الاحمد: المصالحة الوطنية تشكل اولوية قصوى للقيادة الفلسطينية

رام الله- معا- اكد عزام الاحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس كتلتها البرلمانية ان المصالحة الوطنية تشكل اولوية قصوى للقيادة الفلسطينية، معربا عن امله في ان تحدث انفراجة قريبة تنهي حالة الانقسام وتعيد وحدة الوطن.


جاء ذلك خلال لقاء عقده عزام الاحمد بمقر الكتلة في مدينة رام الله اليوم الاربعاء جمعه مع "جون ادوين مروز"، رئيس معهد "شرق غرب".

واستعرض الاحمد امام الوفد الضيف الذي ضم "جونتر اوفرفيلد" مدير الامن الاقليمي، و"كارن مروز" رئيسة معهد اطفال الشرق الوسط، آخر التطورات السياسية الجارية في ظل تعثر المفاوضات المباشرة بعد اعلان اسرائيل "لاستئناف" نشاطاتها الاستيطانية، بما يشكل ضربة لكل الجهود الحالية لا سيما الامريكية لاطلاق المفاوضات المباشرة.

واشار الاحمد ان القيادة الفلسطينية تعاملت بايجابية مع الجهود الامريكية الاخيرة لاطلاق عملية سلام جدية، تنهي الصراع على اساس تطبيق حل الدولتين الذي يدعمه العالم وقرارات الشرعية الدولية.

واكد الاحمد على ثوابت الموقف الفلسطيني فيما يتعلق بمرجعية عملية السلام على اساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مع التأكيد على وقف كافة النشاطات الاستيطانية في كل المناطق الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية.

وعبر الاحمد عن خيبة امله من تراجع الموقف الامريكي خصوصا فيما يتعلق بموضوع الاستيطان الاسرائيلي، مذكرا بالمواقف الامريكية للادارة الحالية التي رفضت الاستيطان واعتبرته عقبة امام عملية السلام، وهو ما تم التراجع عنه لاحقا، مطالبا الطرف الامريكي في ان يلعب دور الوسيط النزيه في عملية السلام بما يساهم في انهاء الصراع العربي الاسرائيلي من خلال الزام اسرائيل بوقف كامل وشامل للاستيطان وتحديد مرجعية واضحة لعملية السلام على اساس تنفيذ حل الدولتين في ضوء قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

واستعرض الاحمد الجهود الفلسطينية المبذولة حاليا لانجاز المصالحة الوطنية، مؤكدا على ان هذه القضية تشكل اولوية قصوى للقيادة الفلسطينية، معربا عن امله في ان تحدث انفراجة قريبة في هذا الاطار بما ينهي الانقسام ويعيد وحدة الوطن.

وابدى اعضاء وفد المعهد، التفهم الكامل للموقف الفلسطيني الذي استعرضه الاحمد بما في ذلك ضرورة تحمل الادارة الامريكية لمسؤوليتها تجاه عملية السلام.