أبو ليلى: الاعتراف بيهودية الدولة نزع لشرعية الوجود الفلسطيني
نشر بتاريخ: 20/10/2010 ( آخر تحديث: 20/10/2010 الساعة: 15:33 )
رام الله -معا- اكد قيس عبد الكريم "ابو ليلى"، رئيس لجنة القضايا الاجتماعية في المجلس التشريعي، ان الشعب الفلسطيني ينظر باحترام وتقدير عاليين للموقف المبدأي الذي تتخذه جنوب إفريقيا إزاء نضاله من اجل حقوقه الوطنية العادلة.
كما اشار الى اعجاب الشعب الفلسطيني، بتجربة شعب جنوب إفريقيا ونضاله المثابر الذي أطاح بنظام التمييز العنصري، والذي سيبقى يشكل منارة ألهام مشعة لشعبنا في مواجهة الاحتلال، والعنصرية الصهيونية.
جاء ذلك خلال استقبال "ابو ليلى"، في مكتبه صباح الثلاثاء الماضي، السيد ألكسندر بورين نائب رئيس لجنة الحقيقة والمصالحةً سابقاً في جمهورية جنوب إفريقيا، والسيد تيد بيكاني سفير جنوب إفريقيا لدى السلطة الوطنية الفلسطينية، وعدد من أركان السفارة.
وشرح أبو ليلى للوفد الضيف، المسار الذي اتخذته عملية السلام وما آلت إليه من تعثر وتوقف بفعل تعنت حكومة نتنياهو التي تتنكر لكل التزاماتها بموجب قرارات الشرعية الدولية، مشيرا الى اصرارها على مواصلة وتصعيد الاستيطان وتهويد القدس، وتهربها من البحث في قضية الحدود وغيرها من القضايا الجوهرية للصراع تحت حجة أولوية الأمن، الأمر الذي أدى إلى توقف المفاوضات المباشرة التي انطلقت في واشنطن مطلع أيلول الماضي.
وأوضح أبو ليلى، خطورة السياسات والتشريعات العنصرية التي تتبناها حكومة نتنياهو وتماثلها مع أنظمة التمييز العنصري البائدة، مشيرا إلى أن إصرار هذه الحكومة على اعتراف فلسطيني بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي، هو محاولة لنزع الشرعية عن وجود الشعب الفلسطيني على أرضه وفي وطنه، فضلاً عن إسقاط حق العودة وتبرير الترانسفير بحق فلسطينيي ال48.
ومن جانبه، عبر السيد بورين عن مساندة شعب جنوب إفريقيا لحل سلمي وعادل ينهي الاحتلال الإسرائيلي، ويضمن حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، على أساس حل الدولتين.
كما وأشار الضيف، الى أهمية المصالحة الفلسطينية الداخلية وتحدث عن تجربة جنوب إفريقيا في هذا المجال.
وفي الختام اشار أبو ليلى، الى ترحيبه بالاستفادة من دروس هذه التجربة الناجحة للدفع قدماً بمسيرة المصالحة وإنهاء الانقسام الكارثي واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.