الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حالات مرضية نفسية في أقسام العزل بسجون الاحتلال

نشر بتاريخ: 24/10/2010 ( آخر تحديث: 25/10/2010 الساعة: 09:13 )
رام الله- معا- أكد أسرى فلسطينيون إزدياد الحالات المرضية النفسية داخل أقسام العزل في سجون الاحتلال الاسرائيلي وعدم عرضها على الطبيب المختص.

جاء ذلك خلال زيارة قامت بها المحامية بثينة دقماق مديرة مؤسسة مانديلا إلى سجن هليكدار يوم الثلاثاء 19/10/2010م وإلتقت خلالها بكل من الأسير عاهد أبو غلمة والأسير عصمت منصور والأسير رياض العموري، ولم تتمكن من الإلتقاء بالأسير منصور الشحاتيت الذي عاد إلى القسم بعد أن وصل إلى مكان الزيارة وذلك لتردي حالته النفسية بسبب وجوده في زنازين العزل.

مرضى نفسيون

وأكد الاسير المعزول عاهد أبو غلمة - من بيت فوريك قرب نابلس والذي اختطف من سجن اريحا بتاريخ 14/3/2006 ويقضي حكما بالسجن المؤبد بالاضافة الى 5 سنوات- على وجود حالات نفسيه متردية لبعض الأسرى في معظم أقسام العزل، وذلك بسبب الظروف التي يمر بها الأسير المعزول من مضايقات من قبل بعض السجانين والمعاملة السيئة واللاإنسانية بحق الأسير المعزول.

وقال إن ما حدث مع الأسير المعزول منصور الشحاتيت شاهد حي على ذلك، حيث أقدم السجانون على تقييده من اليدين والرجلين وربطه في السرير "البرش" لمدة يومين وكل هذا حدث له لأنه نادى على السجان طالبا شيئا ما، فبدلا من تلبية حاجته تم التعامل معه بقسوة.

وتتجاهل إدارة السجن الحالة المرضية للشحاتيت ولم تقدم له العلاج اللازم، بل قامت بسحب الأدوات الكهربائية من غرفته، مع العلم بأن الاسير الشحاتيت من سكان الخليل ومعتقل من تاريخ 4/3/2007 ويقضي حكم بالسجن 17 عاما.

وأكد أبو غلمة أنه متواجد في العزل من تاريخ 15/2/2010م وحتى تاريخه، حيث يتم تمديد مدة العزل له كلما انتهت، وينتهي عزله بتاريخ 2/11/2010م إذا لم يتم تمديد العزل له مرة أخرى، كما أنه معاقب بحرمانه من زيارة الأهل حتى تاريخ 15/10/2010م.

الاهمال الطبي

الاسير رياض دخل الله العمور- من تقوع شرق بيت لحم معتقل من تاريخ 27/9/2003 ويقضي الحكم بالسجن المؤبد المتكرر 11 مرة- والذي يعاني من عدة مشاكل صحية، حيث أنه مصاب برصاصتين تم استخراج واحدة والثانية بقيت في جسمه وتتحرك في بعض الاحيان وهي الآن ملاصقة للعمود الفقري مما يتسبب في بعض الاحيان وخاصة في الشتاء آلام شديد نتيجة وجودها، وهناك خوف شديد في حالة اجراء عملية لازالتها.

كما أن الاسير العمور يعاني من مرض القلب وتم تركيب منظم لدقات القلب وهو في الخارج وعند اعتقاله واثناء وجوده في تحقيق عسقلان ونتيجة اصابة المنطقة المتواجد فيها جهاز منظم القلب (منطقة الصدر) حيث أصيب مكان الجهاز بفيروس ثم تم نقل وتغيير الجهاز الى الجهة الثانية.

ويقول العمور إنني أشعر اليوم كما كنت أشعر قبل وقت وضع الجهاز حيث أحيانا أشعر بتوقف دقات القلب لنصف دقيقة أو اكثر وأن هذا يتطلب اهتمام من الخارج ومحاولة ادخال طبيب متخصص. ويعاني ايضا العمور من آلام في الاسنان بالاضافة الى مرض القلب.

كما علمت الدقماق اثناء الزيارة أنه تم نقل الاسير المريض عماد زعرب- من سكان مدينة خان يونس والمعتقل من 11/4/1993 ويقضي حكما بالسجن المؤبد وهو مصاب بالسرطان وامراض اخرى- من مستشفى الرملة الى سجن هليكدار، وهو بحاجة الى متابعة يومية لتردي حالته الصحية.

وأكدت مؤسسة مانديلا أنها تنظر بخطورة بالغة للحالات المرضية المزمنة سواء كان مرض نفسي أو جسدي، مستنكرة الاهمال الطبي المتعمد من قبل ادارة مصلحة السجون.

وناشدت الجهات المعنية في السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمات حقوق الانسان الدولية بالتدخل الفوري من أجل انقاذ حياة المرضى من الاسرى امثال الشحاتيت والعمور وناهض الاقرع وخالد الشاويش ومنصور موقدة والقائمة تطول من اسماء الاسرى المرضى، كما طالبتهم بالضغط على حكومة اسرائيل لتطبيق وتنفيذ القرارات والمواثيق والمعاهدات الدولية التي تحافظ على حقوق الاسرى وخاصة الاسرى المرضى منهم حيث تنص المادة (13) من اتفاقية جنيف على معاملة أسرى الحرب معاملة انسانية في جميع الأوقات، وتحظر أن تقوم الدولة الحاجزة بأي فعل أو اهمال غير مشروع يسبب موت أسير في عهدتها حيث يعتبر انتهاكاً جسيماً لها.