مؤسسة احياء التراث تصدر دليل خاص في مدينة القدس بعنوان منارات مقدسية
نشر بتاريخ: 25/10/2010 ( آخر تحديث: 25/10/2010 الساعة: 17:32 )
رام الله -معا- اصدرت مؤسسسة احياء التراث والبحوث الاسلامية التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية دليل خاص في مدينة القدس بعنوان " منارات مقدسية " يهدف الى التعريف عن المئات من المعالم التي تحتضنها المدينة المقدسة من مساجد وكنائس واسوار ومدارس وزاويا وقلاع .
وقال الدكتور محمود الهباش وزير الأوقاف والشؤون الدينية "أن اصدار هذا الدليل ياتي لترسيخ المكانة الدينية والتاريخية لمدينية القدس في نفوس المسلمين والعرب في ضل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها المدينة بهدف تهويدها وتغير معالمها العربية والإسلامية وتحويل قضية المقدسات إلى جدل ديني اسلامي ".
واضاف الهباش " أن ما يميز هذا الدليل أنه أول دليل يتناول كافة الآثار الإسلامية القائمة في القدس بالتفصيل والدقة والمسح الشامل بالاضافة على اشتماله على معلومات تاريخية نادرة ".
ودعا الهباش خلال حديثه الدول العربية والإسلامية الى التحرك السريع من أجل الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين وعلى رأسها القدس والمسجد الأقصى، ودعم صمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان الإسرائيلي المتواصل على الحقوق والمقدسات الفلسطينية" .
وقدم الهباش شكره وتقديره لكل من ساهم ودعم انجاز هذا الدليل ولكل العاملين في مؤسسة إحياء التراث والبحوث الاسلامية التي تمثل قلعة تراثية وفكرية داخل وزارة الاوقاف والشؤون الدينية .
بدوره أكد اسماعيل التلاوي أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم على دور المؤسسات الثقافية في الداخل والخارج التي تحمل رسالة القدس التي تؤكد على عروبة القدس وهويتها الثقافية العربية والإسلامية، وقال "نعاهد امتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم بأن نبقى في القدس وستظل جذورنا قوية وعميقة فيها كجذور أشجار الزيتون الممتدة في كل شبر من أرضنا الفلسطينية ".
وأثنى التلاوي على دور المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة " الأيسيسكو" وعلى رأسها الدكتور عبد بن عثمان التويجري على دعمه ومساندته للمؤسسات المقدسية لتمكينها من تنفيذ نشاطاتها للحفاظ على تراث القدس وهويتها الثقافية العربية .
وقالت لبنى سليمان عميد مؤسسة أحياء التراث والبحوث الاسلامية " أنه وبتوجيهات من وزير الاوقاف الدكتور محمود الهباش قامت المؤسسة ببذل الجهود واستغلال كافة الإمكانات المتاحة للدفاع عن مدينة القدس وتاريخها وتراثها من خلال عقد المؤتمرات والندوات وألاصدارات والنشرات" .
واضافت " لقد اعتمدت المؤسسة بأصدار هذا الدليل على عينات مختارة من شواهد وأثار شامخة بالبلدة القديمة من القدس سواء كانت مساجد أو مدارس تمثل مدى التقدم العلمي الذي وصلت اليه المدينة على طول عمرها ألذي استمر لعشرات القرون وأنه تم تقسيم الدليل إلى ابواب يمثل كل باب قسما من عقارات وشواهد القدس وفي كل باب خارطة تفصيلية تمثل مواقع هذه العقارات على ارض الواقع بالإضافة إلى صور حديثة لكل عقار ".
وتقدمت لبنى سليمان بشكرها وتقديرها لوزير الأوقاف على حرصه ومتابعته وإشرافه على إعداد هذا الدليل موصولا للأمين العام للمنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة " اللأيسيسكو " واللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم واللجنة القطرية الدائمة لدعم القدس على رعايتها وتمويلها طباعة هذا الدليل .