في ذكرى قرار محكمة لاهاي: الفلسطينيون يدعون الى اعادة النظر في التهدئة ومواصلة النضال ضد الجدار
نشر بتاريخ: 09/07/2005 ( آخر تحديث: 09/07/2005 الساعة: 15:36 )
رام الله- معا- قال القيادي البارز في حركة المقاومة الاسلامية حماس في الضفة الغربية الشيخ حسن يوسف انه لا بد من النظر بشكل جدي الى التهدئة, مؤكدا انه لا تهدئة مع الاستيطان ومع استكمال الجدار ومع بقاء الاسرى في السجون دون ان يقر الاحتلال الاسرائيلي بأي من حقوق الشعب الفلسطيني قائلا " انا بتقديري لا مانع لدينا ان نقول للعالم لا نريد استكمال أي مفاوضات في ظل الاستيطان والجدار".
وكان الشيخ يوسف يتحدث خلال مؤتمر صحفي عقده في رام الله اليوم السبت بمناسبة الذكرى السنوية لصدور قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي حول جدار الفصل, واضاف انه في ظل سلوك العدوان الاسرائيلي فان الحملات الشعبية شئنا ام أبينا لن توقف الجدار باي ظرف من الظروف, ويجب على الشعب الفلسطيني وسلطته ان ينظروا الى خيارات اخرى.
واشار الشيخ يوسف خلال حديثه الى التصريحات التي ادلى بها الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان حول مطالبته بالتعويضات للفلسطينيين الذين تضرروا جراء بناء الجدار على اراضيهم معتبرا انه كان الاولى بعنان ان يكون قراره حاسما وهو ازالة الجدار وليس التعويض .
ومن جانبه اكد قدورة فارس عضو المجلس التشريعي ان استمرار النضال ضد اقامة الجدار سيؤدي الى تدميره كما حصل في اكثر من مرة في العالم وان هذا المنهج لا يمكن ان يستقيم ضمن منظومة القيم في هذا العالم .
مشيرا الى ان سلسة النشاطات الاحتجاجية والمقاومة للجدار هي تعبير من الشعب الفلسطيني وانصار الحرية المتضامنين معه من كافة انحاء العالم عن رفضهم للجدار وعن الاجراءات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني .
وخلال المؤتمر تلت متضامنة فرنسية ناشطة من جمعية الصداقة الفلسطينية- الفرنسية رسالة عبرت فيها عن دعم الشعب الفرنسي للشعب الفلسطيني معلنة عن انطلاق مسيرات ومؤتمرات صحفية في كافة انحاء اوروبا تطالب بفرض عقوبات ضد اسرائيل لعدم تنفيذها قرار محكمةلاهاي لعدم شرعيته .
وضمن حديثه في المؤتمر اوضح مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية ان الجدار بات يمثل العنوان الرئيس لمعركة الشعب الفلسطيني وان حركة التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني حققت نجاحا كبيرا ضمن تركيزها في مطالبتها وضغوطها على حكوماتها بوقف التعاون مع اسرائيل على كافة الاصعدة العسكرية والاقتصادية .