الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

تظاهرة في حيفا تطالب بوقف الحرب: مقتل اربعة جنود اسرائيليين واصابة 6 اخرين في اشتباك مع حزب الله شمال اسرائيل

نشر بتاريخ: 20/07/2006 ( آخر تحديث: 20/07/2006 الساعة: 01:43 )
بيت لحم- معا- اعترفت القوات الاسرائيلية مساء اليوم بمقتل اربعة من جنودها واصابة 6 اخرين في اشتباك عنيف مع حزب الله على الحدود اللبنانية.

ووقع الاشتباك قرب قرية أفيفيم بشمال اسرائيل على مقربة من منطقة قتل فيها مسلحون من حزب الله جنديين وجرحوا تسعة اخرين يوم امس.

وفي وقت سابق يوم الخميس جرح ثلاثة جنود اسرائيليين اثنان منهم اصابتهم خطيرة في معارك في المنطقة.

وذكر موقع يديعوت احرونوت الالكتروني ان عشرات المتظاهرين تجمعوا اليوم في مركز مدينة حيفا وكرمئيل و سخنين في الجليل الغربي للمطالبة بوقف الحرب على لبنان فورا والشروع بعملية تبادل للاسرى .

وحمل المتظاهرون يافطات كتب عليها اطلقوا سراح الاسرى والمعتقليين ، وسياسة العين بالعين حتى العمى التام .

وتعتبر هذه التظاهرات الاولى منذ اندلاع العدوان على لبنان وتكتسب اهميتها كونها جرت في مدن تتعرض لقصف حزب الله بشكل يومي منذ بداية العدوان الاسرائيلي

ورداً على العدوان الاسرائيلي قصفت قوات حزب الله بصواريخ الكاتيوشا مدينة صفد الساحلية .

وجاء في بيان على موقع المقاومة الاسلامية على الانترنت : رشقت المقاومة الاسلامية عند الساعة 11.30 من قبل الظهر قيادة المنطقة العسكرية الإسرائيلية في صفد شمال فلسطين المحتلة بوابل من صواريخ الكاتيوشا مصيبة أهدافها بدقة، كما قصفت مستعمرات صفد، كرمئيل وطبريا".

وكان الجيش الاسرائيلي اعلن اليوم الخميس عن اصابة اربعة جنود من قواته التي تواصل عدوانها على لبنان لليوم التاسع على التوالي, وذلك في اشتباكات عنيفة مع مقاتلي حزب الله الذين يتصدون لليوم الثاني لقوات الاحتلال التي تحاول التقدم البري في جنوب لبنان.

وذكر ناطق اسرائيلي أن الجنود اصيبوا في نقطتين على الحدود مع لبنان, معترفاً باستهداف حزب الله احدى دباباته, حيث وصفت جراح احد الجنود بالخطيرة.

من جانبها افادت الشرطة اللبنانية ان اشتباكات عنيفة تدور منذ الصباح بين قوات الاحتلال الاسرائيلي التي تحاول التقدم داخل الاراضي اللبنانية ومقاتلي حزب الله, بينما اعلن الحزب صده محاولة توغل للجيش الاسرائيلي.

واوضحت الشرطة ان عدة دبابات اسرائيلية حاولت اجتياز الخط الازرق الذي يقوم مقام الحدود بين البلدين، عند بلدة مارون الراس الحدودية حيث تدور اشتباكات عنيفة مع مقاتلي حزب الله بالقذائف المدفعية والصاروخية.

واعلن حزب الله في بيان له ان مقاتليه تصدوا لمحاولة توغل اسرائيلية في ساعة مبكرة صباح اليوم ودمروا دبايتين من نوع ميركافا".

وفي سياق آخر نفى حزب الله اللبناني فجر اليوم ما تناقلته وسائل الاعلام الاسرائيلية نقلا عن مصادر مسؤولة في جيش الاحتلال حول قصف ملجأ في برج البراجنة جنوب بيروت تواجد فيه قادة من الصف الاول للحزب قد يكون زعيمه الشيخ حسن نصر الله من بينهم.

وقال الحزب في بيان له اذاعه تلفزيون المنار ان ايا من قادة الحزب لم يكن يتواجد في الموقع الذي استهدفته عشرات الطائرات الاسرائيلية بقذائف وصلت زنتها الى 23 طن من المتفجرات.

واوضح الحزب ان الاحتلال الاسرائيلي يريد ان يغطي بهذه الانباء على اخفاقاته في الحرب التي يشنها على لبنان منذ عدة ايام

وكانت مصادر عبرية قد قالت بعد منتصف الليل ان سربا من الطائرات الحربية الاسرائيلية قصف مخبئ تجمع فيه قادة الصف الاول لحزب الله اللبناني.

واوضحت المصادر ان الطائرات الحربية هاجمت الموقع الذي يقع جنوبي بيروت و الذي يشتبه بوجود قادة حزب الله فيه حسب المصادر حيث اسقطت الطائرات قذائف وصلت زنتها الى 23 طن من المنفجرات.

ولم توضح المصادر العسكرية الاسرائيلية اذا ما كان الشيخ حسن نصر الله يتواجد في المخبئ الا انها قالت ان قادة بارزين من الحزب كانوا في الموقع الا انها قالت ان زعيم حزب الله قد يكون من بين المتواجدين في الملجأ .

ونقلت صحيفة يديعوت احرنوت على موقعها الالكتروني عن جهات مسؤولة في جيش الاحتلال ان عشرات الطائرات الحربية الاسرائيلية هاجمت المبنى الذي تجمع فيه قادة الحزب حسب معلومات استخبارية حصلت عليها الجهات الامنية في اسرائيل.

وبحسب مصادر الجيش الاسرائيلي فقد تم تسوية المبنى بالارض موضحة ان الجهات الاستخبارية تبحث وتحقق الان في هوية الاشخاص الموجودين واذا ما كانت قيادة الحزب الرئيسية من بينهم.

وفيما يبدو انه نوع من الحرب النفسية الرامية لضرب الحزب من الداخل نقلت الصحيفة عن مصادر الجيش الاسرائيلي قولها ان الاستخبارات الاسرائيلية تمكنت من احداث اختراق امني في قيادة الحزب التي قادت الى تحقيق هذا النجاح على حد وصفه.

من جهتها قالت مصادر لبنانية في تعقيبها على الانباء الاسرائيلية ان الملجأ الذي قال الجيش الاسرائيلي انه دمره ما هو مبنى تحت الانشاء لم يتم الانتهاء من بناءه

يشار هنا الى ان اسرائيل كانت قد اعلنت ان احد اهداف العملية العسكرية في لبنان المركزية هو تصفيه زعيم حزب الله اللبناني.