الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الفيفا توقف عددا من اعضاء لجنتها التنفيذية للتحقيق

نشر بتاريخ: 21/10/2010 ( آخر تحديث: 21/10/2010 الساعة: 13:15 )
بيت لحم - معا - أوقف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بشكلٍ مؤقتٍ كلاًّ من النيجيري أموس أدامو، ورينالد تيماري من تاهيتي، عضوَيْ اللجنة التنفيذية، بجانب أربعة مسؤولين؛ هم: التونسي سليم علولو، والمالي أمادو دياكيتي، وأهونجالو فوسيمالوهي من تونجا، والبوتسواني إسماعيل بامجي؛ لتورُّطهم في فضيحة بيع الأصوات والحصول على رشوةٍ في التصويت لاستضافة مونديالَيْ 2018 و2022؛ وذلك بعد مثولهما يوم الأربعاء أمام لجنة الأخلاق المُكلَّفة بالتحقيق في تلك الاتهامات التي كشفت عنها صحيفة "ذا صن" الإنجليزية.

قال رئيس لجنة الأخلاق السويسري كلاوديو سولسر، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء الأربعاء بمقر الاتحاد الدولي في زيورخ السويسرية: "لقد أخذنا قرارًا بإيقاف عضوَيْن من اللجنة التنفيذية للفيفا؛ هما: النيجيري أموس أدامو، ورينالد تيماري من تاهيتي، وسيكون هذا الإجراء مؤقتًا لمدة محددة، وهي 30 يومًا يمكن أن تزداد 20 إضافيةً إذا استدعت ظروف التحقيق هذا التمديد. وأحب تأكيد أن اللجنة لن تتهاون على الإطلاق تجاه أي خرقٍ لشرعية الفيفا".

وأضاف سولسر: "درست لجنة الأخلاق ملفات أربعة مسؤولين آخرين؛ هم: التونسي سليم علولو، والمالي أمادو دياكيتي، وأهونجالو فوسيمالوهي من تونجا، والبوتسواني إسماعيل بامجي، وقرَّرت إيقافهم مؤقتًا أيضًا، بعدما حصلنا على دلائل قُدِّمت إلينا اليوم جعلتنا نتخذ هذه الإجراءات المؤقتة بحق هؤلاء".

وستجتمع لجنة الأخلاق مجددًا بعد إجراء تحقيقاتٍ معمَّقةٍ في هذه الاتهامات خلال منتصف نوفمبر/تشرين الثاني عام 2010؛ حتى يتسنَّى لأعضاء اللجنة جمعُ مزيدٍ من المعلومات والأدلة حول حقيقة الاتهامات المُوجَّهة إلى المسؤولين الستة في الاتحاد الدولي.

جاء هذا المؤتمر بعد يومَيْن فقط من إعلان السويسري جوزيف سيب بلاتر رئيس الفيفا عن فتح تحقيقٍ بخصوص العضوَيْن المتورِّطَيْن في الفضيحة التي كشفت عنها الصحيفة الإنجليزية، وهو الأمر الذي اعتبره بلاتر حالةً بشعةً جدًّا.

زعمت الصحيفة، مُستندِةً إلى شريطٍ مُصوَّرٍ، أن أدامو أحد أعضاء المكتب التنفيذي للفيفا، طلب مبلغ 800 ألف دولار للتصويت لأحد البلدان المرشحة. وقد تم تصويره بشكلٍ سريٍّ بواسطة صحفيين أخفَوا هويتهم عنه، وقدَّموا أنفسهم وسطاءَ للتسويق لملف الولايات المتحدة في مونديال 2018.

ويتورَّط في الفضيحة رئيس الاتحاد الأوقياني ونائب رئيس الفيفا رينالد تيماري الذي طلب مبلغ 2.3 مليون دولار لمشروع أكاديميةٍ رياضيةٍ في أوكلاند، كاشفًا عن تباهيه أيضًا بأنه تلقَّى عرضَيْن من ممثلي ملفَّيْن آخرَيْن للحصول على صوته.

وهذه الصفقات ممنوعةٌ تمامًا في قواعد الفيفا، لكن الصحيفة الإنجليزية أشارت إلى أن ستة من كبار المسؤولين السابقين والحاليِّين أوضحوا للصحفيين "السريين" أن دفع الرشاوى يمنحهم أفضل الفرص للفوز بالاستضافة.

وتعتبر إنجلترا وروسيا من أبرز المرشحين لنيل شرف استضافة مونديال 2018، وتتنافسان مع إسبانيا-البرتغال (ملف مشترك)، وهولندا-بلجيكا (ملف مشترك)، في حين تتنافس قطر وأستراليا والولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية على استضافة مونديال 2022.

ومن المقرَّر أن يعلن الاتحاد الدولي هوية مضيفَيْ مونديالَيْ 2018 و2022 في الثاني من ديسمبر/كانون الأول المقبل في مدينة زيوريخ السويسرية.