الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

جامعة النجاح:مناقشة ماجستير بعنوان صورة الآخر -الأنا في شعر المتنبي

نشر بتاريخ: 20/10/2010 ( آخر تحديث: 20/10/2010 الساعة: 19:40 )
نابلس- معا- أوصت كلية الدراسات العليا في جامعة النجاح الوطنية اليوم الاربعاء، بمنح درجة الماجستير في اللغة العربية وآدابها، للباحثة رولا خالد غانم من طولكرم، عن رسالتها التي تقدمت بها بعنوان "صورة الآخر -الأنا في شعر المتنبي".

وتناولت الباحثة في رسالتها صورة الآخر -الأنا في شعر المتنبي، ثم تناولت موضوع الآخر الشاعر والآخر الناقد والآخر العربي قبل شهرة المتنبي، والآخر العربي بعد شهرة المتنبي، والآخر الاعجمي قبل الشهرة، والآخر الأعجمي بعد الشهرة "المسلم وغير المسلم".

واشرف على رسالتها د. عبد الخالق عيسى، مشرفا رئيسا ود. فيصل غوادره، ممتحنا خارجيا من الجامعة العربية الامريكية ود. وائل ابو صالح، ممتحنا داخليا.

وتكتسب هذه الدراسة أهمية خاصة من كونها تناولت شاعراً كبيراً شغل الدارسين قديماً وحديثاً، إلا أن أحداً منهم لم يلتفت إلى صورة الآخر في شعر المتنبي، وبالتالي تعتبر هذه دراسة جديدة في موضوعها على الرغم من الدراسات التي دارت حوله.

وتناول البحث صورة الآخر في شعر المتنبي من الصور الأهم فيها صورة الآخر -الأنا، ذلك أن الأنا المتعالية كانت من أهم الظواهر التي تميز بها شعر المتنبي.

وتناول البحث صورة الشعراء، وصورة العربي قبل شهرة المتنبي وبعد شهرته، وصورة الآخر الأعجمي المسلم وغير المسلم، وإن تناول صورة الآخر في شعر المتنبي شكّل فكرة واضحة عن صورة الآخر الأنا، تلك الأنا المغتربة عن الذات، حيث كانت قوية لدى المتنبي فلم تضمها أرض ولم تحدها سماء، وعن الآخر الشاعر الذي نظر إلى المتنبي نظرة عداء، حيث نافسه على لقمة العيش.

وشكّلت الدراسة فكرة عن صورة الآخر العربي الممدوح قبل شهرة المتنبي، فقد كانت صورته تقليدية تمثلت في الشجاعة والكرم، وعن الآخر العربي بعد الشهرة، وكانت شخصية سيف الدولة الحمداني خير مثال لصورة العربي الممدوح بعد الشهرة، حيث قال فيه المتنبي ما يقارب ثلث الديوان، وبدت صورته مشرقة للغاية، ذلك أن ذات المتنبي اتحدت مع ذات سيف الدولة الذي احتل الصدارة في حياته وديوانه.

وقد بدت صورة الأعجمي المسلم جلية في الديوان، ومن أبرز الشخصيات الأعجمية المسلمة التي مدحها وهجاها المتنبي في آن واحد شخصية كافور الإخشيدي، حيث ظهرت شخصيته بصورتين الأولى مشرقة، فقد مدحه المتنبي لغاية معينة، ألا وهي التكسب والحصول على الولاية والحكم، والأخرى قاتمة جاءت من خلال قصيدة الهجاء، إذ أغرق المتنبي في هجائه حين تيقن من أنه لم يحقق له مراده.

وتناول البحث صورة الآخر الأعجمي غير المسلم، والتي تمثلت في الروم الذين كان لهم حضورهم في حياة العرب من خلال الحروب التي جرت بين العرب وبينهم.

وفي نهاية المناقشة قررت اللجنة المشرفة نجاح الباحثة وأوصت بمنحها درجة الماجستير في تخصصها.