الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

اليونسكو تدعم العملية التعليمية الفلسطينية

نشر بتاريخ: 20/10/2010 ( آخر تحديث: 20/10/2010 الساعة: 13:22 )
رام الله- معا- احتفلت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو باليوم العالمي للمعلم في الخامس من تشرين الأول، في مقرها في باريس.

وقد عرض كل من المعلمة لمياء نصار من مدرسة خليل الرحمن/ البيرة، والمعلم سعيد خضر من مدرسة ذكور قلقيلية الاساسية، مبادرتيهما اللتين تميزتا في دورة إلهام الأولى والثانية. في حين كان الحضور العربي مختزلا بفلسطين والإمارات العربية المتحدة التي قدمت مبادرة فازت بجائزة راشد آل مكتوم للأدب والتعليم المتميز.

وأثنى على المشاركة الفلسطينية كل من اليونسكو والمشاركين بالاحتفال من معلمين وطلاب ماجستير. حيث نالت المبادرات التي قدمها سفراء " إلهام فلسطين " إعجاب الحضور الذين لمسوا أنه بالرغم من التحديات والصعوبات، إلا أن في فلسطين معلمون أحدثوا فرقاً في البيئة المدرسية، والعملية التعليمية التعلمية وفي حياة طلبتهم.

وفي احصائية قدمتها اليونسكو لخصت فيها حالة النقص في المعلمين التي يمر بها العالم وبخاصة فلسطين، الا انها اثنت في ذات الوقت على المبادرات التي قدمها سفراء إلهام فلسطين ، فمبادرة المعلمة لمياء نصار تحدثت عن دور الموسيقى والدراما في تحسين العملية التعلمية، حيث قدمت نصار شروحاً وأفلاماً وثائقية كان أبطالها طلاب المدارس الفلسطينة.

أما مبادرة المعلم سعيد خضر، فتحدثت عن الدراما والغناء وكيفية توظيفهما في العملية التعلمية، الأمر الذي حفّز على التعلم، وساعد في خلق بيئة تربوية صحية خالية من العنف، بالاضافة الى ارتقاء المعلمين والطلاب للأفضل.

وتخلل الاحتفال عدة أنشطة جمعت كافة المبادرين من المعلمين وطلاب الماجستير من الدول الغربية، أهمها عرض الأفلام الوثائقية التي تخص المبادرات وعرض شروح تفصيلية وبيانية عن أوراق العمل المقدمة من المشاركين.

وعرض جانب من الأغاني التي تحويها المبادرات الفلسطينة بدون ترجمة. وعزت المعلمة نصار عدم الترجمة، بأن اللغة العربية هي إحدى اللغات المعمول بها في اليونسكو والتي تعترف بها كلغة رسمية في الهيئة.

وعن انطباعات سفراء " إلهام فلسطين " عن الاحتفالية التي نظمتها اليونسكو، أعربت نصار عن سعادتها بما حصدت مبادرتها من إعجاب الحضور، الذي تفاعل مع العرض، ودارت نقاشات فعالة بما يخص فحوى المبادرة، وتعاملها على التكوين الفريد للطلب بشكل عملي، وأضافت " ساهم حضور فلسطين من خلال مبادرتي، وحضور إلهام في اظهار الوجه المشرق لفلسطين، وأن المعلمين الفلسطينيين قادرون على العطاء رغم كل الصعاب، لأنهم يؤمنون أن أطفالنا يستحقون الأفضل".

وأكد خضر أن مبادرته كان لها حضورا بارزا من حيث الأثر الفعال الذي أحدثته المبادرة داخل البيئة المدرسية بشكل عام، وعلى الطلبة بوجه خاص، وتحديدا تلك الفئة التي كانت مصنفة على أنها عنيفة، وعديمة الجدوى، حيث تم إدماجهم في أنشطة ساعدتهم على تنمية مهاراتهم وصقل مواهبهم، واستخراج الكامن من قدراتهم، الأمر الذي لعب دورا في تغيير مجرى حياتهم، وفي نظرة المعلمين والطلبة لهم. واختتم خضر بالقول " أنه ومن خلال هذه المشاركة أثبتت " إلهام فلسطين أنها حاضنة للإبداع التربوي، ونافذته على العالم

وأشادت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو بالاستمرار في الابداع في المؤسسات الفلسطينية التربوية وبخاصة المعلمين الذين أظهروا ابداعا وتميزا في المحافل الدولية.

وأكدت على دعم العملية التعليمية والمعلمين والطلاب بشكل خاص، للنهوض بالتعليم في فلسطين. من خلال مشاركتها بشكل كامل في عملية إصلاح التعليم في فلسطين بشراكة وثيقة مع وزارة التربية والتعليم العالي وبدعم من الاتحاد الأوروبي من خلال مشروع أنظمة متميزة لمعلمين مميزين.

جدير بالذكر أن وزيرة التربية والتعليم لميس العلمي أشادت بسفراء إلهام فلسطين المشاركين في احتفالية اليونسكو بيوم المعلم العالمي في باريس، خلال احتفالية بمناسبة يوم المعلم العالمي نظمتها هيئة تطوير مهنة التعليم بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، في إطار تنفيذ مشروع "انظمة متميزة للمعلمين المتميزين" الذي يموله الاتحاد الأوروبي، بالتزامن مع الاحتفالية الدولية المركزية التي عقدت في مقر اليونسكو في باريس.

واعتبرت أن المعلم الفلسطيني هو الحلقة الأقوى في العملية التربوية، مشيدة بدوره في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، ومؤكدة أن وزارة التربية والتعليم العالي تسعى للنهوض بمهنة التعليم، وتحسين أوضاع المعلم، وتلبية احتياجاته وتطلعاته.

طالبت الجهات المذكورة بتشجيع المزيد من المعلمين للابداع بما يخص مصلحة الطالب والمعلم على حد سواء. والتي تدل على قدرة المعلمين على المشاركة في تغيير واقع ومستقبل الأجيال الصاعدة رغم المعيقات والظروف الصعبة.