الشعبية تدعو لموقف شعبي ضاغط يصوب موقف وسلوك القيادات السياسية
نشر بتاريخ: 23/10/2010 ( آخر تحديث: 23/10/2010 الساعة: 16:06 )
غزة -معا- دعا عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عماد أبو رحمة إلى موقف شعبي ضاغط يصوب موقف وسلوك القيادات السياسة الفلسطينية، لأن الجمهور هو الركيزة الأساسية في بناء برنامج وطني يستجيب لمصالح شعبنا الفلسطيني.
وقال أبو رحمة في مداخلة له خلال لقاء سياسي نظمته الجبهة الشعبية في محافظة رفح، بحضور العديد من أعضاءها وكوادرها ومن المواطنين في المحافظة قال: "يجب التحرك من أجل تشكيل أداة ضغط حقيقية على أطراف الانقسام، لنقول لهم أن هناك شعب يدرك مصالحه، ويميز الخطأ من الصواب، ولديه القدرة على محاكمة قيادته بناءً على عملها ضد أو لصالح شعبها".
وأضاف بأن شعبنا الفلسطيني أثبت بأن لديه مخزون هائل من العطاء واستعداد دائم للتضحية وموجهة سياسات ومشاريع الاحتلال، ولكن المشكلة تكمن في القيادة السياسية الفلسطينية وليس في الجماهير ، مؤكداً على ضرورة عدم فصل القضايا المجتمعية ومعاناة الناس وتعزيز صمودهم عن الشأن السياسي، لافتاً إلى أنه إذا أرادت الجماهير تغيير أوضاعها الاجتماعية الصعبة للأفضل يحتم عليها تغيير الواقع السياسي.
وأضاف أبو رحمة: " إن هموم المواطنين الفلسطينيين كثيرة، محافظة رفح على سبيل المثال من أكثر المحافظات فقراً ونسبة البطالة فيها هي الأعلى، وأهلنا فيها منشغلون بهموم حياتهم اليومية والتي ازدادت في ظل الانقسام من استمرار أزمة الكهرباء، والعاطلين عن العمل، ومشكلة الطلبة وعجزهم عن دفع رسوم جامعاتهم وغيرها من المشاكل، هناك ارتباط بين الجانب السياسي والاجتماعي، لذلك علينا النضال من أجل تبني قضايا الناس وهمومهم وتعزيز صمودهم، ونقول لا لتجويعهم ولا لاستمرار معانياتهم".
وتحدث أبو رحمة بإسهاب عن آخر المستجدات التي وصلت إليها عملية التسوية، مستعرضاً المراحل التي مرت عليها، لافتاً :"أن القيادة التي وقعت اتفاقية أوسلو مع دولة الاحتلال عام 1993، روجت وهم اقامة دولة فلسطينية وحق شعبنا في تقرير المصير، وأن تصبح غزة سنغافورة، لأن الناس كان لديها آمال في أن تغير هذه الاتفاقية أوضاعهم وأن تجئ لهم بدولة صدقوا هذه الوعود، ولكنهم أدركوا بعد مرور الوقت أن هذه العملية عقيمة لا فائدة منها حيث جاءت بالكوارث لهم، وبالتالي أصبحت الغالبية من أبناء شعبنا ترفض هذا المسار العقيم".
وقال أبو رحمة ان القيادة المتنفذة في م.ت.ف بتوقيعها على اتفاق اسلوا ورسائل الاعتراف المتبادل عام 1993 قدمت تنازلات خطيرة تمس ثوابت الاجماع الوطني ل م.ت.ف ،و أخطر هذه التنازلات الاعتراف باسرائيل وبحقها في الوجود، دون تحديد حتى حدودا لاسرائيل المعترف بها ، مقابل الاعتراف بـ م.ت.ف ممثل للشعب الفلسطيني ، بالاضافة الي تجاوز قرارات الشرعية الدولية كمرجعية لعملية التفاوض ، وتأجيل القضايا الرئيسية مثل حق العودة للاجئين ، وحدود الدولة وغيرها للمرحلة النهائية .
و أكد أبو رحمة أن هناك طرفين فلسطينيين مسؤولان عن استمرار حالة الانقسام، تجاوزا فيها الخطوط الحمراء.