بيروت تنهي استعدادها لتنظيم المنتدى المواز للمنتدى التربوي العالمي
نشر بتاريخ: 25/10/2010 ( آخر تحديث: 25/10/2010 الساعة: 16:31 )
بيروت - معا - أكد زياد عبد الصمد منسق المنتدى التربوي في بيروت، عضو اللجنة الدولية للمنتدى الاجتماعي العالمي ان الاستعدادت لتنظيم المنتدى التربوي العالمي الموازي في بيروت قد انتهت ، وان بيروت تحضر نفسها لاستقبال عشرات المشاركين من داخل وخارج لبنان .
الجدير بالذكر ان المنتدى الموازي في بيروت يعقد بالتوازي مع المنتدى التربوي العالمي في فلسطين (تاريخ 28-30/10/2010) كجزءٍ من برنامج المنتدى الاجتماعي العالمي. ويأتي ذلك كنوع من التعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني لاسيما بعد العدوان الإسرائيلي على غزة في أواخر 2008 وأوائل 2009. ويذكر ان فعاليات المنتدى التربوي العالمي ستنتظم في أربعة مواقع متزامنة هي رام الله وحيفا والقدس وغزة، وذلك بمشاركة دولية. وسيرتكز محور المنتدى حول موضوع التعليم والتربية.
واردف عبد الصمد انه وفي إطار الظروف الحالية التي تمر بها المنطقة العربية، تتعذر مشاركة المنظمات والنشطاء من الدول العربية. لذلك تم اقتراح تنظيم منتدى مواز يتزامن مع الفعاليات المقترحة في المنتدى الأساسي. وقد تم اقتراح لبنان لاستضافة المنتدى الموازي، ذلك لأن المنظمات العاملة مع الفلسطينيين في لبنان سيكون لها دور فاعل في التنظيم، إضافة إلى التزام شبكة المنظمات العربية غير الحكومية للتنمية بتنسيق التحضيرات والأعمال التنظيمية عموما.الى جانب ان بيروت هذا العام هي عاصمة الكتاب العالمي .
ومن حيث اهداف المنتدى في بيروت اضاف عبد الصمد يهدف المنتدى الذي سيعقد في لبنان إلى اعطاء مساحة للنشطاء والتربويين من المنطقة العربية لمواكبة فعاليات المنتدى في فلسطين والتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني واقتراح الوسائل الممكنة لتوسيع وتعميق واستمرار هذا التضامن من خلال التربية في أطرها النظامية وغير النظامية.الى جانب إلقاء الضوء على دور التعليم في مسارات التنمية وتكافؤ الفرص وتحقيق العدالة الاجتماعية ودرس حاجات الإصلاح لتحقيق ذلك على المستوى العربي والاستفادة من تجارب عالمية.وتسليط الضوء على دور التعليم كأداة تمكين من أجل التحرر والاستقلال والتركيز على التجربة الفلسطينية في دعم هذا الدور داخل فلسطين وفي البلدان العربية وخارجها لا سيما في المخيمات. ومناقشة إدماج القضية الفلسطينية في المناهج التربوية العربية عرض التجارب الموجودة، واقتراح البدائل غير النظامية في المؤسسات التعليمية الرسمية مؤسسات المجتمع المدني، وتوفير مجال لتبادل الخبرات والتجارب في مجال التربية والتعليم على المستوى الإقليمي العربي في أطره الرسمي والخاص والأهلي. ودرس إمكانيات التعاون الإقليمي في مجالات التربية النظامية وغير النظامية، من أجل فلسطين كما من أجل التنمية.
كما قال ان المنتدى التربوي في فلسطين سيركز ، وفي موازاته المنتدى الذي سينظم في لبنان، على تحدي العقلية التعليمية المهيمنة ومؤسساتها ونظمها، كما هي في نظام الاقتصاد الليبرالي الجديد، والتأكيد على التعليم كحق اساسي من حقوق الانسان. وفي هذا الاطار، ستناقش طبيعة التحولات المطلوبة في النظم التربوية والتعليمية في ظل العولمة، والخصخصة والاتجاهات الاستهلاكية، والسعي إلى إعادة النظر في الطرق السائدة في التعليم لجهة تنمية مهارات تتناسب مع حاجات التنمية والتحرر.
في هذا الاطار أكد عبد الصمد ، سيلقي المنتدى الضوء على تحديات تربوية واجتماعية ملحة تواجهها الشعوب الراسخة تحت الاحتلال والتي تعيش حالات النزاع. كما سيلقي الضوء على نضالات الشعوب من أجل السلام والعدالة الاجتماعية حول العالم مع تركيز خاص على التجربة الفلسطينية ، واقتراح تصورات حول طرق مواجهتها.
من أبرز المحاور التي ستتناولها وتتفرع عنها المؤتمرات وورش العمل والأنشطة الذاتية هي:
التعليم والهوية.
دور التعليم في تحرير الشعوب ومن أجل التحرير والتغيير الاجتماعي.
أنظمة التعليم في ظل سياسات التحرير الاقتصادي ومتطلبات التغيير.
التعليم والدين والعلمانية.
التعليم الشعبي والتعليم التقليدي.
انظمة التعليم العربية ومناقشتها للهوية وللقضية الفلسطينية.
المؤسسات التربوية الوطنية والاقليمية في المنطقة العربية والحاجة الى الاصلاح.
وسيجمع المنتدى في لبنان مشاركين ومشاركات من مجالات مختلفة، منهم تربويين ومهنيين ومعلمين وطلبة وأكاديميين وصناع قرار وبرلمانيين وصحفيين واتحادات معلمين ومنظمات من المجتمع المدني من مختلف الدول العربية. من المتوقع أن يشارك في فعاليات المنتدى في لبنان حوالي 300 مشارك ومشاركة، ومنهم حوالي 100 من خارج لبنان. فان هذا التنوع سيثري التبادل والتعلم وتشارك الخبرات والتجارب.
ومن جهة اخرى تعمل شبكة المنظمات العربية مع لجنة تحضيرية تشكلت في لبنان لمتابعة التحضيرات وتطوير اجندة المنتدى والامور اللوجستية والتنظيمية. وتضم اللجنة ممثلين عن المنظمات الاهلية العاملة مع تجمعات الفلسطينين في لبنان، ممثلين عن المجتمع المدني اللبناني، خبراء تربويين وناشطين. بالاضافة الى مشاركة اقليمية تنسقها الشبكة. تعمل اللجنة بالتنسيق مع اللجان التحضيرية التي تعمل في فلسطين.
الجدير ذكره انه سيتم تنظيم المنتدى على مدى يومين وذلك في بيت الأمم المتحدة بالتنسيق مع منظمات الامم المتحدة المعنية بالشأن الفلسطيني كالانروا ومنظمة العمل الدولية ومنظمة اليونسكو وسفارة فلسطين بالاضافة الى المنظمات غير الحكومية اللبنانية والفلسطينية. وسيضم المنتدى تنوعا في الجلسات، منها الجلسات المفتوحة ومجموعات العمل واللقاءات الجانبية والأنشطة الذاتية للوفود المشاركة في المنتدى. كما سيتخلل المنتدى لقاء عبر الفيديو كونفرنس مع نشطاء داخل فلسطين، اضافة الى أنشطة ثقافية فلكلورية وجولات ميدانية.
من جانبه اكد رفعت صباح عضو اللجنة الوطنية للمنتدى التربوي العالمي ومدير عام مركز ابداع المعلم ان فعاليات المنتدى في بيروت ستستمر ليومين بحضور وزير التربية الوطنية وسفير فلسطين في لبنان عبد الله عبدالله وستتناول فعاليات المنتدى قضايا التعليم للفلسطينيين في داخل لبنان وخارجه ، مؤكدا ان انتظام اعمال المنتدى في بيروت لها رمزية عالية وخاصة انها تستقبل العشراات من التربويين من كافة الدول العربية .
واضاف ان البعد العربي في المنتدى كان لها الاهمية بمكان بما يضمن تطوير حركة اجتماعية عربية وخاصة ان فعاليات اخرى في العراق والمغرب واليمن ستلتئم تضامنا مع انعقاد المنتدى في بيروت