ورشة عمل حول مهارات اعداد التقارير الصحفية ذات العلاقة بالامن

رام الله-معا- نظم معهد الحقوق بجامعة بيرزيت اليوم الاربعاء، وبالتعاون مع دائرة الإعلام بالجامعة، ورشة عمل حول "مهارات إعداد التقارير الصحفية ذات العلاقة بقطاع الأمن"، وذلك ضمن برنامج تعزيز الإدارة الرشيدة في قطاع الأمن الذي ينفذه المعهد بتمويل من مؤسسة المستقبل.

في كلمته بإسم معهد الحقوق، رحب المحامي معين البرغوثي بالمشاركين، مقدما نبذة حول برنامج تعزيز الإدارة الرشيدة في قطاع الأمن، مشيرا إلى ان هدف هذه الورشة يتمثل بتمكين الصحافيين الشباب وطلبة الإعلام من التعرف على معالم عمل المؤسسة الأمنية، وكيفية التعامل معها في إعداد التقارير الصحفية ونقل الأخبار ذات العلاقة بقطاع الأمن والعدالة الجزائية.

وعرض محمد أبو الرب من دائرة الإعلام في ورقته، بطابع مفاهيمي، للتعريف بالإعلام الأمني والتفريق بينه والإعلام العسكري، مشيرا إلى الخلط الحاصل بين المفهومين لدى الكثير ممن كتبوا حول الموضوع.

أشار ابو الرب، إلى أن تهديد الأمن لا يتأتى دائما من خلال نشر المعلومة، بل قد يكون ناتجا عن عدم نشرها.

أما خالد أبو عكر مدير شبكة أمين الإعلامية، فقدم لجمهور المشاركين من واقع تجربته الشخصية وتجربة عمل شبكة أمين، جملة من النصائح والتوصيات أبرزها، ضرورة أن يتوافر لدى الصحافي ملكة معرفية بالمصطلحات الأمنية وعلاقة الأجهزة الأمنية ببعضها والمؤسسات الرسمية الأخرى، وكيفية مخاطبة الرسميين الأمنيين.

كما أشار ابو عكر، في هذا الصدد إلى تجربة شبكة أمين في إعداد وإصدار "دليل الصحافي لتغطية أخبار المحاكم وقضايا الأمن العام والنظام".

وفي مداخلته، شدد الصحفي منتصر حمدان على حق الجمهور في معرفة تفاصيل الأحداث والمعلومات، مشيرا لما أطلق عليه بالصراع بين من يملك المعلومة (السلطة) وبين من يطلبها (الصحافي). كذلك نصح جمهور الطلبة بالانحياز الواعي في نقل الخبر الصحفي.

عقب ذلك فتح باب النقاش، حيث قدم الحضور مداخلاتهم وإستفسارتهم والتي تركزت على مفهوم الأمن، والحيادية والموضوعية وحرية الإعلام، ودور الصحافي في نقل الحدث المتعلق بالأمن بما يزيل اللبس عن المتلقين من الجمهور، وكيفية إستخادم المصطلحات في التحقيقات والتقارير الصحفية، والفجوات بين النظريات والتطبيق في الواقع.

وشارك في الورشة حشد من طلبة الإعلام وطلبة القانون والإدارة العامة بالجامعة وعدد من المهتمين.