الحكومة الاسرائيلية تمول "الحرب الهادئة" لابعاد العرب عن مدينة صفد

بيت لحم- معا- عقد حاخام مدينة صفد "شموئيل الياهو" الاسبوع الماضي ما اسماه بالاجتماع الطارئ تحت اسم "الحرب الهادئة لمواجهة ضياع الهوية في مدينة صفد المقدسة".

وعُقد الاجتماع في المركز الثقافي للمدينة الذي يحمل اسم "يغال الون" بمشاركة 400 شخصا وتركز على ما اسماه "باساس المشكلة" التي تواجهها المدينة والمتمثلة بكلية صفد حيث يشكل الطلبة العرب غالبية طلابها.

حتى الان يبدو الخبر عاديا وفقا للاجندة الاسرائيلية لكن الحاخام المذكور والذي سبق له ان دعا اكثر من مرة الى عدم بيع او تأجير العرب اية عقارات في المدينة، حيث قدمت حينها لائحة اتهام ضده بتهمة التحريض "العنصري" على العرب ولكن الاتهام الغي بعد ان تعهد الحاخام بتقديم الاعتذار، بحيث تتلقى القاعه التي عقد فيها اجتماعه العنصري تمويلها من المجلس الديني للمدينة الذي يتلقى بدوره التمويل من الحكومة الاسرائيلية ومجلس السلطة المحلية بصفد وفقا لما اوردته صحيفة هأرتس الناطقة بالعبرية في عددها الصادر اليوم "الاربعاء".

واضافت الصحفية أن "باروخ بارزيل" شديد التطرف، كان من بين الخطباء في مؤتمر صفد اضافة الى ممثل منظمة "منع الاختلاط السكاني المقدسة".

وحذر الخطباء من نية الحكومة اقامة مدرسة لتدريس الطب في المدينة الامر الذي سيفاقم المشكلة اكثر وسيمس بقدسية صفد في اشارة منهم الى الطلبة العرب الذين قد يتنسبون لهذه المدرسة.

واخيرا عقد المؤتمر على خلفية الدعوى التي وجهها 18 حاخاما بينهم حاخام مدينة صفد لعدم بيع او تأجير الشقق السكنية او قطع الاراضي في ارض اسرائيل لغير اليهود علما بان غالبية الحاخامات من الموقعين على هذه الدعوة من سكان صفد.