الأحد: 19/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

الشيوخي يؤكد على ضرورة الاسراع في انجاز المصالحة

نشر بتاريخ: 20/10/2010 ( آخر تحديث: 20/10/2010 الساعة: 13:19 )
رام الله-معا- أكد أمين عام الجان الشعبية الفلسطينية عزمي الشيوخي على ضرورة الإسراع في انجاز المصالحة الشاملة وعودة الوفاق الوطني في أسرع وقت.

وقال الشيوخي في تصريح صحفي له، أن اللجان الشعبية الفلسطينية عقدت سلسلة لقاءات واجتماعات في الأيام الماضية مع قادة من الصف الأول من حركتي فتح وحماس في الضفة الغربية وقطاع غزة، سعت خلالها اللجان الشعبية في اتجاه انعقاد اللقاء الذي عقد اليوم.

وأضاف انه كان مقترحا أن يكون اجتماع بين حركتي فتح وحماس في 13 او 20 الشهر الجاري وبعدها تم الاتفاق على 20/10 كموعد للاجتماع، ولم يتم الاتفاق على مكان الاجتماع.

واشار الشيوخي، انه وفي أعقاب الملاسنة ما بين الرئيسيين محمود عباس وبشار الأسد في قمة سرت الليبية، كان نقاش ما بين حماس وفتح حول تحديد المكان وعرضت حركة فتح أن يكون الاجتماع في بيروت أو أي عاصمة عربية عدا دمشق، في حين أن حركة حماس طالبت بعقد الاجتماع في دمشق.

وكشف النقاب، عن أن اللجان الشعبية الفلسطينية أجرت اتصالات مع جهات رسمية سورية، أعربت فيها ان ما جرى في قمة سرت انعكس على الساحة الفلسطينية، ودفع في توسيع الهوى وإفشال المصالحة بدلا من المساهمة في إنجاحها.

وطالبت اللجان الشعبية من خلال مبادرتها، أن تقوم القيادة السورية بالترحيب وبإرسال دعوة رسمية لفتح وحماس بان يلتقوا بدمشق.

وأشار الشيوخي إلى أن سفير سوريا في القاهرة د. يوسف الأحمد قد نقل عن وزير الخارجية السوري وليد المعلم، إلى اللجان الشعبية الفلسطينية أن سوريا رئيسا وحكومة وشعبا يرحبون بحركتي حماس وفتح وتدعوهم لاستكمال حوارهم في دمشق حول ورقة المصالحة، ويرحب بالرئيس محمود عباس وكل الشعب الفلسطيني في كل الأوقات.

وطالب الشيوخي، السفير السوري بان تكون الدعوات خطية أو من خلال شخصية سورية رفيعة المستوى عبر وسائل الإعلام للخروج من عقدة المكان.

ونقل الشيوخي الرد السوري لعضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسؤول ملف المصالحة عزام الأحمد، حيث قال الأحمد انه سيتم نقل هذه الدعوة للرئيس محمود عباس.

وأوضح ان الطرفين أعربوا عن تثمينهم لدور اللجان الشعبية المعبر عن الصوت الشعبي والجماهيري المطالب بضرورة إنهاء الانقسام وعودة اللحمة بين جناحي الوطن، وقال الشيوخي ان الطرفين في الداخل يتطلعان الى نهاية هذا الانقسام في أسرع وقت، وان الترحيب بجهود اللجان الشعبية يؤكد مدى حرص حركتي حماس وفتح على المصالحة.

وطالب الشيوخي باسم اللجان الشعبية في الوطن والشتات، جميع الدول العربية والإسلامية بان يكون لها إسهامها في دفع جهود المصالحة والوحدة الوطنية وخصوصا الدور المصري والسوري والأردني و واللبناني، مشيدا بالجهود التي تبذلها جهورية مصر العربية رئيسا وحكومة وشعبا لانجاز المصالحة وتحقيق الحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني، موضحا ان شعبنا وقضيتنا العادلة أصبحت ما بين مطرقة الاحتلال وسنديان الانقسام، وان الوحدة صمام الأمان والوطن والمقدسات اكبر من الجميع.

كما طالب حركتي فتح وحماس بضرورة وقف التراشق الإعلامي الذي يعيد جهود المصالحة الى الوراء مشددا على ضرورة ضبط وسائل الإعلام الحزبية لكلا الحركتين وان تكون بوصلة هذا الإعلام الحزبي نحو ثقافة الوحدة والتلاحم.

واعلن الشيوخي، ان الفعاليات الأسبوعية المنددة بالجدار والاستيطان في كافة المناطق الفلسطينية، ستكون هذا الاسبوع تحت شعار " كفى للانقسام ...نعم للمصالحة والوحدة الوطنية .. وانا وانت ضد الاحتلال ".

وطالب الشيوخي، جميع الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات، بأن يمارسوا ضغوطهم على حركتي فتح وحماس لانجاز المصالحة منتقدا صمت العديد منهم والتنظيمات التي تحاول الانتفاع من استمرار وجود الانقسام، مؤكدا ان اللجان الشعبية ستستمر في بذل جهودها للضغط على الحركتين فتح وحماس لانجاز المصالحة لتغليب مصلحة شعبنا على المصالح الفئوية الضيقة، وتغليب القضايا الجوهرية على القضايا الشكلية.

وأشار الشيوخي ان عدد من كوادر حركتي حماس فتح شاركوا مع اللجان الشعبية في الاتصالات واللقاءات التي عقدت في الأيام الماضية.