الطفل محمد دمج عدت من بطولة الأمير محمداتطلع لمشاركات عربية أخرى
نشر بتاريخ: 20/10/2010 ( آخر تحديث: 20/10/2010 الساعة: 13:11 )
جنين - معا - عصري فياض - كان من اصغر لاعب بطولة الأمير محمد الثامنة عشر للشطرنج التي نظمت مؤخرا في الأردن، واصغر عضو في الفريق الفلسطيني المشارك، نال التريب الأول على فئته متخطيا المشاركين الخمسة عشر من فئة الأربعة عشر عاما فما دون، ونال إعجاب وتقدير المنظمين ورؤساء الاتحاد العرب والوفود المشاركين، حصد نقاطا أربعة في مشاركته العربية الأولى بعد تحقيق الفوز أربع مرات، وكانت خسارته الباقية مع كبار لاعبي الشطرنج العرب بفعل السن والتجربة، انه الطفل الناشئ في لعبة الشطرنج محمد علام دمج الذي لم يتجاوز بعد التسع سنوات ،والذي يتوقد ذكاء وفراسة وإصرار على تدشين مرحلة انطلاقته الأولى في لعبة الشطرنج والعاب رياضية أخرى حتى بلوغ الرقم الدولي والنجومية والتحصيل العلمي المتميز .
الوالد والبداية
يقول والده الذي يعمل ضابطا في جهاز الشرطة برتبة رائد، أنه أكتشف ميول ابنه في عشقه للعبة الشطرنج ، خلال متابعته له أثناء تدريب الوالد الذاتية لهذه اللعبة عبر جهاز الحاسوب وشبكة الاتصال الالكتروني، وأضاف والده أنه حاول في البداية تجاهل إصرار نجله وإلحاحه لتعلم الشطرنج، لكن انصاع لرغبته، بعد طول النفس الذي أبداه الطفل وهو في سن الخامسة لتعلم لعبة الشطرنج ، فكانت البادية، والتي كانت تأخذ من وقت إجازته حيزا كبيرا لكي يتعلم أبجديات هذه اللعبة، ويضيف والده أنه استغرب من سرعة فهم لعبة الشطرنج لدى نجله ، فعزم على تمنية موهبته بوسائل توفير متطلبات اللعبة من رقاع وساعات وأقراص مدمجة وكتب ومتابعة اللعبة وقوانينها عبر شبكة الاتصال العنكبوتية .
أول مشاركة عربية
ويضيف والده العائد معه لتوه من الأردن بعد مشاركة نجله في النسخة الثامنة عشر من بطولة الأمير محمد في مدينة الزرقاء الأردنية،أن وقع المشاركة العربية الأولى كان كبيرا ومؤثرا على الطفل محمد،ورغم تغير الأجواء، ووجوده بين نحو مئة لاعب عربي من تسع دول فقد استطاع الفوز أربع مرات وبجدارة على كل من اللاعبة العراقية آمال ماجد الحاصلة على بطولة المدرس العربية واللعب انس موسى واللاعب انس أبو صعاليك واللاعب عصام ألبرغوثي الذي يبلغ من العمر نحو أربعين عاما والذي خاض معه محمد لعبته الأخيرة في البطولة في وضع صحي سيء، حيث كان يعاني من ارتفاع درجة حراراته بشكل ملحوظ مع ذلك نال منه الفوز بعد ثلاث ساعات من التركيز المتواصل، وقد حضر المباراة رئيس اتحادي العراق ولبنان والمدرب الأردني للمنتخب الشطرنج أسامة الشرباصي، وقد عبر اللاعب الطفل محمد دمج عن سروره لهذه المشاركة قائلا أنني عدت مشحونا بطاقة عالية، وأتطلع إلى مشاركات عربية أخرى في المستقبل بكل شغف، وأضاف الطفل الدمج أن هذه البطولة أسست لمرحلة هامة في حياتي، وجعلتني أكثر إصرار في تواصل المشاركة، وعززت في نفسي الثقة العالية بالنفس.
ذكاء ومواهب رياضية أخرى
ولا يعتبر الشطرنج اللعبة الرياضية الوحيدة التي يتقنها الطفل الدمج، فهو يمارس التايكوندو بمهارة عالية وقد حصل على الحزام الأسود في هذه اللعبة مع شقيقه من مركز عمرو للتكايكوندو بمصادقة دولية من الاتحاد العالمي للبطولة في كوريا الجنوبية منذ ثلاثة أشهر، كما نال الطفل الدمج لقب أفضل حارس في مدرسته مدرسة الإيمان في جنين في البطولات التي جرت في المدرسة خلال العام الماضي، يضاف إلى ذلك توفقه العلمي على زملائه بنتائج التميز المرتفع.
طموح وثناء
وقد عبر الطفل محمد الدمج عن أمله في أن يكون عضوا في المنتخبات الفلسطينية للشطرنج في البطولات الدولية وصولا الى الحصول على لقب استاذ دولي في هذه اللعبة،وقال أنه يرى تلازما بين القدرة الذهنية وممارسة لعبة الشطرنج بإعتبارها لعبة الذكاء التي تصقل الذهن ولعبة الملوك والقياصرة، من جهة اخرى ثمن الطفل الدمج دور الاتحاد الفلسطيني للعبة في افساح المجال امام الفئات العمرية لمارسة هذه اللعبة والتشجيع عليها وتذليل الصعوبات امام اللاعبين من كل الفئات، كنما ثمن تعاون مدرسة الايمان على تسهيل مهمة مشاركته في البطولة العربية الاولى له، وطالب الدمج بتعزيز لعبة الشطرنج في الانشطة الرياضية المدرسية وفي المناهج الدارسية لتكون اللون الرياضي الذي ينمي القدرات الذهنية وينشط رياضة الذهن.