الثلاثاء: 31/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد تضامني فرنسي يزور مدينة الخليل ويلتقي رئيس بلديتها

نشر بتاريخ: 23/10/2010 ( آخر تحديث: 23/10/2010 الساعة: 18:41 )
الخليل-معا- زار مدينة الخليل اليوم وفد تضامني فرنسي يساري، ضم بعض رؤساء بلديات وأعضاء مجالس بلدية فرنسية ورؤساء مؤسسات وجمعيات حقوقية تضامنية، على رأسهم "بيير ليفارو " رئيس الجمعية الفرنسية للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

واستقبل الوفد الزائر ورافقهم عدد من ممثلي الفعاليات الوطنية اليسارية والمجتمع المدني في الخليل، في مقدمتهم الناشط في حقوق الإنسان فهمي شاهين وأعضاء من تجمع شباب ضد الاستيطان، بهدف إطلاع الوفد على الأوضاع في المدينة وواقع حياة الفلسطينيين، خاصة أحياء بلدتها القديمة والمناطق القريبة من البؤر الاستيطانية، والتضامن مع سكانها، الى جانب المشاركة في المسيرة الأسبوعية للتنديد بإغلاق شارع الشهداء.

وكان الوفد قد استهل زيارته لمدينة الخليل، بزيارة دار البلدية، حيث كان في استقباله خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل، الذي رحب بالوفد الضيف وشكر تضامنهم وإحساسهم الإنساني نحو تحقيق العدالة والرغبة في نصرة المظلومين والتضامن مع الحقوق الفلسطينية المشروعة وفق جميع الأعراف والقوانين الدولية والشرائع السماوية، وأعرب العسيلي عن تقديره لدور المؤسسات والشعب الفرنسي، في التضامن مع قضايا الشعب الفلسطيني.

وخلال اللقاء قدم السيد رئيس البلدية، نبذة تاريخية عن المدينة والمخاطر التي تهددها نتيجة استمرار الاستيطان والقرارات الإسرائيلية غير القانونية وغير الشرعية بحق المقدسات الإسلامية فيها. كما تطرق العسيلي إلى مشروع تسجيل المدينة ضمن قائمة المدن التاريخية في اليونسكو داعيا أعضاء الوفد إلى دعم هذا المشروع والمشاركة في اللوبي الدولي الضاغط لتحقيق التسجيل.

وتحدث العسيلي عن إمكانيات تحقيق السلام في ظل سياسة الحكومة الإسرائيلية الحالية والتي وصفها بحكومة المستوطنين. وقال "إن الشعب الفلسطيني دعاة سلام و يرغب أن يعيش أطفاله في سلام كباقي أطفال العالم والقيادة الفلسطينية لا تكف عن مد يدها لتحقيق سلام عادل وشامل، لكن يبدوا أن على الطرف الآخر نقيض لا يرغب بالسلام الذي وضعت أساسه الشرعية الدولية، ويقوم هذا الطرف بوضع العقبات أمام أي محاولة للوصول لحل سياسي في المنطقة".

وأكد فهمي شاهين، على أهمية دور حركات التضامن الدولية مع شعبنا، وضرورة مواصلة الضغط من اجل تقديم مجرمي الحرب الإسرائيليين للمحاكمات الدولية، وإجبار حكومة إسرائيل على وقف سياساتها والالتزام بالقانون الدولي الإنساني، ودفعها لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.

واستعرض شاهين خلال اللقاء وضع مدينة الخليل وتاريخ الاستيطان فيها، وواقع الحياة في ظل الإجراءات التعسفية الإسرائيلية بحق سكان المدينة وزوارها، بما في ذلك اعتداءات جنود الاحتلال والمستوطنين شبه اليومية، مبينا للوفد أيضا الجهود التي تبذلها مؤسسات وفعاليات المدينة، وفي المقدمة منها بلدية الخليل، لمواجهة الاستيطان والحفاظ عل هوية المدينة الفلسطينية العربية الإسلامية.

من جانبه قال رئيس الوفد الزائر ورئيس الجمعية الفرنسية للتضامن مع الشعب الفلسطيني:" إننا موجودون هنا اليوم للتضامن مع الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وسنشارك الفلسطينيين في قطف الزيتون لنرسل للإسرائيليين رسالة مفادها أن شعوب العالم تطالب بتحقيق العدالة في الأراضي الفلسطينية وإعادة الحق الى الشعب الفلسطيني، مشيرا أن الشعب الفرنسي بدأ يفهم واقع القضية الفلسطينية بإطارها الصحيح، ففي كل يوم ينضم إلى جمعية التضامن مع الشعب الفلسطيني المئات من الشبان" .

وبعد اللقاء قام الوفد بجولة ميدانية شملت البلدة القديمة وحواريها والمنازل المجاورة للبؤر الاستيطانية والحواجز العسكرية المنتشرة فيها والطرق والمحال والمنازل المغلقة بأوامر عسكرية إسرائيلية، وقام كذلك بزيارة مسجد الحرم الإبراهيمي وشارع الشهداء، واطلع عن كثب على الإجراءات التعسفية ضد أماكن العبادة وروادها، وبالمشاركة بالمسيرة الأسبوعية التي ينظمها شباب ضد الاستيطان داخل البلدة القديمة للمطالبة بإعادة فتح شارع الشهداء و التنديد باستمرار إغلاقه أمام الفلسطينيين.