مستوطنون يعتدون على متظاهرين في الخليل بالحجارة والمياه القذرة
نشر بتاريخ: 23/10/2010 ( آخر تحديث: 24/10/2010 الساعة: 00:46 )
الخليل- معا-هاجم مستوطنون مساء اليوم السبت العشرات من المتظاهرين المطالبين بفتح شارع الشهداء وحرية الحركة للمواطنين الفلسطينيين في مدينة الخليل بالحجارة وألقوا عليهم المياه القذرة.
شارك في المظاهرة التي ينظمها تجمع شباب ضد الاستيطان أسبوعيا العشرات من المتظاهرين بينهم العديد من المتضامنين الإسرائيليين والأجانب، من بينهم وفد الجمعية الفرنسية للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يضم رؤساء وأعضاء مجالس بلدية.
ورفع المتظاهرون الشعارات ورددوا الهتافات المطالبة بفتح شارع الشهداء وبحرية الحركة لسكان الخليل وبترحيل مجموعات المستوطنين عن المدينة باللغات العربية والإنجليزية والعبرية والفرنسية.
وطاف المتظاهرون شوارع البلدة القديمة من الخليل وخلال ذلك رشق العشرات من مستوطني البؤرة الاستيطانية المسماة أبراهام أبينو المقامة في سوق الخضار المركزي المغلق من قبل الاحتلال منذ عام 1994 جموع المشاركين في المظاهرة بالحجارة وفتحوا عليهم خراطيم المياه القذرة.
وقام جنود الاحتلال باعتلاء أسطح المباني المحيطة بساحة البلدية القديمة، الموقع التي تنطلق المظاهرة بالقرب منه، حيث يقع أحد مداخل شارع الشهداء الذي يغلقه الاحتلال.
وتوقف المتظاهرون عند بوابة أخرى يغلقها الاحتلال وتؤدي لشارع الشهداء قرب خان شاهين في المدينة حيث ألقى الناشط هشام الشرباتي كلمة في المتظاهرين أكد فيها على استمرار الفعاليات غير العنيفة التي هي جزء من حملة دولية أطلقها تجمع شباب ضد الاستيطان للمطالبة بإعادة فتح شارع الشهداء وبحرية الحركة للمواطنين الفلسطينيين في مدينتهم.
وقال الشرباتي: "إن ما تفرضه سلطات الاحتلال من إجراءات تسميها أمنية في مدينة الخليل حولها، لنموذج لأبشع صور التمييز العنصري في العالم، حيث يُسمح للمستوطنين فقط بالتجوال في عدد من شوارع المدينة ما أدى إلى ترحيل السكان الفلسطينيين من هذه الشوارع التي أغلقت سلطات الاحتلال ما يزيد عن خمسمائة محل تجاري فيها بأوامر عسكرية وأقامت فيها نحو مائة حاجز عسكري".
وحيا الشرباتي كافة المتضامنين من الأجانب والإسرائيليين الذين يشاركون في المظاهرة أسبوعيا ووصفهم بشركاء النضال في سبيل السلام والعدل.
كما ألقى رئيس الجمعية الفرنسية للتضامن مع الشعب الفلسطيني الناشط بيير بليفارو كلمة قال فيها: "اليوم وخلال تجوالي وزملائي في الخليل أدركت الثمن الباهظ الذي يدفعه الفلسطيني جراء وجود الاحتلال الاستعماري، وأشار بليفارو إلى اتساع حركة التضامن داخل فرنسا مع الفلسطين وحركة التحرر فيها، وقال نحن نساندكم في مقاومتكم الشعبية العادلة حتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".
ويسكن مدينة الخليل نحو 600 مستوطن إسرائيلي وجودهم حول حياة نحو مائتي ألف مواطن فلسطيني هم سكان مدينة الخليل من الفلسطينيين إلى جحيم لا يطاق.