الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

إفادات لمركز القدس:جنود من حرس الحدود ينكلون بأطفال وأمهاتهم في سلوان

نشر بتاريخ: 21/10/2010 ( آخر تحديث: 21/10/2010 الساعة: 11:56 )
القدس- معا- نشر مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية اليوم إفادات جديدة حول أعمال التنكيل والاعتقال العشوائي بحق أطفال من بلدة سلوان جنوب القدس القديمة وما يتخلل ذلك من تعرض بالأذى لأولياء الأمور.

وأفاد الطفل عبد الله جمال غيث (17 عاما) في إفادته لباحث المركز بأنه في ظهر يوم الخميس الرابع عشر من تشرين الاول تلقت العائلة اتصالا هاتفيا من مدير المدرسة التي يدرس فيها شقيقه محمود (15 عاما) في رأس العامود تفيد بأن جنود الاحتلال اعتقلوا شقيقه محمود من امام المدرسة.

وأضاف "توجهت على الفور الى مكان اعتقال اخي، ولحقت بي امي، حيث وجدت اخي محمود واقفا وحوله عدد من الجنود، وبينما انا في حالة جدال مع الجنود حول سبب اعتقال أخي الصغير الذي كان عائدا من المدرسة ويحمل في يده ربطة خبز، استغل اخي محمود هذه المحادثة وهرب من بين الجنود، وحاول احد الجنود الامساك به ولكنه تمكن من الهرب، وعلى الفور هجم علي الجنود وتم وضع كلبشات بيدي ووقفت ووجهي للحائط، ووصلت في هذه الاثناء امي نهيل الرجبي، وحاولت ان تتحدث مع الجنود، وقالت لهم ان يتركوني وشأني، الا ان الجنود رفضوا اطلاق سراحي، وأخذوني لسيارة جيب تابعة لحرس الحدود، حيث قام الجنود بضربي على بطني بالبندقية، وهنا شاهدت أمي تركض نحوي وتصرخ على الجنود ولكن احد الجنود دفعها فوقعت ارضا، فصرخت على الجنود، لا تضربوا أمي، بعد ذلك تم اقتيادي بالجيب العسكري إلى شرطة باب الساهرة وأثناء ذلك تم ضربي من قبل احد الجنود على وجهي ، وتوجيه تهمة الاعتداء على الجنود وهم في مهمه رسمية، فقلت للمحقق ان هذا الادعاء عاري عن الصحة فأنا لم أهاجم أحدا، بل كنت متوجها لعملي لدى اتصال مدير مدرسة راس العامود بأهلي حول اعتقال اخي محمود، وعندما علمت بذلك توجهت لارى ما جرى، ولكن الجنود اعتقلوني وضربوني عندما هرب اخي محمود من بينهم".

وبعد انتهاء التحقيق معي تم اخذي الى مركز اعتقال المسكوبية، حيث قضيت ليلتي في غرف السجن مع المعتقلين، وتم اطلاق سراحي في اليوم التالي بعد أن تم عرضي على المحكمة والتوقيع على كفالة شخصية قدرها خمسة آلاف شيقل.

كما أفادت والدة الطفل عبد الله لباحثي المركز بأنها عندما وصلت لمكان اعتقال ابنها محمود شاهدت شقيقه عبد الله مكلبش اليدين ولم تشاهد محمود، في المكان فاستغربت، وتوجهت نحو الجنود تسألهم ما الأمر، ولكن احدا لم يعرها اهتماما، وتم اخذ ابنها عبد الله لسيارة الجيب العسكرية، ورأت احد الجنود يضربه بالبندقية على بطنه، فوقع الطفل على ارض سيارة الجيب وكان يصرخ.

وأضافت:"توجهت على الفور نحو سيارة الجيب الا ان احد الجنود قام بضربي ببندقيته على صدري فوقعت على الأرض وفقدت الوعي، وقام شقيقي زهير الرجبي بنقلي إلى مستشفى هداسا العيساوية، حيث تم اجراء الفحوصات واتضح وجود رضوض، وحصلت على دواء لتسكين الآلام، ولكن المستشفى رفض طلبي باستدعاء الشرطة للتحقيق بالاعتداء الذي ارتكبه عناصرها بحقي".