خلال اعتصام- العاملون في الوكالة يهددون بخطوات تصعيدية

رام الله-معا- نظم اتحاد العاملين العرب في وكالة الغوث، بالتعاون مع اتحاد النقابات المستقلة اليوم، مؤتمراً صحفياً واعتصاماً في ساحة معهد دار المعلمين في رام الله، احتجاجاً على ما آلت اليه الأمور مع ادارة وكالة الغوث، بخاصة تنصلها من الإتفاقيات التي توصلت اليها مع قيادة الاتحاد في وقت سابق، وضربها بعرض الحائط كل المبادرات التي قدمت لحل الإشكاليات العالقة.

وحضر المؤتمر المئات من العاملين في الوكالة والمتضامنين والمناصرين لهذه القضية من ممثلي الكتل البرلمانية والفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية في المخيمات، حيث أجمع المتحدثون في كلماتهم على عدالة مطالب الاتحاد، وضرورة الوصول الى حل لقضيتهم، وذلك لتفادي أمور لا تحمد عقباها. كما طالبوا ادارة الوكالة بالالتزام بموائمة انظمتها مع معايير العمل الدولية ومصادقتها من قبل وزارة العمل الفلسطينية، والحياة اللائقة بالكرامة الإنسانية، والحق في العمل اللائق والتنظيم النقابي والمفاوضة الجماعية، والحق في الإضراب، وإلغاء العقوبات وإجراءات التمييز المتخذة على خلفية ممارسة الحق في الإضراب، واتخاذ اجراءات رادعة بحق الذين اعتدوا على حقوق العاملين في الوكالة وكرامتهم الإنسانية.

وزارة العمل

وفي كلمة وزير العمل الدكتور احمد مجدلاني، والتي القاها نيابة عنه السيد بلال ذوابة، اشار فيها الى ان الوزارة تابعت موضوع نزاع العمل منذ بداياته، موضحاً ان الوزارة قامت بعدة حوارات مع ادارة الوكالة حول النزاع على ايام الاضراب، لكن الادارة رفضت الحوار مستندة في ذلك الى "لا أجر دون عمل"، وعندما قاموا بإبلاغ الوكالة بأن الاضراب حق مكفول، رفضت الوكالة الحوار على هذا المبدأ. مبيناً ان الوزارة قامت بإبلاغ المفوض العام للوكالة بأن التعدي على الحق في الإضراب هو تجاوز لكل القوانين.

المبادرة الفلسطينية

واشار الدكتور مصطفى البرغوثي، امين عام المبادرة الفلسطينية، الى ان اعلان الوكالة خصم ايام العمل بسبب الاضراب هو بمثابة تعدٍ على لقمة عيش الشعب الفلسطيني، موجهاً رسالة الى ادارة الوكالة مفادها "ان كنتم تريدون التوفير، عليكم اعادة النظر في الرواتب التي يتقاضاها الموظفون الأجانب في الوكالة في الاراضي الفلسطينية"، معلناً رفضه لمبدأ التحريض على العاملين في الوكالة، والغاء الاتفاقيات التي تم الاتفاق عليها في وقت سابق.

قيس عبد الكريم

وقال قيس عبد الكريم، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، ان المسألة أكبر من خصم بضعة أيام عمل، انما هي مسألة ادارة الظهر من قبل الوكالة للقوانين التي تعمل بها السلطة الوطنية الفلسطينية بإعتبارها دولة مضيفة، مؤكداً ضرورة الدعم الكامل للعاملين في الوكالة واتحادهم.

جبهة النضال الشعبي

وفي السياق ذاته عبر رزق نمورة عضو المجلس السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، عن وقوفهم جنباً الى جنب في دعم مطالب العاملين في الوكالة واتحادهم، الى ان يحققوا مطالبهم، وينالوا حقوقهم بالكامل.

اتحاد النقابات المستقلة

بدوره بيّن النقابي محمود زيادة ممثلاً عن اتحاد النقابات المستقلة ومركز الديمقراطية وحقوق العاملين، ان موقف ادارة الوكالة من الاضراب يعني انها لا تقر في الحق بالاضراب وهذا يعني التنكر للحق في المفاوضات الجماعية ويلغي الحق في التنظيم النقابي، والذي يعني انكار الحق في العمل والكرامة الانسانية.

الإتحاد العام لنقابات عمال فلسطين

من ناحيته اشار حسين الفقهاء، امين سر الإتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، بأن الاتحاد فتح علاقات دولية واجتمع مع منظمات دولية، حيث أكدت من خلالها حق العاملين في الاضراب والنضال المشروع، وأبدت استعدادها لدعم مطالب العاملين من خلال الجهات المسؤولة.

نقابة العاملين في الوظيفة العمومية

هذا وحذّر بسام زكارنة، رئيس نقابة العاملين في الوظيفة العمومية، من خطورة هذا الموضوع، موضحاً ان الموضوع له دلالات سياسية خطيرة تتعلق بحق الشعب الفلسطيني في العودة، محملاً ادارة الوكالة مسؤولة ما آلت اليه الأمور في الآونة الأخيرة.

مكتب شؤون اللاجئين

وفي كلمته قال طه البس، ان الوكالة بدأت منذ أيام بإجراء اتصالاتها مع اللجان الشعبية في المخيمات، وذلك لكسر الاضراب وخلق حالة من التناقض في المخيمات الفلسطينية، الأمر الذي قوبل بالرفض المطلق من قبل اللجان الشعبية، كما حملوا ادارة الوكالة مسؤولية تدهور الأمور، كذلك دعت السلطة الوطنية بإعادة النظر في الاتفاقيات التي وقعتها مع ادارة الوكالة.

اتحاد العاملين العرب في وكالة الغوث

بدوره أكد الدكتور شاكر الرشق، رئيس اتحاد العاملين العرب في وكالة الغوث، اصرار الاتحاد على حماية العاملين وضرورة إنهاء نهج الإرهاب الوظيفي والتعسف في استخدام السلطة وانتهاك القوانين، من اجل تبرير اجراءات تمس كرامة العاملين. مبيناً ان الاتحاد لم ولن تُكسر ارادته ما دام على يقين بعدالة قضيته وقضية من يمثلهم، داعياً جميع العاملين في الوكالة الى الالتفاف حول اتحادهم للمضي قدماً في سبيل تحقيق المطالب المشروعة.

وفي نهاية الاعتصام انطلق المشاركون في مسيرة حاشدة، حملوا فيها يافطات تطالب الوكالة بعدم التعدي على حقوقهم المشروعة التي كفلتها القوانين والأنظمة والمواثيق كافة.