الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرئيس يشارك المجمع الكنسي في دعوته لدعم قيم الحرية والكرا

نشر بتاريخ: 24/10/2010 ( آخر تحديث: 24/10/2010 الساعة: 16:08 )

رام الله - قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وكبير المفاوضين الفلسطينيين د. صائب عريقات أن الرئيس محمود عباس يُرحب بنتائج اجتماعات المجمع الكنسي في الفاتيكان حول وضع المسيحيين في الشرق الأوسط.

وقال "لقد أكّد الرئيس عباس بأن المسيحيين في الأرض المقدسة هم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني. إن هجرة المسيحيين من فلسطين تضر بالهوية الوطنية وامكانيات قيام دولتنا المستقلة".

أضاف د. عريقات: "نحن نشارك المجمع الكنسي دعوته للمجتمع الدولي لدعم القيم العالمية المتمثلة في الحرية والكرامة والعدالة. هنالك مسؤولية أخلاقية وقانونية يجب أن يتمسّك بها المجتمع الدولي بفعالية لوضع نهاية عاجلة للاحتلال الاسرائيلي غير القانوني".

أضاف د. عريقات ان "البابا بنديكتوس السادس عشر رأى بعينيه أثناء زيارته للأرض المقدسة الجدار الذي يعزل بيت لحم عن القدس. هذه اهانة لأكثر من 2000 عام من التاريخ المسيحي في الأرض المقدسة والمثال الأكثر وضوحاً لإضطرار اخواننا وأخواتنا، وكثير منهم مسيحيون، للسعي نحو حياة كريمة بعيداً عن الجدار والاحتلال في الأرض المقدسة".

قال المجمع الكنسي (السينودوس” (ان "إسرائيل لا يمكنها استخدام المفهوم التوراتي لأرض الميعاد، أو شعب الله المختار، لتبرير اقامة مستوطنات جديدة في القدس أو المطالبات المتعلقة بالأراضي. قال د. عريقات: "يجب أن تكون هذه رسالة لحكومة إسرائيل عندما تدّعي أن القدس هي لهم لوحدهم. انهم يُناقضون رؤيتنا حول القدس المفتوحة والمشتركة لدولتين وثلاثة أديان بتبنيهم مفهوم أن القدس هي مدينة يهودية فقط، واصدار مجموعة من القوانين الهادفة إلى التطهير العرقي للمدينة من سكانها الأصليين المسيحيين والمسلمين".

أضاف كبير المفاوضين الفلسطينيين: "سوف نُشارك في الأسابيع المقبلة في مناقشات مع الفاتيكان لايجاد الطرق لتوطيد علاقاتنا الممتازة بصورة أكبر". أضاف أيضاً: "نحن لا نتعامل مع الكنيسة الكاثوليكية كغرباء بل كجزء من نسيجنا الاجتماعي. هنالك مساهمة قيّمة من جانب الكنيسة في تطوير مجتمعنا، ونحن نتطلّع إلى تقوية هذه العلاقات".

واختتم د. صائب عريقات كلامه بدعوة العالم إلى "دعم الوجود المسيحي في الأرض المقدسة باجبار إسرائيل على إنهاء احتلالها غير القانوني والاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 بحيث تكون القدس مدينة مفتوحة ومشتركة لدولتين. سوف تعمل هذه الرؤيا على تحويل الوضع المظلم الحالي لما يُسمى بأرض الميعاد وجعلها أرض واعدة حقيقية".