برنامج "شبكة المدارس النموذجية" يسلم معلمي الحكومة اجهزة حاسوب
نشر بتاريخ: 21/10/2010 ( آخر تحديث: 21/10/2010 الساعة: 09:58 )
رام الله- معا- قامت الأمديست من خلال برنامج شبكة المدارس النموذجية والممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية يوم امس الاربعاء، بتوزيع 37 جهاز حاسوب لمعلمي المدارس الحكومية المشاركة في برنامج "شبكة المدارس النموذجية في البيرة"، لاستخدامها في التدريس داخل الصفوف، وفي التطوير المهني للمعلمين، وفي التواصل عبر بيئة التعلم الافتراضية، التي تعد من ابرز مكونات برنامج التنمية المهنية للمعلمين الذي يشرف عليها البرنامج.
وشاركت خمس مدارس حكومية في محافظة رام الله والبيرة في برنامج شبكة المدارس النموذجية، الذي تنفذه أمديست بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي في 57 مدرسة خاصة وحكومية، وذلك في سبع مديريات، حيث يهدف البرنامج إلى تحسين مخرجات العملية التعليمية، عبر التنمية المهنية للمعلمين وأنشطة طلابية، ودعم تطوير مختبرات العلوم والحاسوب في المدارس.
وجاء ذلك خلال لقاء عقد في معهد التدريب الوطني التابع لوزارة التربية والتعليم العالي، في مدينة البيرة، بحضور صري صالح وكيل مساعد وزارة التربية والتعليم العالي لشؤون التخطيط والتطوير ، وبسام قرط نائب مدير برامج في قسم التعليم في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ومديرية التربية والتعليم في رام الله والبيرة، ومسؤولي البرنامج.
وأشار صالح إلى أن تنفيذ البرنامج يضع تحديات ايجابية على عاتق الجميع، لاسيما المعلمين، حيث دعا المعلمين إلى أن يكونوا على قدر كبير من المسؤولية، مشيرا إلى أن الهدف الأكبر للنظام التعليمي الفلسطيني هو تزويد الطلبة بالمعرفة والمهارات اللازمة التي تمكنهم من العيش ومواكبة التسارع الرهيب في العالم.
وقال: "نحن متوجهون إلى مزيد من الإجراءات والاجتهادات والمبادرات للتأكد أن هذا النظام التعليمي يصل إلى ما صمم لان يكون عليه، مشيدا بدعم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية للبرنامج وكذلك أمديست على الروح الايجابية والتفاعل مع الوزارة في تنفيذه"، لافتا إلى أن مراجعة شاملة لما تم انجازه سيتم بعد انتهاء البرنامج، وكذلك ستعقد مؤتمرات يشارك فيها المعلمون لتقييم تجربة البرنامج.
وقالت ابتسام سالم معلمة علوم ورياضيات في مدرسة الطيرة الى انها سعيدة بالمشاركة في البرنامج بما في ذلك ن من نفع للمعلم والطالب معا، الذي يسعى إلى تحسين نوعية التعليم والتعلم.
واضاف ايمن مصطفى مدرس علوم في مدرسة صفا الأساسية ان هذا البرنامج والأجهزة المقدمة للمعلمين تساعد في التطور العلمي والتكنولوجي وهي خطوة ايجابية وتفيد التجربة الصفية للطالب.
واشاد زميله في نفس المدرسة وائل ناصر وهو مدرس علوم بالدعم الذي يقدمه هذا البرنامج وشكر القائمين عليه، داعيا الى تعميم الفكرة الى باقي المدارس في فلسطين.
أشار بسام قرط أن برنامج شبكة المدارس النموذجية من ابرز البرامج التي تمولها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID وهو يهدف إلى تطوير المدارس، لافتة إلى بيئة التعلم الافتراضية، كمكان للتواصل وتبادل المعلومات بين المعلمين، منوها إلى أن أجهزة الحاسوب أيضا هي لتسهيل عملية التواصل والتشبيك المهني بين المعلمين والمدارس المشاركة في البرنامج، إذ انه عنصر هام من عناصر البرنامج.
وقال مدير عام البرنامج د. كريس شن إن البرنامج يرتكز على عدة محاور ومكونات أساسية، تتمثل في التشبيك المهني، والتنمية المهنية ودعم تفعيل هذه الأجهزة والتكنولوجيا داخل الغرف الصفية، وكذلك أنشطة طلابية متعددة، لافتا إلى البيئة التعلمية الافتراضية، تحتاج إلى تزويد المعلمين بإمكانيات تكنولوجية لاكتمال عناصر هذه البيئة، مشيرا إلى أن أجهزة الحاسوب أيضا مرتبطة بالتطوير المهني للمعلمين.
وقدم د. سعيد عساف أمثلة على استخدام التكنولوجيا بشكل فعال ويومي قائلا، إن التركيز في العملية التعليمية لم يعد يعتمد على حفظ المعلومة، بل على اكتشافها وربطها بما يدور حول الطالب في العالم الخارجي وايصالها الى الغرفة الصفية بطريقة حديثة ونموذجية.
وأشار عساف إلى أن القرن الحالي يحتاج إلى معرفة جيدة بالوصول إلى المعلومة، موضحا أنه وبالتعاون مع الوزارة، سيعمل البرنامج على مساعدة المعلمين في التواصل التكنولوجي فيما بينهم، وكذلك استخدام الحاسوب في التشبيك المهني بين بعضهم البعض.
ووعد عساف بتمكين المعلمين من استخدام هذه الأجهزة، والتي وزعت بمعدل جهاز لكل معلم، وتوفير المصادر اللازمة لنجاح عملهم، ويأتي توزيع هذه الأجهزة ضمن توزيع أجهزة حاسوب لمعلمي المحافظات الأخرى والتي يصل عددها الى 310 معلما ومعلمة.