الشبيبة الثانوية في إقليم نابلس تزور مدرسة الساوية الثانوية
نشر بتاريخ: 25/10/2010 ( آخر تحديث: 25/10/2010 الساعة: 20:21 )
نابلس -معا- نظمت لجنة الشبيبة الثانوية في مفوضية التعبئة والتنظيم – إقليم نابلس زيارة لمدرسة الساوية الثانوية للإناث التي تعرضت لاعتداء وعملية إحراق من قبل المستوطنين في الأسبوع الماضي ، حيث تكون الوفد الزائر من مديرة الدائرة السياسية في داخلية نابلس وعضو لجنة الإقليم عبلة الدبعي والنائب الإداري لمدير تربية جنوب نابلس نعمت صالح ومنسق الشبيبة الثانوية في إقليم نابلس رائد الدبعي ومدير العلاقات العامة للشبيبة في محافظة نابلس احمد جاوشة ، حيث كان في استقبال الوفد الزائر مديرة المدرسة المربية ميسون صوالحة .
ورحبت صوالحة بالوفد الزائر واستعرضت مسلسل الاعتداءات المتكرر للمستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي يسبب تواجدها الدائم في محيط المدرسة وبالأخص خلال فترة الامتحانات ارتباكا لطالبات المدرسة مما يعيق سير العملية التدريسية في المدرسة بالشكل المأمول ، واستعرضت هجوم احد المستوطنين المتطرفين خلال العام الماضي على المدرسة وإطلاقه النار والقنابل الصوتية في ساحة المدرسة قبل ان يتدخل الارتباط الفلسطيني ويمنعه من تنفيذ جريمته .
ومن ثم قام الوفد الزائر بالاطلاع على مخازن المدرسة التي قام المستوطنين باحراقها وما تحتويه من اجهزة رياضية وعلمية ، واطلع كذلك على الشعارات العنصرية التي كتبها المستوطنون المتطرفون على اسوار المدرسة وبوابتها الرئيسية مثل " تحية من رؤؤس الجبال " في اشارة الى المستوطنين الذين يتخذون من رؤوس الجبال ملاذا لهم وكذلك " شكرا للرب الذي لم يخلقني غير يهودي " في اشارة الى عنصرية المستوطنين ونظرتهم الدونية لغيرهم من الاديان والثقافات.
وقامت الشبيبة بتوثيق تلك الاعتداءات واتفقت مع ادارة المدرسة على تنظيم عمل تطوعي في المدرسة لترميم ما قام بتخريبه المستوطنون ، كما قامت الشبيبة بتقديم درع الشبيبة الفتحاوية لادارة المدرسة وهيئتها التدريسية تقديرا لصمودهم في وجه اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه وإصرارهم على مواصلة العملية التعليمية وتحقيق نتائج مشرفة على الرغم من الاستهداف المتكرر لها .
وفي ذات السياق فقد أعدت الشبيبة الثانوية وبالتعاون مع مديرية تربية جنوب نابلس رسالة سيتم تقديمها إلى اللجنة الدولية للصليب الاحمر بعد توقيعها من قبل المدرسات والطالبات استنكارا للاعتداء الإسرائيلي على المدرسة وغيرها من المؤسسات التعليمية في الوطن، مشيرة إلى أن هذا الاعتداء الصارخ على المدرسة هو ليس الاعتداء الأول الذي تمارسه قوات الاحتلال ومستوطنيها ضد المؤسسات التعليمية في فلسطين ، فقد استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، وعلى مرأى ومسمع من العالم مدارس وكالة الغوث الدولية وغيرها من المؤسسات التعليمية خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2008 وقامت بتحويل عدد من المدارس في المحافظة الى مراكز توقيف وتحقيق للمواطنين كما حدث في مدرستي ظافر المصري الثانوية للإناث وجمال عبد الناصر الثانوية للاناث في المدينة، مطالبة المؤسسات الحقوقية والدولية للضغط على حكومة الاحتلال الاسرائيلي بتحمل مسؤولياتها كدولة احتلال ولجم ممارسات المستوطنين المتطرفين بحق المؤسسات التعليمية ، وبالقاء القبض على الجناة وتقديمهم لمحاكمة عادلة جراء جريمتهم .
كما وطالبت الرسالة المؤسسات الدولية والحقوقية في كل العالم لاتخاذ موقف حاسم وواضح وغير قابل للتأويل امام ممارسات الاحتلال ومستوطنيه ضد المؤسسات التعليمية والتي من المفترض ان تتمتع بجميع المعايير القانونية التي أقرتها اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 ، والخاصة بحماية المدنيين وكذلك في اتفاقية واشنطن الخاصة بحماية المؤسسات الفنية والعلمية لعام 1953 ، وكذلك بموجب قواعد القانون الدولي العرفي والذي تحترم بموجبه كل الأطراف الأماكن التعليمية باعتبارها أماكن مدنية محايدة يجب حمايتها وعدم الاعتداء عليها مؤكدة ضرورة توفير الحماية اللازمة للمؤسسات التعليمية في فلسطين .
هذا وذكر منسق لجنة الشبيبة الثانوية في إقليم نابلس رائد الدبعي بان وفدا سيتكون من إدارة المدرسة وعدد من طالباتها ومن حركة فتح ولجنة الشبيبة الثانوية في إقليم نابلس بصدد تسليم الرسالة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر ولعدد من المؤسسات الحقوقية الدولية والإقليمية .