نائب محافظ بيت لحم يطلع وفدا اعلاميا استراليا على آخر التطورات
نشر بتاريخ: 26/10/2010 ( آخر تحديث: 26/10/2010 الساعة: 14:04 )
بيت لحم-معا- اطلع نائب محافظ بيت لحم وعضو المجلس الثوري لحركة فتح محمد طه ابو عليا وفد اعلاميا استراليا يتكون من 10من رؤوساء تحرير وسائل الاعلام المكتوبة والمسموعة في استراليا على اخر تطورات الاوضاع في فلسطين في ظل ممارسات الاحتلال الاسرائيلي وتعنته الذي اوصل المفاوضات الى طريق مسدود.
وقد التقى ابو عليا بالوفد الاعلامي الاسترالي الذي حل ضيفا على دائرة الاعلام بمحافظة بيت لحم بحضور منجد جادو مدير الدائرة في مقر مركز لاجئ بمخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين، حيث قدم لهم شرحا مفصلا عن تاريخ القضية الفلسطينية وصولا الى الواقع الحالي والمتعلق بتجميد المفاوضات كنتيجة حتمية للمواقف الاسرائيلية.
وشدد ابو عليا على اهمية زيارة هذا الوفد وتواصله مع الواقع الفلسطيني من خلال العيش وملامسة الواقع وعدم الاعتماد على وسائل الاعلام التي تكون في غالبها مرتبطة بمصالح واجندات اسرائيلية، مشيرا الى تاريخ القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني منذ 62 عاما وحتى يومنا هذا.
كما قدم ابو عليا للوفد الاسترالي تصورات الجانب الفلسطيني والتزامه بكافة التعهدات والالتزمات الدولية من اجل الوصول الى اتفاق سلام عادل وشامل لكن العقبة كانت دائما بالخطوات الاسرائيلية المتمثلة بمواصلة البناء الاستيطاني وتوسيع المستوطنات ومصادرة الاراضي الفلسطينية وبناء الجدار، مشددا على ان كافة هذه الخطوات تعكس النوايا الحقيقية للاحتلال الاسرائيلي.
وشدد ابو عليا على ان الجانب الفلسطيني وبشهادة كافة الهيئات الدولية وحتى الاسرائيلية قام بتنفيذ كافة الالتزامات التي حددتها المرجعيات الدولية ولكن الازمة كانت وما زالت في الجانب الاسرائيلي الذي يرفض حتى تجميد الاستيطان لشهرين فكيكف هو الحال بالنسبة للقضايا الجوهرية، مشددا على ان الجانب الفلسطيني لا يمكنه تقديم اكثر مما قدمه لانجاح مفاوضات السلام هذا بالاضافة الى بناء الجدار الذي يهدف للسيطرة على الارض وليس جلب الامن كما تدعي دولة الاحتلال، موضحا انه اذا كانت اسرائيل تريد الامن فلتبني الجدار على حدود الرابع من حزيران.
كما اشار ابو عليا الى صور متعددة من المعاناة الفلسطينية في ظل الاحتلال الاسرائيلي الذي يعتبر اخر الاحتلالات في العالم مثل الممارسات على الحواجز والاعتقالات وعمليات القتل والسيطرة على الحدود ومصادر المياه ومنع المواطنين من التنقل والعمل، مشيرا الى ان هذه الممارسات كانت وما زالت سببا في تعزيز الجهات والافكار المعادية للسلام الذي لا يسمع الفلسطينيون منه شيئا سوى عبر وسائل الاعلام فيما يعانون الامرين على الارض.
ودعا ابو عليا المجتمع الدولي الى ضرورة اتخاذ خطوات عملية من اجل الزام اسرائيل بتطبيق قرارات الشرعية الدولية ورؤية المجتمع الدولي باقامة دولتين فلسطينية الى جانب دولة اسرائيل تعيشان جنبا الى جنب، مشيرا الى صعوبة تحقيق هذا الخيار في حال استمرت اسرائيل بتعنهتا وممارساتها القمعية التي تهدد السلام ليس في الشرق الاوسط فحسب بل في العالم اجمع، مشددا على ان قوى اليمين المتطرف ساهمت ودعمت بشكل متعمد الجهات التي لا تؤمن بالسلام في العالم العربي والاسلامي وفي فلسطين من اجل تفريغ عملية السلام من مضمونها وهو ما الت اليه الامور اليوم.
واكد ابو عليا على اهمية توحيد الصف الفلسطيني من خلال الحوار في معرض اجابته على اسئلة الصحفيين الاستراليين، مشيرا الى الشوط الكبير الذي قطعه الحوار الفلسطيني الداخلي، مشيرا الى وجود اجماع فلسطيني كامل حتى في الاحزاب الاسلامية وعلى راسها حماس بضرورة اقامة دولة فلسطينية على الاراضي المحتلة عام 67 مشددا على ان الخلاف بين الاطرف الفلسطينية هو على الاليات والسبل لوصول الى الدولة.
واكد ابو عليا في اجاباته على ان الشرائع والقرارات الدولية كفلت للفلسطينين حقهم في العودة واقامة الدولة الفلسطينية والعيش بسلام، مشددا على ان حق العودة حق مقدس وفردي، مضيفا ان السياسات الاسرائيلية دفعت الكثير من السياسين للبحث في خيار الدولة الواحدة الديمقراطية نتيجة فشل خيار الدولتين بسبب الاستيطان والاحتلال الاسرائيلي.
من ناحيته قدم صلاح العجارمة مدير مركز لاجئ للوفد الضيف شرحا مفصلا عن واقع المخيمات الفلسطينية منذ النكبة وحتى يومنا هذا ومراحل تطور المخيمات الفلسطينية ومدى تمسك اللاجئين بحقهم في العودة وتقرير مصيرهم هذا بالاضافة الى تقديمه لهم شرحا مفصلا عن ظروف العيش في ظل الممارسات الاسرائيلية في المخيمات خصوصا المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية.
كما اشار عجارمة الى ما تقدمه مؤسسة لاجئ من جهود وخدمات للاطفال اللاجئين وعلى راسها الانشطة والفعاليات الثقافية التي تؤكد على التمسك بحق العودة الى القرى والديار الاصلية الى جانب النشاطات الاجتماعية والثقافية والترفيهية التي تقوم جميعها على اظهار التمسك بحق العودة.
من جهته قدم منجد جادو مدير دائرة الاعلام بالمحافظة شرحا للوفد خلال زيارته للمخيم عن واقع العمل الاعلامي ببيت لحم بشكل خاص وبفلسطين بشكل عام، مشيرا الى وجود هامش كبير من الحرية والديمقراطية في الاراضي الفلسطينية، متطرقا الى التطور بالقطاع الاعلامي العام والخاص والجهود التي تبذل من اجل الوصول الى وسائل اعلام يليق عملها بالواقع الفلسطيني، مشددا على ان وجود الوفد في ضيافة محافظة بيت لحم يمثل جزءا من هذا النشاط للتعريف بالواقع وبالقضية الفلسطينية.