نواب ووزير القدس السابق يستقبلون متضامنين أجانب ووفدا مقدسيا
نشر بتاريخ: 24/10/2010 ( آخر تحديث: 24/10/2010 الساعة: 10:40 )
القدس- معا- استقبل النواب المقدسيون ووزير شؤون القدس السابق المهددون بالإبعاد أمس السبت وفداً أجنبياً من المتضامنين النرويجيين والايطاليين في خيمة الاعتصام بمقر البعثة الدولية للصليب الأحمر في حي الشيخ جراح.
واطلع الوفد المتضامن على معاناة النواب عن كثب وسمع منهم عن الأسباب التي دفعتهم للاعتصام في مقر الصليب الأحمر، حيث بيّن النواب أن اعتقالهم بالإضافة إلى أكثر من 60 نائباً ووزيراً "كان يدل على أن هناك أحداث خطيرة تحدث في المنطقة، ورأينا من المناسب أن نحمي شعبنا بهذا الأسلوب وهو الاعتصام الأول من نوعه في القدس منذ العام 1967".
وأضاف الوزير خالد أبو عرفة قائلاً: "إبعادنا يفتح الباب أمام الاحتلال الإسرائيلي لإبعاد آلاف المقدسيين عن مدينة القدس، كما أن الاحتلال بدأ يشرع قانون الاعتراف بيهودية الدولة والذي يعني ضمناً طرد الفلسطينيين من مدينة القدس والداخل الفلسطيني، وهذا مخالف لكافة القوانين الدولية التي تحرم على الاحتلال طرد السكان الأصليين من منازلهم".
وأشار أبو عرفة إلى أن المجتمع الدولي قام بالضغط على الفلسطينيين منذ 20 سنة للمشاركة في المفاوضات السلمية مقابل إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، إلا أن الاحتلال قام بتفتيت الضفة الغربية عبر إقامة بؤر استيطانية قسمت الضفة الغربية، وأصبح من الاستحالة إقامة الدولة الفلسطينية، ثم شجع المجتمع الدولي حماس على الدخول في الانتخابات التشريعية في العام 2006 وعندما فازت حماس تنكروا للديمقراطية ولنتائج الانتخابات، لذا فإن الشعب الفلسطيني أصبح أمام خيار واحد لاستعادة حقوقه وهو مقاومة الاحتلال بكافة الوسائل المشروعة.
وفي رده على سؤال أحد المتضامنين في ما هي الطريقة للخروج من هذا الاعتصام؟ أجاب النائب محمد طوطح أن "الحل بيد المجتمع الدولي الذي لم ينفذ أي قرار لصالح الشعب الفلسطيني منذ احتلال أرضه قبل 62 عام".
وتساءل النائب طوطح: "لماذا لا يتحرك المجتمع الدولي لمناصرة الشعب الفلسطيني ويلتزم السكوت تجاه ما يجري لنا؟"، معتبراً أن المجتمع الدولي يكيل بمكيالين ففي الوقت الذي يفرض فيه عقوبات على العراق وإيران ويشن حرباً على أفغانستان وباكستان يغض الطرف عما يقوم به الاحتلال بحقنا وحق شعبنا الفلسطيني، كما أنه لا يسعى لتطبيق أي قرار يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني.
وفد مقدسي من أحياء مختلفة يزور خيمة الاعتصام ويلتقي بالنواب والوزير
كما قام وفد مقدسي من كافة أحياء المدينة في وقت متأخر من مساء أمسبزيارة خيمة الاعتصام، حيث التقى الوفد المقدسي وزير شؤون القدس السابق خالد أبو عرفة والنائبين محمد طوطح وأحمد عطون.
وتحدث الحاج أبو أحمد عطون نيابة عن الوفد المقدسي ونقل رسالة تضامن وتآزر من الأهل في الداخل الفلسطيني للنواب والوزير، حيث كان الوفد في زيارة للشيخ علي أبو شيخة مستشار الحركة الإسلامية لشؤون القدس والذي تم منعه من دخول مدينة القدس. كما قام الوفد بزيارة لعائلة الشيخ رائد صلاح حيث قام الوفد بتقديم الدروع تقديرية.
ورحّب الوزير السابق خالد أبو عرفة بالوفد المقدسي وأعرب عن سعادته وإخوانه النواب بالوفد الزائر، شاكراً لهم زيارتهم التي تعبر عن التفاف الشارع المقدسي حول النواب والوزير ومناصرتهم، وأثنى على اللفتة الطيبة التي قام بها الوفد في التواصل مع أهلنا في الداخل الفلسطيني.
وأشار النواب إلى أن فترة اعتصامهم التي قاربت 4 أشهر مرت بيسر رغم المعاناة، وذلك لكثرة المتضامنين المؤازرين وللوقفة المشرفة لأهالي مدينة القدس إلى جانب النواب والوزير في محنتهم.
كما تداول الحاضرون الأوضاع الصعبة التي تعيشها مدينة القدس، وأن بقاء المقدسيين في مدينة القدس هو الرباط بعينه، وأن المرحلة التي نعيشها بحاجة على تضحيات وصبر ومصابرة، حتى يأتي وعد الله.