عنانيات ............ بقلم – منتصر العناني

مركز السمران وإطلالة التغيير ....

بدأ مشواره وسط تحدي لذاته بأن يكون غزالاً يملك كل مقومات النجاح والسرعة في تحقيقها ، كان له ذلك ولم يتوانى ولم يتراخى للحظة في رسم معالم النصر في أجندته , وقف أمام الكبار وأعتلى منابر التتويج على مدار سنوات طويلة ليُحقق إنجازات مصبوغة ببصمات لا تنُسى كونها محط أنظار فخرٍ وإعتزاز , كونه كرمي المعالم وأسدي اللجوء ومقاتلاً من الدرجة الأولى ودوماً عنوانه المقدمة .

مركز طولكرم السمران بدأوا مشوارهم بكبار لاعبي الوطن ومن تغنوا بهم حتى اللحظة بعارف عوفة المهندس وأبو أسبيل وسليمان هلال وأبو ليفة والسالم جمال وأسماءُ كانت الملاعب تحسب لهم ألف حساب , لأنهم كانوا إسوداً يعلمون معنى الأنتصار وفرحة الأفتخار , هذه الكوكبة وما لحقها من كواكب كبيرة في عالم الكرة الفلسطينية على مدار أزمنة مضت علامةٌ فارقة ودليل على أبجديات علموها للغير ليكونوا مثالاً للاعبين الذي بدأوا المشوار وأصروا أن تكون مراتبهم الأولى وأماكن جلوسهم تحت تيجان التتويج والتلويح بأعلام النصر دوما .

هكذا بدأوا وواصلوا حتى اليوم , وبرغم كل الرياح العاتية التي كانت تهب تارة مرة وتارة مرة إخرى بين الفينة والفينة على هؤلاء السمران إلا انهم يأبوا الأستسلام لأن العند والأرادة والأيمان بهذه القاعدة لا تقبل أن تنتهي ,بل بالعكس كانت هذه الزوابع والرياح ما تزيدهم إلا قوة وإصرار نحو الأمام والتطلع إلى قمة الجبل لا أسفله .

لا أحد يُنطر بأن في هذه السنوات العجاف مرت أنديتنا جميعها بأزمات كبيرة ولكنها متفاوته ومركز طولكرم رغم ما عاناه من قلة موارده المادية التي أصبحت ملاحظة مهمة وعلامة فارقة لأي نادي او مركز للإستمرار , لكنه أبى إلا ان يكون شامخاً شموخ الجبال ولا يتطلع للوارء , وبدا برجاله وجماهيره الداعمة ولجنته المسيرة واللاعبون من هم على قلب رجلٍ واحد , عملوا معاً ورسموا نهج طريقهم من جديد وسط عنوان التحدي الذي لا بديل له ونجحوا في ذلك , واليوم يسعون لأن يكون رجال البرازيلوا وسمرانهم في المقدمة ولا تنازل عن ذلك , هذا شعار إنتهجه ووقع عليه الجميع أن يمارسوا حق التميز والتفوق والأبداع والأنتصار , لا للتراجع ونعم للتقدم .

مركز طولكرم الذي بدأ مشواره بالكبار اليوم يواصل مع الصغار ليدمج معه خبرة السابقين في ملُحلق اللاحقين بأبطال أمثال مصطفى كنعان وأولا السالم وفادي سليم ومعن جمال والبنا والمصري وكرسوع وغيرهم ممن رقصوا رقصة السامبا المركزية السمراوية على اعتاب الفوز , ولا شك أن السمران في المرحلة القادمة سيكون لهم صوت صادح يملأ الأرض بنتائج مشرفة وعلى أنغام هتافات مشجعيه ومحبيه برازيلوا برازيلوا , حققوا ذلك وتقدموا فالأمل أمامكم والنصر حليفكم .
[email protected]
[email protected]