الديمقراطية ترحب بدعوة الفاتيكان لانهاء الاحتلال للاراضي العربية
نشر بتاريخ: 25/10/2010 ( آخر تحديث: 25/10/2010 الساعة: 08:17 )
غزة- معا - رحبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اليوم، بدعوة الفاتيكان لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية.
وقال الدكتور أحمد حماد المتحدث الرسمي باسم الجبهة: "ان دعوة الفاتيكان تؤكد مجددا الالتفاف الدولي حول المطالب الثابتة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وأضاف د. حماد في بيان وصل "معا" أن هذا الموقف المعلن للفاتيكان والذي يأتي في الوقت الذي يشد فيه الاحتلال الإسرائيلي للدرجة القصوى، ويتجلى ذلك بشكل خاص في استشراء الاستيطان في جميع أنحاء الضفة الفلسطينية المحتلة والهجمة الواسعة التي تتعرض لها القدس الشريف يؤكد على زيف وبطلان الإجراءات الإسرائيلية.
وتابع قائلا "ان استمرار سلطات الاحتلال في سياساتها التهويدية بحق الأراضي الفلسطينية خاصة في القدس الشريف ومحاولات حكومة نتنياهو المستميتة إلى تشريع عملية الاستيطان والتهويد في الأوساط الدولية ووضعها أمام سياسة الأمر الواقع , واستمرار الحصار الغاشم على غزة رغم هذه المواقف الدولية المؤيدة لشعبنا يؤكد على تحدي دولة الاحتلال للإجماع الدولي، وتحديها لكافة المواثيق والأعراف الدولية".
واعتبر المتحدث الرسمي باسم الديمقراطية أن هذه الدعوة تعتبر من المؤشرات الإيجابية مما يحتم على الشعب الفلسطيني وقيادته السياسية العمل الجاد لاستغلال هذه المواقف الداعمة له واتساع حركة التضامن العالمي مع حقوقنا الوطنية المشروعة ، وبداية سقوط الخداع الإعلامي المضلل التي تقوم به حكومة الاحتلال للرأي العام العالمي .
ورأى المتحدث الرسمي باسم الجبهة أن تصريحات الفاتيكان الداعية لضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وكذلك ما طالبت به منظمة حقوقية إسرائيلية بضرورة التدخل الدولي لمنع اعتداءات المستوطنين ، تدل على النضج العالمي تجاه معاناة شعبنا ،جراء تصعيد الاحتلال من إجراءاته، وقوانينه العنصرية المتطرفة ،التي تشكل خطراً على أمن وسلم المنطقة.
وشدد المتحدث الرسمي على انه في ظل حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة والتي تعمل فقط على المناورة السياسية، وتحاول كسب الوقت لفرض المزيد من الوقائع المادية الملموسة على الأرض والاستمرار بالبناء الاستيطاني من أجل خلق الوقائع الجديدة لتقويض إقامة الدولة الفلسطينية، واستمرار تهويد مدينة القدس، على ضرورة تفعيل الحراك الدبلوماسي الدولي، وزيادة الضغط الفلسطيني والعربي تجاه تفعيل كافة القضايا في كافة المحافل الدولية ضد حكومة الاحتلال لمحاصرتها سياسيا، وفضح أجراءتها العنصرية، مطالبة بوضع خطة فلسطينية متكاملة بهذا الخصوص، وتشجيع وتطوير آليات التواصل والعمل المشترك مع حملات التضامن الدولي وخصوصا النقابات العمالية لفرض عقوبات على إسرائيل وسحب الاستثمارات منها ، وكذلك المقاطعة الأكاديمية للجامعات الإسرائيلية وخصوصا تلك المقامة في المستوطنات ،وصولاً لموقف دولي ضاغط باتجاه فرض مقاطعة اقتصادية شاملة على حكومة الاحتلال .
ودعا المتحدث الفاتيكان لأخذ دوره الملموس في دفع المجتمع الدولي لإنهاء الاحتلال والاستيطان عن القدس والضفة وضمان حق عودة اللاجئين عملاً بالقرار الأممي 194.
ودعت الجبهة الاتحاد الأوروبي إلى ممارسة دوراً سياسيا اكبر في المنطقة والبحث بدعوة الأمم المتحدة لإعلان دولة فلسطين وقبولها عضواً كاملاً في الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، ووضع جدول زمني لتنفيذ حقوق الشعب الفلسطيني وفق قرارات الشرعية الدولية.
يشار الى أن دعوة الفاتيكان جاءت في اجتماعات مجمع أساقفة الشرق الأوسط الكاثوليك المنعقد في حاضرة الفاتيكان، حيث أعرب البابا عن أمله في أن يصبح حل الدولتين واقعًا حقيقيًا وليس مجرد حلم .