جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية تنظم لقاء سياسيا برام الله
نشر بتاريخ: 26/10/2010 ( آخر تحديث: 26/10/2010 الساعة: 10:08 )
رام الله- معا- نظمت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية بمدينة رام الله لقاء سياسيا مكثفا بحضور مديرة مؤسسة الـ" cfd" السويسرية سيسيل بوهلمان واستر شتبلر منسقة برامج الـ"cfd" في الشرق الاوسط، وسط حضور قيادات نسوية سياسية من تنظيمات واحزاب فلسطينية وناشطات مستقلات يمثلن عددآ من المؤسسات النسوية العاملة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة الفلسطينية وقضاياها الوطنية والتنموية العادلة.
وأكدت آمال خريشة المدير العام لجمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية ان الهدف من هذا اللقاء هو تبادل الخبرات حول أداء النساء سياسيا في سويسرا وفلسطين الى جانب التعرف على تجربة المرأة الفلسطينية في العمل السياسي والقاء الضوء على الدور التنموي الذي تقوم به مؤسسة الـ" cfd" في فلسطين والدعم الذي تقدمه للنهوض بوضع المرأة الفلسطينية.
واشارت خريشة الى المسؤولية القانونية لسويسرا كونها الدولة المودعة لاتفاقية جنيف الرابعة التي تتعلق بوضعية الشعب الفلسطيني الذي لا زال يرضخ تحت نير الاحتلال وبالتالي عليها واجب مسائلة اسرائيل ورفع الحصانة عنها جراء الانتهاكات اليومية التي تقترفها ضد الشعب الفلسطيني والتي تعد جرائم حرب بالاضافة الى ضرورة العمل مع الدول الموقعة على هذه الاتفاقية لاجبار اسرائيل للانصياع للقانون الدولي الانساني وعلى هذه الارضية تاتي اهمية الشراكة مع الاحزاب ومؤسسات المجتمع المدني في سويسرا واوروبا وفي العالم اجمع.
من جانبها تحدثت بوهلمان عن تجربة النساء في سويسرا وأوضاعهن في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماية، مشيرة الى انه لا تزال بعض القضايا التي تهم النساء في سويسرا جراء عدم مساواة النوع الاجتماعي في الاجور.
وأكدت بوهلمان ان النساء في سويسرا أصبح لديهن اهتمام في القطاعات الاجتماعية ويتمكن من الوصول اليها ويبدعن في العمل من خلالها فالاهتمام بالاقتصاد أصبح اهم من الاهتمام بالسياسية كون الاقتصاد محرك العمل السياسي رغم عدم وجود توازن بين العمل الاقتصادي والسياسي.
وأشادت بوهلمان بالتجربة النسوية الفلسطينية المتقدمة، وبالقيادات النسوية التي شاركت وناقشت في هذا اللقاء الذي تركز النقاش فيه حول رؤية النساء من كلا البلدين الاوضاع السياسية في فلسطين (في السياسة الدولية، في السياسة السويسرية، السياسة الفلسطينية )، وسبل التعاون المنشود بين المؤسسات غير الحكومية النسوية والمؤسسات غير الحكومية النسوية في سويسرا.
وتساءلت القيادات النسوية حول وضع التنمية وهل توضع ضمن الخطط السياسية المعدة من قبل السياسيين في كلتا الدولتين، واذا كان هناك ربط واضح بين التنمية والمجتمع المدني والسياسة والى اي حد يتم وضعها بعين الاعتبار.
وفي ختام اللقاء أكدت القيادات النسوية على انه يجب عدم جلد الذات فحراك الحركة النسوية انعكاس للوضع السياسي العام فعندما يتحسن نتحسن والعكس صحيح.
وتم التطرق الى التحديات التي تفرضها سياسات بعض المموليين والتي لا تتناسب مع اولويات المراة الفلسطينية الامر الذي لا يعكس علاقات شراكة تؤسس لانهاء الاحتلال وبناء اسس تنموية ضمن مفهوم التنمية الشاملة.
وتم تقديم عرض لنشاطات" cfd " كمنظمة نسوية حقوقية تعمل على تمكين المراة من قبل السيدة ايستر وخاصة تلك المتعلقة بمقاطعة اسرائيل حيث تعمل المؤسسة على اعداد ورقة موقف حول هذا الموضوع ستقدمها لمنظمات المجتمع المدني السويسرية بالاضافة الى نشاطات التعبئة والتاثير التي تقوم بها ضد الانتهاكات الاسرائيلية ضد الفلسطينين وخاصة الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من اربع سنوات.