الإغاثة الطبية تقيم عيادات ميدانية في سبع مناطق "مهمشة" بالقطاع

غزة- معا- بدأت الإغاثة الطبية الفلسطينية بتنفيذ مشروع "العيادات الميدانية" المتقدمة في سبع مناطق "مهمشة" في قطاع غزة، لتقديم خدمات طبية نوعية للمواطنين الفقراء والمهمشين.

وقال د. عائد ياغي مدير الإغاثة الطبية في محافظات غزة في بيان تلقت "معا" نسخة عنه، إن العيادات الميدانية المتقدمة تشتمل على طب العيون والباطنة والأطفال والنساء والولادة وأمراض الضغط والسكر والطب العام والصيدلة.

وأفاد ياغي أن هده العيادات جديدة من نوعها في غزة، تسعى إلى تطوير نوعية الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين المقيمين في المناطق النائية والأكثر تضرراً.

وأوضح أن هذه لعيادات ستوفر خدمات صحية عامة تخصصية، ستكون مجهزة بالمعدات الطبية لتقديم الخدمات الصحية بمفهومها الشامل للفئات المهمشة والفقيرة التي تسكن في مناطق تفتقر للخدمات الصحية الأساسية.

وأضاف ياغي قائلا: أن عملية اختيار المناطق الجغرافية في غزة خضعت لعدة اعتبارات، راعت أن تكون المنطقة "خالية" من أية مراكز علاجية وذات كثافة سكانية عالية وكثيرة المشكلات الصحية وكذلك المناطق التي دمرت بفعل الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة لا سيما خلال الحرب.

وذكر أسماء المناطق الجغرافية التي أقيمت بها العيادات الميدانية، وهي: عيادتان في محافظة رفح، في منطقتي البرازيل والسلام، والمنطق القريبة من مستوطنة "موراج" المدمرة، وعيادتان في منطقتي صوفا والسطر الغربي في خانيونس، عيادة واحدة في مناطق البركة، أم ظهير والمشاعلة في محافظة الوسطى، وأخرى في منطقة السموني في حي الزيتون في مدينة غزة، وعيادة في مناطق العطاطرة، السلاطين وحي الإسراء في محافظة شمال غزة.

وقال ياغي: "ستقدم هذه العيادات خدمات صحية لكافة شرائح المجتمع من أطفال ونساء ومسنين باختلاف مشكلاتهم الصحية، سيعمل بها أطباء اختصاصيين في معظم التخصصات الطبية بما يتلاءم وحاجة المستفيدين، كذلك ستشمل على فحوصات مخبرية متطورة وتوفير الأدوية المناسبة.

وأشار إلى الفرق ما بين هذا النوع من العيادات المتقدمة وطبيعة برنامج العيادة المتنقلة التي ستواصل الإغاثة الطبية العمل به رغم تنفيذ المشروع، موضحاً أنها عيادات متخصصة ستقام في مكان ثابت في المنطقة ومجهزة بما أمكن من المعدات الطبية والتخصصات غير المتوفرة في برنامج العيادة المتنقلة.

وقال د. محمد أبو شومر منسق المشروع في محافظات غزة، إن العيادات الميدانية تشتمل علي فريق طبي مكون من 11 فرداً هم: طبيب عام، طبيب أطفال، طبيبة نساء وولادة، طبيب أمراض جلدية، طبيب غدد صماء وأمراض السكر، وطبيبين باطنة وضغط الدم، وطبيب عيون، وفني مختبر، بالإضافة على ثلاثة ممرضين.

وقسم شومر الخدمات المقدمة ما بين عيادات علاجية وأخرى استشارية، موضحاً أن هناك عيادة عامة ستقدم خدمات الرعاية الأولية المعتادة، والفحوص المخبرية، أما العيادات التخصصية فستقدم خدمات تلبي احتياجات المستفيدين في المنطقة.

وأوضح شومر أنه سيتم في عيادة العيون تشخيص ومعالجة من يعانون من مشكلات متعلقة بالنظر "فحص النظر والقرنية"، أما الحالات التي تحتاج إلى عمليات جراحية صغري فيتم تحويلها إلى قسم جراحة العيون داخل المستشفي، بالنسبة لعيادة أمراض الضغط والسكر يتم المتابعة الدورية للمرضى المزمنين وإجراء الفحوصات الطبية والمخبرية وفقا للبروتوكولات المعمول بها، كذلك عيادة الجلدية التي سيتم فيها فحص ومعالجة المرضى الذين يعانون من الأمراض الجلدية مع الأخذ بالاعتبار إن كانت أمراض معدية ليتم معالجة أفراد الأسرة وعمل زيارة منزلية.

وتابع شومر أن العيادات الميدانية المتقدمة تشمل تقديم فحوصات مخبرية نوعية تتلاءم مع الخدمات الصحية التخصصية المقدمة، إلى جانب صرف أدوية وعلاج بحسب الوصفات الطبية.

وأضاف شومر قائلا: تشمل أيضاً خدمات التثقيف والإرشاد الصحي من خلال تنفيذ محاضرات جماعية وتنظيم حالات للكشف المبكر عن الأمراض بإجراء الفحوصات لسيطرة على الأمراض والحيلولة دون انتشارها واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة، وزيارات منزلية بهدف التثقيف الصحي وتنظيم معرض تعليمي وتوعوي من خلال بروشورات وبوسترات إرشادية.