المرض يهدد بقتل 3 أسرى في سجون الاحتلال
نشر بتاريخ: 23/10/2010 ( آخر تحديث: 23/10/2010 الساعة: 16:34 )
الخليل- معا- حمل نادي الاسير الفلسطيني في محافظة الخليل ادارة سجن النقب الصحراوي المسؤولية عن الاهمال الطبي الذي يتعرض له ثلاثة أسرى في سجن النقب.
وطالب الصليب الاحمر باطلاق سراحهم حتى يتمكنوا من العلاج والاسرى الثلاثة هم: وسيم زيدان الجمل والمعتقل منذ تاريخ 5/9/2009م وكذلك الاسير فراس ابو شخيدم المعتقل منذ تاريخ 6/11/2001م والمحكوم بالسجن لمدة ثلاثة عشر عاما والاسير احمد فواز سالمية والمعتقل بتاريخ 1/8/2003م ومحكوم بالسجن لمدة عشر سنوات حيث تمكن الاستاذ لؤي عكة محامي نادي الاسير من زيارتهم والاطلاع على حقيقة وضعهم الصحي.
ووفقا لنادي الاسير فان الاسير وسيم زيدان الجمل من الخليل وهو معتقل اداري واسير سابق لعدة مرات يعاني من سياسة الاهمال الطبي وسياسة المماطلة من قبل ادارة السجن بحقه حيث انه يعاني من إصابة سابقة بالرصاص الحي في رجليه وقام بتركيب بلاتين وكان يستخدم العكاز اثناء اعتقاله حيث قام جنود الاحتلال بالتنكيل به وقذفه من الجيب العسكري وهو بسرعة كبيرة ما أدى الى تدهو وضعه الصحي حيث اصبح يعاني من الام شديدة في قدميه وانتفاخ دائم ورغم تقديمه عدة طلبات لادارة السجن لعمل صور اشعة وفحوصات الا انها تماطل ولايقدم له سوى المسكنات علما انه يعاني من أزمة صدرية ويستخدم البخاخ الطبي وهو بحاجة الى متابعة طبية حثيثة.
واضاف النادي ان لاسير فراس ابو شخيدم من الخليل يشتكى من سياسة الاهمال الطبي حيث انه يعاني من 3 مشاكل صحية احداهما كانت بسبب خطأ طبي واعطاءه لدواء غير مناسب من احد الاطباء في مستشفى الرملة وفي شهادته لمحامي نادي الاسير انه يعاني مشكلة صحية في عينيه وفي الشبكية ويكاد يفقد نظره بسبب عدم تقديم العلاج المناسب له وعند مراجعته لمستشفى الرملة ابلغته الطبيبة هناك انه بحاجة الى عملية جراحية للشبكية الشمال وزراعة قرنية علما ان الجهاز الذي استخدمته الطبيبة لفحصه هو قديم جدا ونتائجه غير دقيقة وأضاف الاسير انه اصبح محروما من القراءة والكتابة بسبب مشكلة عينيه علما انه قرر له اخذ قطرة بالعين لتخفيف الالم الا ان ادارة السجن تماطل في ذلك ولاتقدم له القطرة في الوقت المناسب.
وأضاف الاسير انه عاني من وجع شديد في بطنه وبسبب خطأ من احد أطباء السجن الذي صرف له دواء بدون عمل فحوصات طبية ادى الى تمزق حاد في الصرة حيث نزفت الكثير من الدماء ونتج عنها التقيح الاصفر، ولم يتم متابعته طبيا بعد ذلك رغم تقديمه عشرات الطلبات لاجراء صورة اشعة لبطنه ولكن دون جدوى حيث تدهورت حالته الصحية واصبح الدم الذي ينزفه لونه قريبا الى الاسود ونزول الدماء مع البول بكثرة، وهذا ادى الى ضعف عام في كافة انحاء جسده وعدم قدرته على ممارسة حياته العادية داخل المعتقل.
اما الاسير احمد فواز سالمية من مخيم بلاطة وهو احد جرحى الانتفاضة وتعرض لاصابتين في الحوض وفي القدم اليسرى وقام بتركيب البلاتين فوق الفخذ اسفل الركبة يعاني من الالام شديدة اثناء المشي او البرد حيث اثرت الاصابة على حركته والرجل اليمنى اطول من اليسرى بسبب الاصابة.
واشتكى الاسير من الام الرأس الشديدة التي لاتتوقف نهائيا وفي مرات عديدة افقدته الوعي وطالب الاسير بارسال طبيب مختص لفك البلاتين الذي ركب له قبل نحو سبع سنوات ويخشى الاسير انه ملتهب وبحاجة الى فكه حسب تعليمات الطبيب قبل اعتقاله واشتكى الاسير من المماطلة من قبل ادارة السجن في تقديم العلاج المناسب له.
واعتبر نادي الاسير سياسة الاهمال الطبي جزء من نهج متفق عليه من قبل حكومة الاحتلال بهدف قتل الاسرى والنيل من صمودهم من خلال عدم تقديم العلاج المناسب لهم وفي بعض الحالات استخدام المرض للمساومة كجلسات التحقيق مع العشرات من الاسرى في تنصل واضح من قيم واخلاقيات مهنة الطب وضرب بعرض الحائط لكافة الاتفاقيات الدولية التي نصت على تقديم العلام المناسب للاسرى المرضى.