الشيخ الأسطل يدعو إلى لزوم الجادة والعودة عن الخطأ والخطيئة
نشر بتاريخ: 22/10/2010 ( آخر تحديث: 22/10/2010 الساعة: 22:07 )
غزة -معا- دعا الشيخ ياسين الأسطل الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين اليوم في خطبة الجمعة بمسجد الحمد بمدينة خان يونس إلى لزوم الجادة وقد عرفناها، واجتناب المحادة وقد كوتنا بنارها وما ألفناها ، والعودة عن الخطأ والخطيئة ، والجماعة الجماعة.
وقال:"آثمٌ من فرق الصف ومزق الشمل ، ولا حجة له أمام الله ولا أمام التاريخ ، لقد أوشك الأواصر أن تتقطع بل تقطعت لولا رحمة الله ، وضاع العيال ، وعز المنال ، واجترأ الأحيمق الزنديق ، وتقدم المهلك على الشفيق ، وتأخر الوفي عن الأمام ، وانفرد الشقي بالزمام ، فحتام حتام ، فالتوبة التوبة ، والرأفة الرأفة ، أهلك الله من أهلك لولا أن يتوب ، وفرق الله من فرق لولا أن يؤوب ، ورحم الله من رحم ، وجمع الله من جمع".
وأضاف:" في خطبته والتي بعنوان (فليعبدوا رب هذا البيت !)إن الحج والحجيج آمنٌ في إقباله وإدباره ، وسِرْبِهِ وسَرَبِه ، وحِلِّهِ وتِرْحَالِه ، بحمد الله لا زال حفظ الله تاماً ، وما برحت مننه سبحانه في تتابع ٍ وازدياد تترى على البلد الحرام وأهله وسائر البلاد المجاورة ، بل ومن هناك تنتشر في أرجاء البلاد الإسلامية والعالم ، فالخيرات دارَّةٌ وافيةٌ وفيرة ، والبركاتُ قارَّةٌ ناميةٌ كثيرة ، والأمن مستتبٌ بسياج الإيمان ، والنظام والهدوء مستقرٌ بقرار الجماعة والاستنان".
وشدد الشيخ الأسطل أن القرآن والسنة والسنان قد اجتمعت كلها فعز السلطان ، فلك اللهم وحدك الحمد والمنة ، ثم الدعاء الخالص يا ربنا لولاة أمر المسلمين في بلادنا وسائر البلاد باستقرار الأمر ، وثبات العزم ، ونفاذ العزيمة ، وسداد الرأي لا سيما أهل الحكم والحكمة آل سعود ، ووزرائهم أهل العلم والفهم آل الشيخ ، ولسائر جيران البيت ، أهل حرمك يا اللهُ يحفظون حرماته ، فلنتق الله إخوة الإسلام ، ولنعمل وفق كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، ونهج السلف الصالحين ، ولنلزم طاعة أولى الأمر من الأمراء والعلماء ، ولنتق الفتن والمفتونين لنسعد في الدارين.
وأردف فضيلته : فليعبدوا رب هذا البيت ، نعم .. إن الله وحده هو المستحق للعبادة – سبحانه- لأنه هو الذي خلقهم ، وهو الذي أطعمهم من جوع ، وآمنهم من خوف ، وهاتان النعمتان العظيمتان نعمة الغذاء ونعمة الأمن هما من أعظم النعم على العباد ، وكلُّ واحدةٍ منهما مرتبطةٌ بالأخرى ؛ فلا غذاء بلا أمن ، ولا أمن كذلك بلا غذاء ..ومن هنا كان المصطلح ( الأمن الغذائي )، فليعبدوا رب هذا البيت ، أي بيتٍ يا عباد الله ؟! ..إنه بيت الله الحرام ، بمكة البلد الحرام الآمن ، والعرب على شركهم كانوا يعظمون البيت الحرام والبلد الحرام مكة ، فقد كانت لديهم بقايا من دين إبراهيم الخليل عليه السلام ، فكانوا يعظمون البيت على وفق أهوائهم وبدعهم" .