الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مختصون يحذرون من خطورة مخططات الاحتلال التي تستهدف تهويد الاغوار

نشر بتاريخ: 21/10/2010 ( آخر تحديث: 21/10/2010 الساعة: 08:44 )
طوباس -معا- حذر خبراء ومختصون من خطورة المخططات الاسرائيلية التي تستهدف تهويد منطقة الاغوار عامة وخاصة الشمالية منها وافراغها من سكانها الفلسطينيين من خلال اجبارهم على ترك ارضهم طوعا عبر محاصرتهم وعزلهم وتضييق سبل العيش امامهم.

وقال د.مروان طوباسي محافظ طوباس والاغوار الشمالية خلال ندوة نظمها تحالف السلام الفلسطيني في قرية بردلة تحت عنوان تعزيز صمود اهالي الاغوار في مواجهة السياسات الاسرائيلية ان مايجري على وحول الاغوار لا يقل خطورة عن الذي يجري في القدس.

واشار طوباسي ان الاجراءات التهويدية الاسرائيلية ضد المنطقة وسكانها متواصلة باشكال متعددة تهدف كلها للاستيلاء على المزيد من اراضي المواطنين الفلسطينيين ومنعهم من التوسع العمراني او العمل والعيش بشكل طبيعي، مبينا ان سلطات الاحتلال في الفترة الاخيرة سلمت سكان المنطقة 150 اخطار هدم و105 اخطار ترحيل و7 اخطارات للمصادرة.

وبين ان الوحدة القانونية في المحافظة تتابع هذه القضايا بجوانبها القانونية لمنع ووقف هذه الاجراءات.

وذكر طوباسي في سياق كلمته التي القاها امام حشد من المدعوين تقدمهم علي عامر رئيس وحدة الجدار والاستيطان في وزارة الدولة وممثلين عن المؤسسات الرسمية والاهلية والاجهزة الامنية في المحافظة ووفد من المتضامنين الاجانب ضم اكثر من 20 شخصا على راسهم وزيرة خارجية ايسلندا السابقة انجي بيرغ، مشيرا ان محافظة طوباس والاغوار الشمالية تعاني من شح في الخدمات الاساسية المختلفة ونقص في مشاريع التنمية المستدامة داعيا كافة الجهات المعنية لاعطاء المنطقة وسكانها حقها من الاهتمام والرعاية والمتابعة مثل باقي محافظات الوطن.

وشدد طوباسي على اهمية تطوير وتفعيل الجهود الرسمية والاهلية المجتمعية والقيام بميادرات لتنظيم فعاليات سلمية ضد السياسات الاسرائيلية وفضحها على الصعد الاقليمية والدولية.

من ناحيته حيا علي عامر رئيس وحدة شؤون الجدار والاستيطان في وزارة الدولة وجود المتضامنين الاجانب ومشاركتهم في اعمال الندوة، داعيا اياهم الى المزيد من التضامن مع ابناء شعبنا وحركته السلمية ضد سياسة التهويد والاقتلاع التي يمارسها الاحتلال ضد ابناء شعبنا.

واكد عامر اننا نتوقع الكثير من اصدقائنا لدعمنا للخلاص من اخر احتلال موجود على الكرة الارضية، لافتا ان منطقة الاغوار تشكل اكثر من ربع مساحة الضفة الغربية، مضيفا ان حكومة الاحتلال غير مقتنعة بضرورة تحقيق السلام.

وقال ان الحكومة الاسرائيلية تحاول عبر سياستها المخالفة للقوانين والاعراف الدولية والانسانية فرض مزيد من الحقائق على الارض لمنع قيام دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا ومستقلة قابلة للحياة .

وتناول عامر في سياق كلمته ابرز البرامج والانشطة التي تنفذها وزارة الدولة لشؤون الجدار والاستيطان لدعم صمود شعبنا في المناطق المتضررة من السياسات الاسرائيلية لافتا انه تم خلال السنوات الثلاث الماضية تنفيذحوالي 28 مشروع تجاوزت قيمتها المليوني دولار لدعم وتطوير اوضاع سكان الاغوار .

وفي كلمة مقتضبة لها قالت وزيرة خارجية ايسلندا السابقة انجي بيرغ "انه لا يوجد دولة ديمقراطية تحتل ارض شعبا اخر وانتقدت بيرغ بشدة سياسة الحكومة الاسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني واصفة ايها بانها تتجه اكثر فاكثر نحو الفاشية".

والقت تهاني ابو دقة وزيرة الشباب والرياضة السابقة ومديرة مركز الطاقة الشمسية المستدامة كلمة استعرضت فيها تطور العمل الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية، مؤكدة انه يجب علينا الانتقال من حالة الكلام والتعليق إلى الفعل المسبق من خلال دعم مشاريع إسكانية وإنتاجية في مناطق مهددة بالجدار والاستيطان.

وكان غسان الشيخ ممثل تحالف السلام الفلسطيني قد افتتح اعمال الندوة بكلمة ترحيبية بالحضور، مستعرضا طبيعة عمال التحالف وابرز أهدافه وبرامجه.

من جانبه تحدث محمود صوافطة مدير نادي الأسير الفلسطيني عن أهم القضايا التي تهدد الوجود الفلسطيني في الأغوار وتطرق للأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها سكان المناطق في الأغوار، بالإضافة إلى عمليات الاعتقال والمصادرة والهدم والتضييق وسرقة المياه والممارسات العسكرية الهادفة للتضييق على المواطنين وطردهم من أرضهم.