الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

دعوات لتعزيز الشراكة بين الإعلام الدولي الناطق بالعربية والمحلي

نشر بتاريخ: 20/10/2010 ( آخر تحديث: 20/10/2010 الساعة: 18:25 )
رام الله- معا- عقدت مؤسسة الدويتشيه فيله الإعلامية DW وجامعة بيرزيت مؤتمرا في معهد دراسات المرأة بالجامعة، تخلله نقاش حول اهمية الإعلام الدولي الناطق بالعربية، إلى جانب الآفاق التي يمكن لذلك الإعلام ان يفتحها امام جموع الإعلاميين الشباب من أجل استقاء التجربة، والانطلاق من بوابة إعلامية تملك باعا طويلا في مجال الصحافة بأشكالها المرئية والمسموعة والمقروءة.

المؤتمر جاء استمرارية للجدل الذي يثار حول الإعلام الجديد، ووسائله المختلفة، والأساليب التي يتم استغلالها بهدف الوصول إلى أكبر عدد من الفئات الفاعلة في المجتمع، باختلاف الأعمار والأجناس ومواقع التواجد وتنوع الاهتمامات، كما يأتي المؤتمر ليشكل فرصة من اجل الاطّلاع على الثقافات الأخرى، وزيادة المعرفة وتبادلها مع فئات خارج البيئة المعاشة.

وقد تم المؤتمر بحضور ممثلين عن مؤسسة الدويتشيه فيله الإعلامية DW، إلى جانب اللجنة التي أشرفت على إعداد وتقييم مسابقة للصحافيين الشباب " الشباب والإعلام الجديد"، والتي كان منها الصحفي محمد ضراغمة، والصحفية جمان قنيص أستاذة الإعلام في جامعة بيرزيت، إلى جانب مشاركة تلفزيون وطن وشبكة PNN كراعيان أساسيان في دعم المسابقة والترويج لها، وشركاء للمؤسسة الألمانية.

من جانبه، ألمح د. ناصر الشروف ممثل مؤسسة الدويتشيه فيله إلى ضرورة وجود تعاون وتنسيق وثيق بين المؤسسة ومحطات الإعلام المحلي، ليفسح الطريق امام تطوير سبل التواصل مع الجمهور المحلي، من خلال إنتاج برامج مشتركة، تأخذ في حسبانها معالجة القضايا المتطورة التي تركز على المواضيع الشبابية والمرأة والتكنولوجيا والتنوع الثقافي.

كما قدم د. الشروف شرحا موجزا حول مؤسسة الدويتشيه فيله، وهي مؤسسة إعلامية تمثل صوت ألمانيا المرئي والمسموع والمقروء إلى العالم الخارجي. ورغم أن إنشاء هذه المؤسسة وتزويدها بالدعم المالي الضروري جاء بناءً على قوانين ولوائح حكومية رسمية، تلتزم المؤسسة في عملها الصحفي الاستقلالية التامة ولا تنحاز إلا إلى الحقيقة، على حد قول الشروف، مضيفا أنه ومن خلال أقسامها الـ 3 الرئيسية "تلفزيون دويتشيه فيله DW-TV"، "وإذاعة دويتشيه فيله" و "موقع دويتشيه فيله الالكتروني DW-WORLD.DE" تسعى المؤسسة إلى أن تكون "بطاقة تعريف" بألمانيا إلى العالم الخارجي، عن طريق تقديمها الأخبار والبرامج الإذاعية بأكثر من ثلاثين لغة، منها اللغة العربية، إلى جانب أربع لغات في التلفزيون، إضافة إلى ذلك قامت المؤسسة بإنشاء "أكاديمية دويتشيه فيله" لإعداد وتدريب الصحفيين الألمان والأجانب.

كما تسعى المؤسسة إلى دعم الحوار بين الحضارات المختلفة وبذل كل جهد ممكن في سبيل نشر مبادئ التسامح وتحقيق التفاهم والوئام بين الشعوب.

من جهته، أوضح معمر عرابي مدير عام تلفزيون وطن، أن تلفزيون كان شريكا رئيسيا مع مؤسسة الدويتشة فيله منذ أكثر من أربع سنوات، ، وأن تغييرا ملموسا شهدته المنابر الإعلامية الغربية الناطقة بالعربية، في كيفية إظهار ونقل الصورة الصادقة والموضوعية عما يحدث في الشرق الأوسط، كما هو الدور الذي تؤديه مؤسسة دويتشه فيله، داعيا إلى الانفتاح الواسع على الثقافات الأخرى، وتمهيد السبيل أمام وسائل إعلام جديدة للدخول إلى الساحة، من اجل رفع الوعي لدى الجمهور.

اما فادي أبو سعدة رئيس التحرير في شبكة فلسطين الإخبارية فقد بين أن النهج الذي تتبعه مؤسسة دويتشه فيله في تغطية الأخبار وعرض البرامج بشكل موجز ومتخصص، يشكل حافزا قويا من اجل التعاون والشراكة، موضحا ان تجربة دويتشه فيله كانت ناجحة، وهناك مجال لتنسيق البرامج التربوية والثقافية والبيئية والمجتمعية وغيرها، مع الإعلام المحلي.

وقد شهد المؤتمر حضورا وتغطية واسعة من وسائل الإعلام، كما دار نقاش مع طلبة الإعلام من جامعة بيرزيت حول ذات الفكرة، خلُص إلى ضرورة تنسيق الجهود جميعا وتوحيدها من اجل تصحيح الخلل، وسد ثغرات الإعلام المحلي والدولي.

واختتم المؤتمر بإعلان نتائج مسابقة الصحافيين الشباب " الشباب والإعلام الجديد"، حيث حصلت الإعلامية نجاح مسلم، على الجائزة الأولى وهي عبارة عن تدريب لمدة شهر سيتم في أحد الأقسام العربية لدويتشه فيله، والجائزة الثانية للشاب كايد العايد وهي عبارة عن جهاز حاسوب محمول، أما الجائزة الثالثة فكانت من نصيب مراسل تلفزيون وطن فارس المالكي وكانت عبارة عن كاميرا ديجيتال.