المذكورة أعمال إقامة "متحف التسامح" على أرض المقبرة ، الأمر الذي تسعى مؤسسة كرامة والمستأنفين الآخرين منعه حفاظا على حرمة الأموات ، كما وأشارت مؤسسة كرامة أنه لا يمكن أبدا التحديد المطلق بعدم وجود قبور في منطقة دون سواها على ارض مقبرة مأمن الله.

أما في سياق طلب الشركات الأمريكية إقامة جدار واق من الجهة الشمالية للشارع المحاذي للمقبرة بحجة ان هناك مخاطر يمكن ان يتعرض لها المارة بسبب حفريات سابقة أجريت في المكان ، فقد أجابت مؤسسة كرامة انها من حيث المبدأ وانه اذا كان بالفعل خطر قد يتعرض له المارّة فمن الممكن فقط إجراء تصليحات في الجدار الموجود وذلك بعد فحص من قبل مختصين.

و استهجنت مؤسسة كرامة مثل هذا الطلب بعد مرور نحو 5 أشهر من استصدار الامر الاحترازي وأكدت أنها بعد استلامها لفحص من قبل مهنيين واختصاصيين بخصوص الجدار المذكور سوف تقدم ردها النهائي بهذا الشأن.