الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

جامعة النجاح الوطنية تطلق أعمال المؤتمر الطبي الدولي الثالث

نشر بتاريخ: 21/10/2010 ( آخر تحديث: 21/10/2010 الساعة: 11:04 )
نابلس - معا - انطلقت في جامعة النجاح الوطنية يوم الاربعاء 20/10/2010 اعمال المؤتمر الطبي الدولي الثالث بعنوان "صحة اليافعين و الشباب: التنمية وتحديات المستقبل" وذلك بتمويل من منظمة الأمم المتحدة للسكان، وعقدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر في مسرح سمو الامير تركي بن عبد العزيز في الحرم الجامعي الجديد بحضور دولي وعربي واسع، وشارك فيها معالي الدكتور فتحي ابو مغلي، وزير الصحة الفلسطيني والاستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة والاستاذ الدكتور انور دودين، عميد كلية الطب في الجامعة والدكتور جواد عواد، نقيب الاطباء والسيدة باربرا بيازا جورجي، ممثلة من منظمة الأمم المتحدة للسكان والدكتور رامي الزاغة، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر بالاضافة الى عدد من عمداء كليات الجامعة والممحاضرين وطلبة كلية الطب.

وقد اشتمل المؤتمر على موضوع رئيسي تناول صحة اليافعين من جوانبها المختلفة والوسائل الكفيلة بالنهوض بالواقع الصحي والإجتماعي لهذه الفئة من المجتمع مع التركيز على مواضيع حيوية منها الأمراض السائدة في فترة البلوغ مثل حب الشباب، الإضطرابات الهرمونية، الأورام، الأمراض الوراثية بالاضافة الى التدخل النفسي الوقائي، الإدمان، الإكتئاب، الزواج المبكر، ذوي الإحتياجات الخاصة والاضطرابات، السلوك الجنسي.

وفي بداية المؤتمر قام الدكتور رامي الزاغة، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر بالقاء كلمة رحب فيها بالحضور شاكرا إدارة الجامعة ممثلة بالاستاذ الدكتور رئيس الجامعة على الجهود الحثيثة التي بذلها والدعم الكامل لإنجاح المؤتمر، والجهود المستمرة في دعم كلية الطب كذلك شكر جميع الأطباء والمشاركين على حضورهم المؤتمر مشيراً الى أن هذا يدل على مدى الالتزام الكامل والعمل الدؤوب والمتواصل من قبل الاطباء لتقديم كل ما هو متميز من أجل النهوض بواقع الطب في فلسطين، متمنياً النجاح والتوفيق للمؤتمر.

كما القى الأستاذ الدكتور رامي حمد الله كلمة قال فيها:" أوجه تحياتنا وتقديرنا لراعي مسيرتنا وحامل لواء المحافظة على وطننا وشعبنا فخامة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، حفظه الله، وأسدي التحيات والتقدير لدولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور سلام فياض الذي يصل الليل بالنهار عملاً ومثابرة وانجازات كما يسرني أن أرحب بكم جميعاً في رحاب بيتكم الفلسطيني الكبير جامعة النجاح الوطنية فأهلاً ومرحبا بكم".

وأضاف أ.د. حمد الله إن جامعة النجاح الوطنيـة التي تزهو بلقائكم في هذا اليوم علماء وباحثين وأطباء فـي المؤتمـر الطبي الدولـي الثالث ضمـن سلسلة المؤتمرات والفعاليات التي تقيمها كلية الطب وكليات الجامعة كافـة، وإن كلية الطب تعقد مؤتمرها في هذا اليوم لارتشاف مستجدات العلوم الطبية الحديثة والتركيز على الاهتمام بصحة اليافعين والشباب ورفع المستوى الطبي والمعرفي لطلبة الكلية بل وجميع العاملين في الحقول الطبية مستفيدين من خبرات وتجارب الآخرين في البلدان المجاورة بل ومختلف بلدان العالم. واشار الى أن جامعة النجاح الوطنية تحرص دائماً على توفير أحدث نظم التعليم وتطبيقها ضمن معايير الجودة لرفعة طلبتها تأهيلاً وتدريباً مما جعلها في مصاف الجامعات المرموقة على المستويات المحلية والعربية والدولية والدليل على ذلك ما حصلت عليه الجامعة في تقييم Webmetrics العالمي فكانت في المرتبة الأولى على مستوى جامعات فلسطين والخامسة على مستوى الجامعات العربية والمرتبة 1160 على مستوى الجامعات العالمية من بين عشرين ألف جامعة خضعت للتقييم.

واضاف أ.د. رئيس الجامعة في كلمته إن تركيز هذا المؤتمر على صحة اليافعين والشباب في مختلف الميادين الصحية والتربوية يأتي من أن معادلة الإنتاج البشري تعتمد اعتمادا أساسياً على هذه الشريحة وهذا يتمثل في العناية بقطاعي الاقتصاد والصحة لنبتعد عن المرض الذي يعتبر من أهم عوامل العجز وتقليل الانتاج وبالتالي فإن الاهتمام بتوفير العلاج المناسب للأمراض يفتح المجال أمام النشأة السليمة، وفلسطين تحتوي نسبة عالية من الشباب واليافعين الذين إذا توفرت لهم العناية والاهتمام المناسبين صحياً واجتماعياً واقتصادياً نكون قد أسسنا القواعد المثينة والبنية الصحيحة لدولتنا القادمة.

وتطرق أ.د. حمد الله الى مراحل بناء وتجهيز مستشفى النجاح الوطني التعليمي الذي سيؤدي الى زيادة كفاءة طلبة كلية الطب، إضافة الى تقديم الخدمات العلاجية للمواطنين والتي تهدف للتخفيف من معاناة المرضى في الذهاب الى البلدان المجاورة وكذلك توفير الأموال لتبقى أو تصرف داخل الوطن، مما يعزز شعور المواطن بالأمن الصحي والعلاجي إضافة الى خدمة الاقتصاد الوطني، وقال كذلك إن الزملاء بكلية الطب يعملون بشكل مستمر لرفع المستوى التعليمي للطلبة فدارسو الطب يتم اختيارهم وفق أعلى المعدلات في الثانوية العامة وكذلك تركيز المناهج الدراسية بحيث يتم تجنب أي ضعف أثناء الدراسة هذا يوفر الشباب الأقوياء في علوم الطب.

وفي ختام كلمته توجه بالشكر للجنة التحضيرية للمؤتمر وجميع الكوادر الطبية في الجامعة وكذلك جميع الجهود الخيرة للباحثين من داخـل الجامعة او الأقطار العربية الشقيقة والأصدقـاء المشاركين فـي هـذا المؤتمر المهـم، كما شكر الدكتور فتحي ابومغلي وزير الصحة على جهوده المخلصة في خدمة القطاع الصحي.

أما معالي وزير الصحة الدكتور فتحي ابو مغلي فعبر عن سعادته لوجوده اليوم في جامعة النجاح الوطنية للمشاركة في مؤتمر يعالج قضية هامة تتعلق بالشباب، واشار الى انه قليل ما يناقش موضوع اليافعين والشباب بجدية فهو يحتاج الى مناقشة علمية واسعة وتأمل ان يستطيع المؤتمر في الجامعة الى فتح الباب امام المنظمات والمؤسسات المعنية لفتح هذا الموضوع و من خلال عقد ورش العمل وكذلك لوضع استراتيجيات هادفة تخدم هذه الفئة.

واضاف د. ابو مغلي الى ان وزاة الصحة تركز على العناية بالامهات والاطفال وتقدم لهم الخدمة الطبية اللازمة مضيفا الى ان الوزارة تلتزم بتعريف منظمة الصحة العالمية لليافعين او المراهقين في سنوات العمر الاولى. واشار الى ان وزراة الصحة تدعو وتدعم الجهات الاكاديمية بحوث تختص بهذه الفئات اون الوزارة تركز على الشراكة مع مؤسسات القطاع الاهلي والاكاديمي. وفي ختام كلمته دعى الوزير فئات الشباب الى الاهتمام بمستقبلهم وصحتهم من خلال ترك كل ما من شأنه ان يؤثر على صحتهم ويسبب الامراض لهم.

نقيب الاطباء الدكتور جواد عواد تحدث عن دور النقابة في تطوير الاداء الطبي الفلسطيني وفي بداية كلمته عبر عن سعادته للقاء الاطباء في جامعة النجاح الوطنية التي تمثل الصرح العلمي الشامخ في فلسطين لما تقدمه من قادة وعلماء وكفاءات تخدم الوطن، واضاف انه ليس غريبا ان تتبوأ الجامعة منصبا عربيا وعالميا فهي فيها الكفاءات الكبيرة وعلى رأسهم الاستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة، واضاف ان هذا المؤتمر يعقد في ظل طروف استثنائية يمر بها الوطن وتؤثر على الشباب فيه وتساهم ايضا في تعطيل تحقيق الطموحات للشباب مضيفا ان الشباب الفلسطيني يقف اما هذه التحديات بإصراره على البقاء على ارضه. واشاد بدور كلية الطب في جامعة النجاح الوطنية في تخريج الاطباء الاكفاء على مستوى الوطن، وفي ختام كلمته تقدم بالشكر والتقدير لكافة الطواقم العاملة في الكلية.

اما السيدة باربرا جورجي من منظمة الأمم المتحدة للسكان فالقت كلمة قالت فيها: "لقد أثبتت جامعة النجاح الوطنية مرة أخرى شهرتها كرائدة في مجال الطب والفكر الأكاديمي في هذه المنطقة من خلال القرار الذي اتخذته بتكريس مؤتمرها الصحي السنوي الثالث لمعالجة قضية مهمة ألا وهي صحة المراهقين والشباب. وإنه لمن دواعي سرورنا نحن في صندوق الأمم المتحدة للسكان أن نشارك جامعة النجاح في خطوتها هذه وتقديم المساعدة اللازمة لها حيث تعتبر مرحلة المراهقة والشباب والتي تمتد بين عمر 10 إلى 24 سنة من أهم المراحل في حياة الإنسان وأكثرها حرجا حيث تحدث خلالها العديد من التغيرات الجسدية والنفسية بالإضافة إلى تغيرات في نظرة الشباب للمجتمع وتوقعاتهم في علاقاتهم مع غيرهم ويواجه المراهقون قضايا جسدية ونفسية جديدة قد تكون مخيفة في بعض الأحيان لكنهم يكتسبون في المقابل امكانات وفرصا جديدة فهم يواجهون مواقف جديدة كثيرة لا تخلق فقط فرصا للتطور والتحسن بل قد تؤدي إلى أخطار على الصحة وعلى كيانهم وتعتبر المراهقة فترة غنية بالفرص لكنها مليئة بالمخاطر المتعلقة بسلوكيات تكون نتائجها سلبية على الشباب على المدى الطويل فيما يتعلق بصحتهم وكيانهم".

واضافت لقد أثبتت العديد من الاستشارات والدراسات التي أجرتها العديد من المنظمات مثل منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان أهمية العلاقات المبنية على الرعاية والتواصل الاجتماعي مع الأفراد والمؤسسات الاجتماعية بما فيها قطاع الصحة من أجل التقليل من المخاطر وتعزيز نتائج تنموية صحية إيجابية. وبالتالي, فإن وزارات الصحة حول العالم بدأت تركز على فئة المراهقين والشباب من أجل تحسين وضعهم من خلال تشكيل عدة استراتيجيات وسياسات للإستجابة لحاجاتهم الصحية والتنموية.

وذكرت ان فلسطين تمتلك شبكة غنية من المرافق المتخصصة بالرعاية الصحية الأولية والتي يمكن أن تتكيف معا لتلبية حاجات المراهقين ويتم تنفيذ العديد من برامج الصحة على مستوى الجامعات والمدارس في فلسطين مع ذلك فإن حوالي 27,000 مراهق فلسطيني من عمر 15-18 وحوالي 250,000 من عمر 18-25 ليسوا مشاركين في المؤسسات التعليمية وهؤلاء الشباب هم أكثر الناس حاجة للحصول على خدمات صحية أفضل تتضمن الخدمات الوقائية التي تتضمن طريقة حياة صحية والتنمية الصحية والاستشارة النفسية والخدمات العلاجية مثل المشاكل المتعلقة بالسلوكيات الخطرة، إساءة المعاملة وسوء التغذية وأمراض متعلقة بالفقر والأمراض المنقولة جنسيا.

عميد كلية الطب، الاستاذ الدكتور انور دودين شكر في كلمة اللجنة الدكتور فتحي ابو مغلي والاستاذ الدكتور رامي حمد الله والدكتور جواد عواد والسيدة باربرا جورجي من منظمة الأمم المتحدة للسكان على الدعم الذي قدموه لعقد هذا المؤتمر منوها الى ان فلسطين من الدول التي تهتم بفئة اليافعين والشباب وهذا ما تفتقده الكثير من وزرات الصحة في العالم والتي لا يوجد بها برامج لدعم الاهتمام بهذه الفئة مشيرا الى ان وزارة الصحة الفلسطينية خاص للاهتمام ومتابعة هذه الفئة. واضاف ان كلية الطب ستقوم في الاعوام القادمة بعقد مؤتمرات يشارك فيها الباحثون الشباب في الكلية والذين لهم جزء مهم في هذا المؤتمر.

وقد شمل المؤتمر في يومه الاول على العديد من الجلسات تناولت الجلسة الاولى محاضرات عامة ونظرة عامة على المراهقين وصحة الشباب في فلسطين وتحدث الدكتور أنور دودين من جامعة النجاح الوطنية بورقة عمل عن كيفية دراسة المراهقين اما الدكتور اسعد رملاوي من وزارة الصحة فتحدث في ورقة عمل عن تجربة الرعاية الصحية الأولية في حين تحدث الدكتور محمد الريماوي من وزارة التربية والتعليم عن تجربة وزارة التربية

وكان رئيس الجلسة الدكتور معتصم حمدان من منظمة الصحة العالمية والدكتور هموز بن سعيد من وزارة الصحة.

وكانت الجلسة الثانية بعنوان: الإدمان لدى المراهقين والشباب وتحدث فيها الدكتور محمد مسمار من جامعة النجاح الوطنية عن المخدرات والدماغ في سن المراهقة اما الدكتور بشار الكرمي فتناول ظاهرة تعاطي المخدرات من خلال نتائج فحوصات مخبريه مختبرات ميديكير ميديبال في حين تحدث الدكتور جواد فطاير من جامعة النجاح الوطنية عن أنواع الإدمان الضعف في أوساط المراهقين والشباب في فلسطين فيما تناول السيد ماجد علوش من جامعة القدس عن تقييم احتياجات الشباب (11-19) سنة لبرامج التوعية في محافظة القدس

وكان رئيس الجلسة الدكتور عبد الحميد عفانة من جامعة ماكجيل في كندا والدكتورة حليمة الصباح من جامعة النجاح الوطنية

اما الجلسة الثالثة فكانت بعنوان: حب الشباب، الاضطرابات الهرمونية وجراحة التجميل تناول فيها السيد معاذ عيدة من جامعة القدس دراسة بحثية وبائية عن حب الشباب اما الدكتور هشام أردا من جامعة النجاح الوطنية فتحدث عن حب الشباب الشائع في فلسطين 2000-2009 اما الدكتور حسام خريم من جامعة النجاح الوطنية فتناول في ورقته العلاج الهرموني من حب الشباب.

وتحدث الدكتور عبد اللطيف دراغمة من مستشفى الاتحاد النسائي بنابلس عن الاضطرابات الهرمونية في الفتيات المراهقات والدكتور عيد مصطفى من مركز جراحة التجميل في الولايات المتحدة الأمريكية قدم ورقة عمل تحدث فيها عن جراحة التجميل للمراهقين.

وكان رئيس الجلسة الدكتور اسامة البشتاوي من مستشفى نابلس التخصصي والدكتور سمير منصور من مستشفى رفيديا.

وقد اشتمل اليوم الاول على امسية فنية قدمت فيها فرقة النجاح للفنون الشعبية التابعة لعمادة شؤون الطلبة في الجامعة فقرات فنية ودبكات شعبية نالت اعجاب الحضور.

يذكر ان اعمال المؤتمر تستمر حتى مساء يوم الخميس21/10/2010.