شعث : نرفض عقد اي مؤتمر دولي في القدس ويجب تفعيل المقاومة الشعبية
نشر بتاريخ: 21/10/2010 ( آخر تحديث: 21/10/2010 الساعة: 23:36 )
رام الله - معا- جدد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مفوض العلاقات الخارجية للحركة ،د. نبيل شعث، الرفض الفلسطيني لعقد أي مؤتمر دولي في القدس، سواء في جزئها الشرقي أو الغربي، مشددا عدم قبول القيادة بالعودة إلى المفاوضات، طالما استمر الاستيطان، معتبرا عقد المنظمة الدولية للمؤتمر في القدس، قضية سياسية من الدرجة الأولى.
وكشف شعث عن وجود جهود المفوضية أسهمت في إقناع ثماني دول على الانسحاب منه، بينما عملت سائر الدول المشاركة باستثناء التشيك على خفض مستوى طبيعة الوفد المشارك في فعاليات المؤتمر.
واكد شعث، الذي كان يتحدث خلال ندوة بعنوان "مؤتمر السياحة لمنظمة التنمية والتعاون الاقتصادي في القدس: اختبار للقانون الدولي"، نظمها منتدى مؤسسات المجتمع المدني الالكتروني، وحملة الحق في دخول الأراضي الفلسطينية، وذلك في قاعة بلدية البيرة، اليوم، عدم الحاجة للدخول في سجالات حول عقد مؤتمرات دولية في القدس الشرقية أو القدس الغربية، لأن القدس جزء من قضايا الحل النهائي، مبينا أن إسرائيل تحاول حسم الأمور في القدس عبر خلق وقائع على الأرض قبل التفاوض عليها.
وقال شعث "إننا نرفض عقد أية مؤتمرات دولية في القدس شرقها وغربها، ونرفض أن يقال أن القدس الموحدة عاصمة إسرائيل.
ونوه إلى مفوضية العلاقات الخارجية في حركة فتح، نجحت جزئيا في التعاطي مع مسألة عقد المؤتمر في القدس، لافتا إلى أن أكثر من دولة مثل كندا لم تشارك فيه بناء على طلب فلسطيني، فيما انسحبت أخرى منه.
وتابع: كافة الدول المشاركة سحبت ممثليها رفيعي المستوى، وأرسلت طواقم فنية من سفاراتها في تل أبيب، باستثناء تشيكيا التي يمثلها نائب وزير الخارجية، وبالتالي كانت الدولة الوحيدة التي أرسلت مندوبا سياسيا.
واشار إلى أن الجهود الفلسطينية دفعت وزير السياحة الإسرائيلي إلى عدم التطرق للشأن السياسي، أوذكر القدس ولو لمرة واحدة في خطابه الافتتاحي، مضيفا "لقد حققنا بعض الشيء حيث كسرنا أهمية المؤتمر، وألغينا تسييسه، وأقنعنا ثماني دول بالانسحاب منه".
ونوه إلى أنه رغم الموقف الفلسطيني القائم على عدم الخوض في مواجهة مسلحة مع إسرائيل، إلا أن ذلك لا يلغ ضرورة أن يكون هناك حراك فلسطيني على المستوى الدولي، إلى جانب تفعيل المقاومة الشعبية.
واعتبر أن "أسطول الحرية" يمثل نموذجا على القدرة على المزج بين الحراك الدولي، والنضال الشعبي.
وانتقد تصريحات هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأميركية حول عدم وجود حلول سحرية للصراع الفلسطيني –الإسرائيلي، مضيفا "نحن ندرك أنه ليست هناك حلول سحرية للصراع، ولكن وقف الاستيطان هل يحتاج إلى حلول سحرية أم إلى قرار؟".
وتابع: دون وقف الاستيطان، لن نذهب للعبة خداع إضافية، نفاوض فيها إسرائيل على الأرض مقابل السلام، بينما يتعمق الاحتلال، والاستيطان، ولا يكون هناك سلام.
من ناحيته، انتقد تشارلز شماس، الشريك الرئيسي في مجموعة "ماتين" لحقوق الإنسان، عقد مؤتمر السياحة في القدس، مبينا الحاجة إلى اعتماد سياسة فلسطينية تتسم بالمبادرة في مواجهة مثل هذه المسائل، مشيرا الى أهمية أن تستند السياسة الفلسطينية إلى فضح الممارسات الإسرائيلية وانتهاكها للقانون الدولي.
وشدد على ضرورة العمل لحشد أوسع تأييد للمطالب والقضية الفلسطينية على المستوى الدولي، ولمواجهة المحاولات الإسرائيلية لاكتساب المزيد من الشرعية لنفسها ومواقفها رغم كل ما تقوم به من ممارسات للمواثيق والقوانين الدولية.