الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

عزام الاحمد يحسم الجدل حول طبيعة لقاءات فتح وحماس وجهود المصالحة

نشر بتاريخ: 23/10/2010 ( آخر تحديث: 24/10/2010 الساعة: 06:23 )
القاهرة -معا- حسم عزام الاحمد، رئيس وفد فتح للحوار، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، الجدل حول طبيعة لقاءات فتح وحماس وجهود المصالحة قائمة، مبينا انه لا علاقة لها بزيارة فتوح الملغاة لغزة.

وقال عزام الاحمد ان الجولة المقبلة حاسمة ماسنتوصل له سيكون ملزما للطرفين ولكن لن يتم الحاقه بالورقة المصرية بأي شكل، مؤكدا أن الاجتماع المقبل سيكون حاسما ونهائيا حيث سنطرح نحن وحماس ملاحظاتنا على الملف الأمني وبعدها نحدد ميعاد للذهاب إلى القاهرة للتوقيع على وثيقة المصالحة ليبدأ بعدها تنفيذها برعاية مصرية

وبعد تأجيل اللقاء الذي كان متفقا عليه بين حركتي فتح وحماس في العشرين من اكتوبر الحالي بدمشق لاستكمال جهود المصالحة وما اعقبها من إلغاء زيارة كانت مقررة من وفد لفتح إلى غزة ثارت تكهنات عن أن عملية المصالحة برمتها قد انهارت ومن أجل معرفة حقيقة الأمر أجرت صحيفة "الأهرام" الحوار التالي مع رئيس وفد فتح في محادثات المصالحة النائب عزام الأحمد .

س : ماحقيقة مايقال عن أنهيار مباحثات المصالحة مع حركة حماس ؟

ج : هذا كلام غير حقيقي فهناك اتصالات مستمرة بين الطرفين من أجل تحديد موعد ومكان الأجتماع المقبل لانجاز المصالحة بعد ان تم الغاء الاجتماع الذي كان من المفترض ان يتم يوم 20 اكتوبر الحالي ومن المنتظر ان نحدد خلال ساعات مكان وزمان الاجتماع الجديد .

س : أذا كان هذا الكلام صحيحا فلماذا اعلنت حماس عن الغاء الزيارة التي كان من المقرر أن يقوم بها وفد من فتح برئاسة روحي فتوح غدا الأحد الى قطاع غزة ؟

ج : تلك الزيارة لم يكن لها أي علاقة بجهود المصالحة وقد تم تأجيلها حتى لايتصور الناس أنها مرتبطة بتلك الجهود، فالمسألة ببساطة هي أن قيادة حماس في دمشق هي التي تتفاوض مع فتح بخصوص المصالحة والاتصالات في هذا الشأن تتم بيننا وبين الدكتور موسى أبومرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس والموجود في العاصمة السورية وفيما يتعلق بزيارة وفد فتح لغزة برئاسة السيد روحي فتوح فقد كانت مجرد زيارة في سلسلة الزيارات التي تقوم بها قيادات فتح لغزة بأوامر من الرئيس محمود عباس (أبومازن) .

س : وهل تعتقدون أن اللقاء المقبل بينكم وبين حماس والذي ستتفقون على موعده ومكانه سيكون كافيا لحسم الملف الخلافي المتبقي وهو الملف الأمني الذي يرى الجميع انه اصعب وأعقد الملفات على الاطلاق ؟

ج : نعم ...نحن نعتقد أن الاجتماع المقبل سيكون حاسما ونهائيا ، حيث سنطرح نحن وحماس ملاحظاتنا علي الملف الأمني وبعدها نحدد ميعاد للذهاب إلي القاهرة للتوقيع علي وثيقة المصالحة ليبدأ بعدها تنفيذها برعاية مصرية .

س: هل هذا يعني أن تلك الملاحظات سيتم الحاقها بالورقة المصرية أو أنها ستكون في ورقة منفصلة ؟

ج : لا هذا ولا ذاك فتلك الملاحظات هي مجرد تفاهمات داخلية بين الفصائل الفلسطينية، ولن يتم الحاقها بأي شكل بالورقة المصرية وأنما فقط سيتم ابلاغ الجانب المصري بها، أما التوقيع فسيكون فقط على الوثيقة التي صاغتها مصر فهي وحدها المرجعية والأساس للمصالحة .

س :اذا لم يتم الحاق تلك التفاهمات بالورقة الموجودة أصلا فمن يضمن تنفيذها ؟

ج : لقد أتفقنا مع قيادة حماس في الجولة السابقة من مباحثات المصالحة والتي جرت في دمشق على أن التفاهمات التي نتوصل اليها هي تفاهمات ملزمة للجانبين وبالتالي فهذا يضمن تنفيذها .

س : وماحقيقة ماقيل عن أن وفدي فتح وحماس عقدا لقاءات سرية خلال الأسابيع الأخيرة في بعض العواصم العربية مثل العاصمة اليمنية صنعاء من أجل تقريب وجهات النظر بينهما ؟

ج : هذا أيضا كلام لا أساس له من الصحة فلم نعقد اي لقاء مع حماس منذ اللقاء الذي جرى يوم 24 سبتمبر الماضي في دمشق وحسمنا فيه ثلاثة ملفات رئيسية هي مايتعلق بلجنة الانتخابات ومحكمة الانتخابات ومنظمة التحرير الفلسطينية.