السبت: 21/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسرائيل تستغل نشر صور متضامنين أتراك بالسلاح والجهاد تقول إنها تذكارية

نشر بتاريخ: 26/10/2010 ( آخر تحديث: 26/10/2010 الساعة: 13:28 )
بيت لحم- معا- نشر موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبري صباح اليوم الثلاثاء صورا ادعى أنه نقلها عن موقع سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الاسلامي، والتي يظهر فيها نشطاء سلام أتراك وصلوا الى قطاع غزة مؤخرا وهم بالزي الرسمي لكتائب سرايا القدس ويحملون السلاح، من جانبها وصفت حركة الجهاد الصور بالتذكارية.

وقد استغل موقع الصحيفة هذه الصور ليكتب في العنوان (نشطاء السلام مع "الكلاشينكوف" والـ "آربي جي") وذلك في محاولة من الموقع لإظهار نشطاء السلام الذين يحاولون الوصول الى قطاع غزة وفك الحصار عليها بانهم "إرهابيون"، وهذا ما يبرر للجيش الاسرائيلي التعامل مع هذه السفن بالطريقة التي قادت الى سقوط الشهداء والجرحى في الاستيلاء على سفينة مرمرة.

وبحسب الموقع فإن نشطاء السلام الاتراك وصلوا مؤخرا الى ميناء العريش المصري على متن إحدى سفن التضامن، حيث دخلوا الى قطاع غزة عبر المعبر البري في رفح، وبعد وصولهم الى القطاع تم التقاط بعض الصور لهم مع نشطاء من حركة الجهاد الاسلامي في غزة، وتم التقاط بعض الصور وهم بالزي الرسمي للسرايا ويحملون السلاح، كذلك تأكيدهم أن الشعب التركي يساند المقاومة في قطاع غزة.

وقد ادعى موقع الصحيفة العبرية أنه تم ازالة هذه الصور من قبل الجهاد الاسلامي بعد نشرها.

الجهاد: صور تذكارية والاحتلال استغلها للتحريض

حركة الجهاد الإسلامي وصفت الصور التي نُشرت على بعض المواقع الالكترونية بأنها صور تذكارية للمتضامنين، مؤكدة حرصها على سلامتهم وعدم تعريضهم لأية مخاطر، ومغادرتهم إلى بلدانهم بسلام.

وقال داوود شهاب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي لـ "معا": إن "فصائل المقاومة أحرص ما تكون على حياة هؤلاء المتضامنين وأن هدفها هو مغادرة هؤلاء المتضامنين إلى بلدانهم سالمين غانمين لم يمسهم سوء، ولذلك فهي تعمل على إبعادهم عن أي خطر بما يشمل منع احتكاكهم مع المرابطين على الحدود وذلك للحساسية الأمنية لأن هؤلاء المرابطين دائماً معرضون للخطر".

وشدد شهاب حرص حركته على إبعاد المتضامنين عن "المرابطين" وأن استغلال الاحتلال لأحد الصور التذكارية التي نشرت على مواقع إلكترونية بمثابة "دعاية اسرائيلية قذرة ضد المتضامنين لضرب جهود كسر الحصار".

وأضاف "هؤلاء المتضامنون يتحركون بدوافع فطرية إنسانية طبيعية للتضامن مع الشعب الفلسطيني المحاصر المعرض للقتل والإبادة والتنكيل على يد الاحتلال الاسرائيلي، الذي يقتل الأطفال وينكل بالأسرى والأسيرات ويحرق المقدسات ويحاصر المدنيين، فتأتي زيارات المتضامنين بالأساس للتعاطف مع المحاصرين ومع الحق الفلسطيني ومع المقاومة".

وحفاظا على حياة المتضامنين من التهديد الاسرائيلي المتواصل لأوجه الحياة بغزة، فقد أكد شهاب انه "رغم رغبة المتضامنين بدافع فطري من اللقاء مع المرابطين إلا أنه يجري إبعادهم ومنع الاحتكاك بهم لحساسيات كثيرة من أهمها حساسية الوضع الأمني، وحرصاً على عودة المتضامنين إلى بلدانهم سالمين".

من جانبها اعتبرت الفصائل في غزة "هذه الدعاية الاسرائيلية الممنهجة ضد المتضامنين"، واعتبرتها ضمن الحرب التي تشنها اسرائيل ضد قوافل كسر الحصار والمتضامنين بشكل عام بدأت من قتل المتضامنة الأميركية راشيل كوري مروراً بحوادث الاعتداء على القوافل ومنعها من الرسو في ميناء غزة وصولاً إلى قتل متضامنين في أسطول الحرية قبل عدة أشهر بالمياه الإقليمية القريبة من شواطئ مدينة غزة".