الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرئيس: على الرغم من الغصات التي وقعت بسرت لن نتوقف ولنكمل الحوار

نشر بتاريخ: 25/10/2010 ( آخر تحديث: 26/10/2010 الساعة: 08:07 )
بيت لحم -معا- اكد الرئيس محمود عباس اليوم، على اهمية اتمام المصالحة الوطنية بين حركتي فتح وحماس.

وتابع: ذهبنا مؤخرا إلى دمشق، وبدأنا حوارا معهم، وأقول لكم: إننا لن نتوقف عن الحوار، على الرغم من الغصات التي وقعت في سرت، لن نتوقف عندها، ولنكمل هذا الحوار وليوقعوا على الوثيقة التي أجملتها مصر، والتي حصلت على إجماع من كل الفصائل الفلسطينية.

وقال :"إن المصالحة الوطنية التي بدأت مساعي مصر فيها بعد الانقلاب الذي قامت به حماس، مصر التي كلفت رسميا من الجامعة العربية بالقيام بمهمة المصالحة، أجملت وثيقة في الأول من أكتوبر الماضي، ونحن في 15 من أكتوبر الماضي وقعنا هذه الوثيقة، ولغاية الآن لم توقع حماس على هذه الوثيقة، وحججها كثيرة وكثيرة جدا، ولكنها حجج غير مقبولة وغير منطقية، وغير معقولة، ولا تستند إلى أساس إطلاقا، ونحن نعرف السبب الذي يجعلها تحجم عن توقيع هذه الوثيقة".

وأكد أنه لو وقعت هذه الوثيقة لذهبنا فورا إلى تشكيل حكومة ثم بدأت هذه الحكومة في تحقيق أمرين، الأول هو الحصول على حوالي 6 ،7 مليار دولار قررت بعد اجتياح غزة، ولا تزال مجمدة حتى الآن من اجل إعادة اعمار غزة، وإعادة الناس المهجرين إلى بيوتهم، والأمر الثاني هو إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية معا، ولكن لم يوقعوا.

وقال الرئيس محمود عباس، ان اسرائيل تقوم باعمال أحادية الجانب منذ أكثر من 30 عاما، وذلك ردا على تصريحات نتنياهو التي حذر فيها السلطة الوطنية من اتخاذ خطوات من جانب واحد نحو إقامة الدولة.

واكد الرئيس خلال جولة ميدانية في مصنع نصار نصار للحجر في بيت لحم، على أن الاستيطان الاسرائيلي عمل أحادي، وأن هناك اتفاق مكتوب في عام 1995 بيننا وبين الحكومة الإسرائيلية، يقول: أنه لا يجوز لأي طرف أن يقوم بأعمال أحادية الطرف من شأنها أن تجحف بنتائج مفاوضات المرحلة النهائية، وهل هناك أوضح من الاستيطان والاجتياحات والحواجز والعقبات، وكل ما يجري على الأرض الفلسطينية من أعمال أحادية، ثم ينسى نتنياهو كل هذا ويتذكر ما يمكن أن نقوم به في المستقبل وهي الشكوى والذهاب إلى الأمم المتحدة، بصراحة نقول لشريكنا نتنياهو ابتعدت عن الصواب.

وتابع :" سمعنا أحاديث من السيد بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل الذي هو شريكنا، الذي اختاره الشعب الإسرائيلي ليكون رئيس وزرائه، فعندما نتحدث عنه نتحدث عنه كشريك، ولكن أيضا لنا ملاحظات على ما يقول، وعلى ما قال، أنا أريد أن آخذ ما قاله مؤخرا لأعلق عليه لشيء من بعض الكلمات، قال 'على الفلسطينيين أن لا يقوموا بأعمال أحادية الجانب، تعطل المفاوضات، ويقصد بذلك أنه ليس علينا ولا يحق لنا أن نذهب إلى الأمم المتحدة لنقول يا عالم لمن نشكوا أمرنا في هذا العالم، هذا ممنوع، ويعتبر أن هذا عمل أحادي الطرف، لم نقم به للآن، ولكن ينتقدنا لأننا سنعمل عملا أحادي الطرف بعد شهر أو شهرين أو ثلاثة أو أربعة، ولا يجوز لنا أن نقوم بهذا العمل، ويقول مرة أخرى إن على الفلسطينيين أن يقوموا بواجباتهم وأن يلبوا كل ما عليهم من التزامات، هذا الكلام قاله في مجلس الوزراء في الأمس'.

وتابع الرئيس: "عندما يتحدث نتنياهو أن على الفلسطينيين أن يقوموا بواجباتهم هذا صحيح، ولكن نقول له ولكل المجتمع الدولي، وللصحافة الإسرائيلية وأمريكا وأوروبا: أرجو أن تقولوا لي عن التزام واحد متفق عليه في المراجع الدولية والأمم المتحدة، وبالذات خطة خارطة الطريق لم ننفذه!، فإذا كان هناك التزام واحد فعلينا واجب أن ننفذه فورا، ولكن في المقابل نقول لكل هؤلاء، قولوا لنا ما هو الالتزام الواحد الذي نفذ من قبل الحكومات الإسرائيلية، المتعاقبة والموقعة منذ 95 حتى يومنا هذا؟.

واردف الرئيس عباس في كلمته إن نتنياهو يعرف أن كلامه خطأ، وإذا أردنا السلام والوصول إلى سلام حقيقي، ليست هذه هي الطريق للوصول إلى السلام.

وقال ": في يوم من الأيام، عندما عقدنا اتفاق أوسلو، وقررنا أن نأتي إلى بلدنا الكريم، وأن ننهي عقود النكبة والاغتراب، تحدثنا في ذلك الوقت أمام المجلس المركزي، وقلنا: إن الفلسطينيين كأفراد برعوا في كل أنحاء العالم، وفي كل بلد ترى الفلسطيني بعقله وإمكاناته المحدودة، ولكن العقل النير استطاع أن يفعل الأعاجيب فهل يستطيع في وطنه، وغدا سيكون لنا دولة، ليفعل ما فعل في الخارج".

واكد على ان هذه المجموعة هي برهان من البراهين الكثيرة التي تدل على أن الفلسطيني قادر على أن يبني دولة حضارية مدنية تقارع دول العالم، وأن المصنع الذي يستخدم حوالي 20 ألف عامل، وينتج مليوني طن من الحجارة، ويورد ذلك إلى 70 دولة، فهذا نموذج يدل على أننا قادرون على أن نفعل الأعاجيب، وقادرون على أن نبني دولة، وجديرون بها.

وقال: عندما تساءلنا قبل 16 عاما، نجحنا في الخارج، فهل ننجح في الداخل، استطيع أن أقول الآن، نعم نجحنا في الخارج، وسننجح في الوطن وسنبني الدولة المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، مررنا بظروف صعبة وقاسية، وجررنا إلى مل لا نرغب، ودفعنا إلى أماكن لا نريدها، وإلى مواقع لا نريدها، ولكننا الآن نستطيع أن نؤكد، أننا نعيش الأمن والأمان ونضاهي دول الجوار، كل دول الجوار، ونعيش تطورا اقتصاديا متواضعا معقولا، ولكنه يبشر ببداية طيبة بفضل هذه العقول النيرة وهذه العزائم القوية، وأنا متأكد أننا سنصل بالنهاية إلى ما نريد.

وأوضح :" عندما رشحت نفسي في الانتخابات السابقة، رفعت شعارا، من القران الكريم، قال تعالي (فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع، وآمنهم من خوف)، فالناس تريد الأمن، ونسمع الشيوخ في المساجد ورجال الدين في الكنائس يقولون ربنا آمنا في أوطاننا، إذا أهم شيء أن يعيش الإنسان آمنا مطمئنا على نفسه وعلى أهله ورزقه ومعيشته، ثم أن تطعم هذا الإنسان، واعتقد أن هذا كافيا لكي ينطلق في آفاق العالمية، واعتقد أن هذا حصل الآن، وان هناك امن وأمان، وان هناك نمو اقتصادي يزدهر شيئا فشيئا.

واكد الرئيس :"كل ما يهمنا هو أن يكون الاستثمار نزيها وشفافا ومحاسبا، وعندما يكون الاستثمار هكذا فإننا سنعمل على تسهيل كل ما يقف أمامنا من عقبات في طريق الاستثمار ليعود الفلسطيني الذي استثمر في أماكن كثيرة من العالم ليعود إلى بلده، ولكي يأتي المستثمر العربي والأجنبي، ومن ثم يأتي السائح العربي المسلم والمسيحي، لأنه لا اعتقد انه يوجد في العالم مكان ماعدا مكة أكثر قدسية من هذه البلاد ليزورها كل أصحاب الديانات، مؤكدا دعمه للاستثمار، وتسهيل كل ما قف في طريقه".

وأعرب عن سعادته بوجوده في هذه المجموعة، وزيارة هذه المؤسسة التي 'ترفع رؤوسنا ونفتخر بها، وبالتأكيد لدينا الكثير في الوطن نفخر به ونعتز به، ونأمل أن يكون هناك أكثر وأكثر مما يعتز به شعبنا، ويعتز به أهلنا ويفاخر به كل العالم'، لنقول للعالم: إن هذا الشعب الذي يقبع تحت الاحتلال منذ بدايات القرن العشرين ولغاية القرن الحادي والعشرين جدير بالوصول إلى الدولة.

واكد الرئيس انه زار كنيسة المهد، اليوم وهي منذ أكثر من 1300 سنة لم ترمم، لأسباب لا نريد أن نتحدث عنها، ولكننا بالنتيجة بادرنا وبالتفاهم مع كل الطوائف المسيحية، بان نقوم نحن السلطة الوطنية بإمكاناتنا المحدودة بعملية الترميم، وفعلا بدأت عملية الترميم، وفي العام القادم ستكون الكنيسة مرممة، ولن تكون معرضة لتسرب الأمطار والمياه، لان هذا المعلم والمكان هو مقدس، ونقدسه جميعا، ويجب أن نحميه ونحترمه، وأن نقوم بكل ما من شأنه أن يريح المؤمنين الذي يأتون للعبادة في هذه الكنيسة".

وقال الرئيس:"نحن اجتمعنا هنا من أجل قضية دعم إخوتنا في لبنان، تعملون أن الوضع الفلسطيني في لبنان معقد وصعب، فهم محرومون من العمل وكسب قوت عيشهم، ولكن الحكومة اللبنانية فتحت الباب مواربة لكي يسمح لهم ببعض العمل، هذا العمل الذي قامت به الحكومة اللبنانية مشكورة، ونرسل شكرنا إلى رئيس الجمهورية اللبنانية، ورئيس مجلس النواب، ورئيس مجلس الوزراء، على هذه المبادرة، ولكنها لا تكفي، وشعرنا بأن هناك مشكلة يعانيها فقط أهلنا في لبنان، وهي أن الطالب الذي ينهي المرحلة الثانوية، لا يستطيع أن يذهب إلى الجامعة، فأنشأنا صندوق، وهذا الصندوق قد بدأ عمله، واستطيع أن أقول: إن مجمل التبرعات التي وصلت تغطي مصاريف السنة الدراسية القادمة لحوالي 1800 طالب".

وبين الرئيس: هذا مشروع ليس لسنة أو سنتين، أو لخمسة، بل يجب أن يستمر، هناك شعارين لهذا الصندوق، الأول أن الأموال التي تدفع للطالب غير مستردة، بحيث أن لا تكون دينا على الطالب عندما يتخرج، ويبحث عن فرصة عمل، وله الحرية الكاملة إذا أراد من تلقاء نفسه تعليم طالب آخر إذا استطاع، والشعار الثاني، هو أن الصندوق مفتوح للجميع، بدون تمييز، هذا فتح وهذا حماس وهذا شعبية، هذا مرفوض، وكل فلسطيني له الحق أن يستفيد من هذه المنحة، ومن أية منحة أخرى، لا تفريق، ونحن هنا مسؤولون عن كل الشعب الفلسطيني، ولسنا مسؤولين عن فئة هنا أو هناك، وبالتالي هذا الصندوق للجميع بدون استثناء، فالفلسطيني الذي يتخرج من الثانوية العامة واجبنا أن نعلمه.

وتابع : هناك مشروع آخر، وهو التكافل الأسرى، وربما شاهدتم تلفزيون فلسطين، وهو يتجول في المخيمات، ورأيتم كم هي الأوضاع مأساوية، لذلك رأينا أنه إذا كان هناك برنامج للتكافل الأسري، بمعني أن يتم التكفل بأسرة بمبلغ معين، وبمقدار ما يستطيع كل شخص، وهو سيكون مهما جدا لكي ننقذ أهلنا من هذا الوضع الاقتصادي الذي مضي عليهم فيه أكثر من ستين عاما، ونقول لهم: إننا نمد أيدينا لكم، وانتم جزء منا ونحن جزءا منكم، وحريصون عليكم كما نحن حريصون على أنفسنا.

ونوه إلى أن المشروعين قد يمتدا ليشملا آفاق أخرى بفضل العقول النيرة التي يجب عليها أن تهتم بشعبنا.

بدوره اشار نصار الى شبه موافقة الرئيس على مشروع القانون المعدل لقانون تشجيع الاستثمار والذي تم تنسيبه لسيادة الرئيس عبر الحكومة الفلسطينية، بعد مساعي حثيثة من نصار نصار رئيس المجموعة وعضو مجلس إدارة الهيئة العامة لتشجيع الاستثمار حيث انضم نصار إلى عضوية المجلس منذ تأسيس الهيئة؛ وبمشاركة وجهود صادقة من أعضاء المجلس، إلى جانب ورشات عمل عديدة عقدتها الإدارة التنفيذية للهيئة.

وعقب الزيارة قام نصار نصار وخلال حفل خاص تحت شعار "الحجر الفلسطيني: السفير الاقتصادي لدولة فلسطين في العالم"، وذلك في مقر مجموعة نصار في بيت لحم، بتسليم هدية تذكارية إلى سيادة الرئيس تتمثل في خارطة فلسطين مصنوعة من الحجر الفلسطيني، تعبيراً عن تقدير نصار والمجموعة لجهود الرئيس واهتمامه الخاص بنماء الاقتصاد الفلسطيني لا سيما قطاع صناعة الحجر والرخام في فلسطين.

وعبّر نصار نصار عن فخره واعتزازه بزيارة الرئيس محمود عباس، وتوجه بالشكر والامتنان للرئيس على اهتمامه هذا بالقطاع الخاص الفلسطيني قائلاً :" أرحب بكم سيادة الأخ الرئيس وبصحبكم الكرام بأجمل عبارات الترحيب والمحبة، وأنا أعبّر لسيادتكم عن عظيم الشكر والتقدير والعرفان على تفضلكم بزيارة مؤسستكم مجموعة نصار، مقدرين لفخامتكم هذه اللفتة الكريمة، التي إن عبّرت عن شيء فإنّما تعبّر عن حرصكم ورعايتكم واهتمامكم بالموضوع الاقتصادي ونشاط القطاع الخاص الفلسطيني، سائلاً المولى عز وجل أن يمنّ عليكم بالصحة والعافية ويحفظكم ذخراً للشعب الفلسطيني".

وقال نصار "نؤكد لسيادتكم تقديرنا واعتزازنا وإعجابنا بكافة الانجازات التي حققتها السلطة الوطنية الفلسطينية بفضل قيادتكم الشجاعة وتوجيهاتكم الحكيمة وخاصة ما تحقق منها في مجالات التنمية والأمن والتشريعات وبناء المؤسسات"، كما ثمّن نصّار جهود الحكومة الفلسطينية برئاسة دولة الدكتور سلام فياض التي تمكنت و بتوجيهات الرئيس خلال السنوات الثلاث الماضية من معالجة الكثير من الملفات الصعبة، وفي مقدمتها الملف الامني، الذي انعكست نتائجه الايجابية على الحياة الإقتصاديه والإجتماعية ، مما ساهم في زيادة حجم الاستثمارات في مختلف القطاعات الاقتصادية ، والامر الذي ساعد في الحد من مشاكل الفقر والبطالة، وكذلك الملف الإقتصادي، الذي شهد انجازات متعدده على صعيد البيئة القانونية والبناء المؤسسي وتنفيذ المئات من المشاريع ذات العلاقة بالبنية التحتيه في مجالات الطرق والمياه والكهرباء والصرف الصحي وبناء المدارس والمرافق الصحية وغيرها من المشاريع التي توفر القواعد الصلبة لعملية التنمية.

وعن مجموعة نصّار؛ لفت نصار الى أن المجموعة تمكّنت من تسجيل الحجر الفلسطيني بعلامة تجارية دولية تحت اسم "حجر القدس" وتصديره إلى عدد كبير من دول العالم، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الامريكية، بريطانيا، كندا، اليابان، الصين، فرنسا، استراليا وغيرها من الدول، وصولاً إلى البرازيل والتي بلغت معها مجموعة نصّار الدولة رقم سبعين من حيث عدد الدول التي تصدّر لها المجموعة منتجاتها من الحجر والرخام.

وأشار نصّار إلى أهمية قطاع الحجر والرخام على مستوى القطاعات الاقتصادية، موضحاً أنّ الناتج لهذا القطاع الصناعي بلغ ما نسبته 45%، ويشغّل أكثر من عشرين ألف عامل، ويستحوذ على نسبة 60% من إجمالي الصادرات الفلسطينية.

وأكد أيضاً أنّ فلسطين تمتاز بامتلاكها كميات كبيرة من المخزون العالمي من مادة الحجر، وذكر أن إنتاج فلسطين من هذه المادة يصل إلى ما نسبته 3% من إجمالي الإنتاج العالمي. وأضاف السيد نصار أن فلسطين تنفرد بامتلاكها خبرة تنافسية عالية في هذه الصناعة من حيث الألوان والخصائص الفيزيائية والفنية المميزة للحجر الفلسطيني مما يعطيه القدرة على المنافسة في الأسواق الدولية وبلا حدود.

وحول الوضع السياسي فقال نصار مخاطباً الرئيس "إننا اليوم أحوج ما نكون فيه لقيادتكم الشجاعة وحكمتكم وحنكتكم في إدارة المشهد السياسي، ونحن على ثقة بأنكم اليوم أكثر إصراراً على المضي قدماً في تحمل المسؤولية، فقد واجهتم يا سيادة الرئيس التحديات الخارجية والداخلية بكل عزم وإرادة، أحرجتم أطرافاً كثيرةً بحكمتكم وصلابة عزيمتكم، حققتم الانجازات الكثيرة في وقت يصعب فيه الانجاز، لذلك فإن عِظَم المسؤولية التي تحملونها، والأمانة التي تؤدونها، تفرضان استحقاقكم لكل معاني الدعم والمساندة والتأييد، فحفاظكم على الثوابت وبناؤكم لمؤسسات الدولة يعبّدان الطريق وينيران المسيرة نحو تحقيق حلم شعبنا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة عبر بوابة القدس الشريف".

وأشاد نصار بمواقف الرئيس الواضحة والصريحة في عملية المصالحة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام، وقال "إننا واثقون بأنّكم أحرص منا جميعاً وأنتم القائد للشعب الفلسطيني، العمل على انهاء حالة الإنقسام وإعادة اللحمة والوحدة للوطن وأبنائه، باعتبار ذلك مصلحة وطنية أولاً ويشكل أساساً قوياً لمواجهة كافة المخاطر التي يتعرّض لها المشروع الوطني وحمايته من أية أجندات وارتباطات إقليمية، وضماناً لتحقيق أهداف شعبنا في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".