الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

متى ينجز ملف ترشيح بيت لحم والخليل على قائمة التراث العالمي؟

نشر بتاريخ: 20/10/2010 ( آخر تحديث: 20/10/2010 الساعة: 18:07 )
بيت لحم- معا- إسرائيل تسابق الزمن وتستغل كافة الظروف بتجسيد الاحتلال واستثماره على الأرض الفلسطينية والعربية حيث تطال يدها وإقدامها وانفها وفمها كل شيء.

وفي هذا السياق فإنها تنشط في تزوير الحقائق وليس سرقة الآثار العربية فحسب بل ونسبها للتاريخ والتراث المزعوم كما فعلت مؤخرا بنسب مسجد بلال في بيت لحم والحرم الإبراهيمي في الخليل الى تراثها المزعوم (والحبل على الجرار).

فمتى يرتفع منسوب الاهتمام الفلسطيني للتراث؟ وهل يمتلك الأدوات والإمكانيات لمواجهة المؤسسة الإسرائيلية؟ وما هي حدود التأثير الفلسطيني في اليونسكو لحماية وتوثيق الآثار الفلسطينية؟.

برنامج حديث الوطن الذي يبث عبر اثير شبكة "معا" الإذاعية ويقدمه الزميل عبد العزيز نوفل ويعده الزميل محمد حجازي فتح هذا الملف بالحديث مع الوكيل المساعد لشؤون الآثار في وزارة السياحة الفلسطينية د.حمدان طه الذي نفى ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول بحث اليونسكو قرارا يجيز لها ضم الحرم الإبراهيمي بالخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم لقائمة التراث اليهودي العالمي.

وأضاف طه بأنه جرى النقاش في اليونسكو لإدانة هذه الخطوة الإسرائيلية والتي تمت قبل عدة اشهر بضم الموقعين المذكورين لما يسمى بقائمة التراث اليهودي. وأوضح طه بأن الاقتراح الإسرائيلي يشكل اعتداء على التراث الفلسطيني ولا يتمتع بأي قيمة قانونية وأخلاقية.

وشدد طه على أن الدول المشاركة في هذا النقاش أدانت القرار بشكل واضح وصريح بغض النظر عن بعض الدول الأوربية التي تحفظت على هذا الموضوع خوفا على عملية السلام.

وأشار طه إلى أن هذه الإدانة من بعض الدول تمثل للفلسطينيين عدم اعتراف بما يفرضه الاحتلال بقوته في إطار إلغاء الهوية، وتهويد المواقع التراثية العربية والفلسطينية، ويمثل تصحيحا للإرادة الدولية في هذا المجال.

وحول تسجيل بعض المواقع التاريخية والأثرية على قائمة التراث الفلسطيني اوضح طه بأن الجهود المنصبة نحو تسجيل هذه المواقع على لائحة التراث العالمي لم تأت كرد فعل للإجراء الإسرائيلي، وإنما بسبب الجهود الأصيلة حتى تصل إلى هذه المواقع إلى مكانها اللائق، و اضاف "ان هناك ملفات لترشيح مدينتي الخليل وبيت لحم على قائمة التراث العالمي لتعديل الإجحاف الذي لحق بالشعب الفلسطيني، أما بالنسبة لمدينة أريحا فيجب أن تتواصل الجهود الرسمية والشعبية لتثير الاهتمام الدائم بهذه المدينة، وإرسال رسالة تبين أن هذه المواقع مهددة بالخطر.

وذكر طه بأن وزارة السياحة والآثار تقوم منذ عدة أسابيع بالاحتفالات بذكرى مرور عشرة آلاف سنة على مدينة أريحا، وبأن هذه الاحتفالات شكلت بداية انطلاقة لمشروع طويل الأمد يوفي للمدينة حقها ويركز الاهتمام بها لما تتمتع بإمكانيات سياحية وحضارية وأثرية ما يجعل هذه المدينة نموذجا لمراكز السياحة الدولية والفلسطينية، مشيرا الى ان الوزارة تقوم أيضا بترميم المناطق الأثرية في كافة المناطق ابتداء من السموع جنوبا إلى جنين شمالا.

في حين أكد رئيس بلدية الخليل المهندس خالد العسيلي خلال البرنامج بأن البلدية قامت بعقد اجتماعات مكثفة مع بلديات فرنسية منذ عامين بمؤتمر فينيسيا، وبعدها تم الإعلان عن مبادرة تسجيل البلدة القديمة في الخليل بما فيها الحرم الإبراهيمي الشريف كموروث عالمي وإنساني، قائلا: "بدأنا بتحضير الملف لتسجيله في اليونسكو حيث في أواسط نوفمبر القادم سوف ننتهي من الملف بعد مراجعته من قبل خبراء مختصين في هذا المجال".

واضاف العسيلي بأن البلدية قامت بإنشاء موقع الكتروني لدعم الحملة، حيث انضم إلى هذا الموقع زعماء كبار من ضمنهم بطرس غالي أمين الأمم المتحدة السابق، كما حصلنا على دعم من رؤساء البلديات الكبرى في العالم مثل اسطنبول وجنيف وبرشلونا وغيرها من المؤسسات الدولية التي دعمت بذلك ووضعت كل إمكانياتها وكلها من المدن المسجلة ضمن قائمة اليونسكو، أما بالنسبة للدعم العربي فقد تحركت الجهود بقوة مع أمين عام جامعة الدول العربية الذي أبدى اهتمامه ودعمه الكامل للجهود المبذولة في هذا الاطار.

ويبقى السؤال: متى ينجز ملف بيت لحم والخليل ليقدم ويعتمد من قبل اليونسكو؟