مركز القدس يشيد بقرارات المجمع الكنسي لأساقفة الشرق الأوسط
نشر بتاريخ: 26/10/2010 ( آخر تحديث: 26/10/2010 الساعة: 09:44 )
القدس- معا- أشاد مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية بالقرارات التي اتخذها المجمع الكنسي لأساقفة الشرق الأوسط بشأن الصراع الفلسطيني الذي أنهى مؤخرا اجتماعا له في الفاتيكان.
واكد المركز ان هذه القرارات تعبر عن إدراك كبير لطبيعة الأخطار التي تهدد الوجود الفلسطيني العربي في القدس وسائر الأراضي الفلسطينية بسبب الإجراءات والممارسات الإسرائيلية التي تستهدف اقتلاع هذا الوجود ونفيه مستغلة الأساطير الدينية.
وقال بيان أصدره المركز اليوم أن الانتهاكات الإسرائيلية ضد المقدسيين والفلسطينيين عموما مسيحيين ومسلمين حولت حياة هؤلاء إلى جحيم لا يطاق حيث جدار الفصل، وعزل مدينة القدس عن توأمها بيت لحم، وانتهاك حرية العبادة ومنع المؤمنين من أبناء الشعب الفلسطيني المسلم والمسيحي من الوصول بحرية إلى أماكن عبادته في المدينتين المقدستين، وتصاعد وتيرة الاعتداءات على المقدسات، عدا ما يفرض من قيود مشددة على حرية الحركة والتنقل لهؤلاء المواطنين، في وقت تطلق فيه السلطات الإسرائيلية العنان لمستوطنيها ومواطنيها اليهود في الإقامة وحرية الحركة والتنقل وأداء طقوسهم الدينية، وتغض عن ممارساتهم بحق الفلسطينيين ومقدساتهم، ما حدث مؤخرا في سلسلة الاعتداءات التي طالت مساجد في الضفة الغربية ودور عبادة، وحرق واقتلاع أشجار الزيتون والاعتداء على قاطنيه.
واستهجن بيان مركز القدس الحملة الإسرائيلية التي أعقبت صدور بيان المجمع الكنسي خاصة الانتقادات التي وجهها نائب وزير الخارجية الإسرائيلية داني أيالون.
وأكد أن ممارسات إسرائيل على الأرض هي من رفع من وتيرة هجرة المسيحيين المقدسيين وغيرهم من أبناء الديانات الأخرى، مشيرا بهذا الشأن إلى سياسة سحب الهويات وتجريد المقدسيين من حق الإقامة، وهي سياسة جردت في العام 2008 لوحده أكثر من 4500 مواطن مقدسي من حقه في الإقامة، فيما يتهدد الطرد والترحيل مئات الأسر المقدسية الأخرى، وكثير من الطلبة والعاملين في الخارج من أبناء الشعب الفلسطيني مسلمين ومسيحيين.