الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

على طاولة "معا": لماذا لا يوجد دكتوراة في جامعاتنا.. والكيمياء يتيمة؟

نشر بتاريخ: 26/10/2010 ( آخر تحديث: 26/10/2010 الساعة: 16:04 )
بيت لحم- معا- في فلسطين، لا ينكر المتابع أن قطاع التعليم بشكل عام، والتعليم العالي بشكل خاص تجاوز العديد من العقبات حتى وصل الى وضعه الحالي، لكن اخرين يرون بأن هناك المزيد يجب أن يقدم، لجسر الهوة مع الشكل الامثل للمؤسسة التعليمية، وأحدهم هو مجد الذي تحدث الى البرنامج الإذاعي على الطاولة، متسائلا عن امكانية الحصول على شهادة الدكتوراة في الفقه الاسلامي وأصوله، بعد أن انهى شهادة الماجستير من جامعة القدس أبو ديس.

مجد هو اسير سابق، وممنوع من السفر منذ 18 عاما وحتى اليوم، حاول جاهدا أن يحصل على شهادة الدكتوراة في تخصصه، لكنه اصطدم محليا بعدم توفرها، ثم التجأ لخيار السفر، فخيره الاحتلال بين الابعاد لثلاث سنوات ثم الدراسة او البقاء على حاله أسيرا خارج السجن.

وتساءل مجد وكذلك لسان حال كثر، ما الحل إذن ؟؟ فالاحتلال بممارساته أمر واقع ويحتاج الى سلسلة سياسية واقتصادية واجتماعية لتجاوز عقباته او التخلص منه نهائيا، وأما توفير الامكانيات لطرح شهادة الدكتوراة للدارسين محليا فهو متاح بشكل اكبر وإن كان للاحتلال بصمة في الثانية أيضا.

د.محمد السبوع رئيس الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة النوعية لمؤسسات التعليم العالي، أكد خلال حديثه للبرنامج الإذاعي "على الطاولة" والذي يبث عبر شبكة "معا" الاذاعية، أن التعليم العالي كمؤسسة تعمل جاهدة وضمن امكانيتها على توفير الافضل للدارسين، وفي كافة المراحل لكن العديد من العوائق تقف في الطريق، أبرزها عدم توفر كفاءات علمية، فالغالبية العظمى غادرت الوطن بحثا عن فرص أفضل واستقرت في الخارج، يضاف الى ذلك أن استقدام الكفاءات بحاجة الى تصريح اسرائيلي وهو في الغالب ممنوع.

وأضاف السبوع أن التربية والتعليم العالي بصدد فتح المجال خلال عام على أبعد تقدير أمام طرح برامج الدكتوراة في الجامعات الفلسطينية، مع الاخذ بعين الاعتبار أن ذلك يعتمد على توفر الكفاءات القادرة على تقديم الرسالة التعليمية العليا بشكلها الأفضل، مشددا على أن برنامج الدكتوراة في الكيمياء هو فقط المتوفر حاليا في الجامعات الفلسطينية وتحديدا في جامعة النجاح الوطنية.

وحتى ذلك الحين يبقى الطموح في شهادة الدكتوراة رهناً لخيارات ذاتية وموضوعية فما بين المحتل وسياساته وما بين نحن والتخطيط والإمكانيات.

شبكة "معا" ستتابع اثارة الموضوع لاهميته على ان لا تبقى الكيمياء اليتيمة الوحيدة في الدكتوراة الفلسطينية.