السفير المصري يزور جنين ويطلع على الاوضاع السياسية والمعيشية للمواطنين
نشر بتاريخ: 24/10/2010 ( آخر تحديث: 24/10/2010 الساعة: 18:23 )
جنين- معا- استقبل قدوره موسى محافظ جنين في مكتبه اليوم الاحد، ياسر عثمان سفير جمهورية مصر لدى السلطة الوطنية، للاطلاع على أوضاع المحافظة.
وشارك في الاستقبال العميد راضي عصيدة قائد المنطقة ومدير الشرطة المقدم محمد تيم ومدير الاستخبارات العسكرية، المقدم أحمد أبو شرار ومدير المخابرات العامة المقدم أحمد سمحة وممثل عن الأمن الوقائي الرائد مهند أبو علي، ورافق السفير نائبه طارق عبد الحميد ومستشاريه من السفارة المصرية.
أطلع المحافظ السفير الضيف على الأوضاع المعيشية والحياتية للمواطنين في المحافظة على جميع الأصعدة وخاصة ما يعانيه المواطنين نتيجة السياسات الإسرائيلية المتمثلة في عرقلة جهود التنمية لإخراج المحافظة من حالة "الركود" التي شهدتها خلال العشر سنوات الماضية يسبب وجود الاحتلال، الذي مازال يسعى لمحو الوجود الفلسطيني بشتى الطرق مما يؤثر في عرقلة التوصل إلى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وبناء المؤسسات الوطنية.
وأشار موسى إلى جهود المؤسسة الأمنية الفلسطينية التي استطاعت فرض الأمن والأمان والذي كان مطلبا أساسيا من المواطنين، ذلك بتعليمات من الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة سلام فياض.
وعلى الصعيد التنموي بين موسى لضيفه المقومات الأساسية للمحافظة وخاصة باعتبارها سلة الغذاء الفلسطيني بسبب خصوبة أراضيها الواسعة، مشيرا إلى اهتمام العديد من المؤسسات الدولية الداعمة وتوجهها نحو الاستثمار في المحافظة، مؤكدا أن مقومات الاقتصاد الفلسطيني تعتمد بشكل أساسي على عناصر القوة في محافظة جنين.
وفي نفس السياق أشار موسى إلى قرب استكمال المحافظة لتنفيذ المشاريع التنموية والبرامج التي أدرجت ضمن الخطة الاستيراتيجية انطلاقا من رؤيا فلسطينية، بتعزيز الوجود الفلسطيني ودعم صموده من خلال إحداث التنمية الشاملة والمستدامة لتعود بالنفع والفائدة وتحقيق النمو الاقتصادي.
وفي الشأن السياسي أكد موسى تمسك القيادة الفلسطينية بالسلام العادل والشامل ضمن القرارات والشرعيات الدولية وإنهاء الاحتلال، دعيا المجتمع الدولي التدخل لوقف الهجمة الشرسة التي ينفذها المستوطنين في حرق أشجار الزيتون والأراضي الزراعية.
كما ثمن موسى باسم الرئيس دور جمهورية مصر وموقفها الداعم للقضية الفلسطينية ودعم كل جهد في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
كما سلم موسى ضيفه مذكرة تضم عدداً من القضايا العالقة والتي تشكل مطلباً جوهرياً للسير في عملية السلام في المنطقة، وفي مقابلها يتحجج الجانب الإسرائيلي بأنه قد وضع تسهيلات للجانب الفلسطيني بينما هذه المطالب تهم كل فلسطيني في المحافظة، طالباً منه شرحها على المستوى السياسي الدولي وذكر منها، المطالبة بإطلاق سراح الأسرى واسترجاع جثامين الشهداء وتسليم مستندات أراضي المستوطنات المخلاة في المحافظة وإنهاء ملف المطاردين وعدم الاستمرار في مصادرة الأراضي ووقف الاستيطان والاعتداءات على أرواح وممتلكات المواطنين.
وفي جانب آخر نقل العميد راضي عصيدة تحيات المؤسسة الأمنية للشعب المصري وحكومته والتي ما تزال مصر قاطرة الأمة العربية وتحملت الأعباء اتجاه القضية الفلسطينية، مثنياً على الجهود المصرية التي ساهمت في تدريب وتخريج خيرة الضباط الذي تدربوا في أفضل الكليات العسكرية المصرية.
واستعرض عصيدة أمام السفير الواقع الأمني قائلا: "أننا نعاني من عائق الاحتلال الذي لم يوفي بالتزاماته مقابل الجهد الفلسطيني، والذي يقوم يوميا بالخروقات الأمنية وإعاقة جهودنا وإرجاعنا إلى المربع الأول"، مشيرا أن ما ينقص الشعب الفلسطيني هو الموقف السياسي والحكومة المصرية قادرة على تعزيز هذا الموقف السياسي.
بدوره أعرب السفير المصري ياسر عثمان على حفاوة الاستقبال قائلا: "أننا جزء من الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الحكومة المصرية ستعمل بدورها على تعزيز صمود الشعب الفلسطيني فوق أرضه، ونقل صورة المعاناة التي يعيشها، وقال السفير انه سيثير موضوع الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية، كما رحب السفير بالتعاون بين المحافظة والسفارة في جميع الأصعدة.
وقام المحافظ والسفير بجولة إلى قرية عانين التي تقع بمحاذاة الجدار لمشاركة المزارعين بقطف الزيتون ومعبر الجلمة الحدودي شمال جنين للإطلاع المعبر الذي يشكل نقطة حيوية للمنطقة رغم ما تقوم به السلطات الإسرائيلية من ممارسات بحق المواطنين، كما أطلعة على الأراضي التي تم استملاكها لإقامة المنطقة الصناعية الحدودية هناك على أراض فلسطينية لتشكل عند انجازها نقطة تحول في الاقتصاد المحلي للمحافظة.
وفي نهاية الزيارة قدم المحافظ هدية رمزية للسفير وأعضاء وفده من إنتاج محلي وتقليدي تشمل مطرزات وزيت زيتون.