بلدية الاحتلال تبحث مخططات تهويد منطقة البراق
نشر بتاريخ: 26/10/2010 ( آخر تحديث: 26/10/2010 الساعة: 15:45 )
القدس-معا- بدأت لجنة "التخطيط والبناء اللوائية" في بلدية الاحتلال جلسة لها للتباحث في المخطط الشامل لتهويد منطقة البراق، وذلك بعد مرور أسبوعين من مصادقة "اللجنة المحلية للتخطيط" التابعة لبلدية الاحتلال في القدس على المخطط.
وقالت مؤسسة الأقصى في بيان وصل"معا" أنه بحسب مصادر صحفية إسرائيلية فإنّ التباحث في المخطط المذكور جاء بموافقة مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية " نتنياهو ".
وكانت مؤسسة الأقصى عممت تقريرين صحفيين سابقين بخصوص المخطط المذكور وخطورته وقالت في تقاريرها أن الحديث يدور عن مخططات شاملة لتهويد ساحة البراق وطبقاتها تحت الأرض، تشمل حفر أنفاق تحت ساحة البراق وتحويل ما تحت الأرض الى مراكز توراتية وأخرى "شرطية"، توسيع كبير لمسطح ساحة البراق وإنشاء طبقات أرضية تحتها، وتغيير مداخل ساحة البراق والطبقات الأرضية، واستحداث مداخل تحت الأرض، واستحداث مواقف عامة للحافلات والسيارات فوق الأرض وتحت الأرض في جميع المناطق القريبة من البراق، وحفر نفق كبير وطويل يربط بين ساحة البراق وبلدة سلوان وأنفاقها تحت الأرض، وتشكيل منطقة تهويدية واسعة لغرب وجنوب المسجد الأقصى المبارك على مساحة تصل الى نحو 7000 م2.
واعتبرت مؤسسة الأقصى في تقاريرها أن الإحتلال الإسرائيلي وأذرعه التنفيذية يسعى من خلال هذه المخططات المتعددة الى تهويد كامل لمنطقة البراق، وتهويد حائط البراق ومسجد وساحة البراق ومنطقة باب المغاربة، وإجراء حفريات واسعة، يتبعها أعمال بناء كبيرة، تترافق مع طمس وتدمير شامل لكل الآثار الإسلامية والحضارة الإسلامية العريقة، وتغيير واجهة المنطقة بأبنية مستحدثة، علما بأن" أن المنطقة المستهدفة في ساحة البراق في احدى المخططات تصل مساحتها الى نحو ثمانية دونمات ( 7730م2 ) ، حيث سيتم اعتماد 6800 م2 كساحات متنوعة كبيرة للبراق، و265 م2 مركز جديد للشرطة الإسرائيلية ومكاتب أخرى ، 665 م2 مبنى توراتي تحت الأرض.
وتابعت " مؤسسة الأقصى" أن قراءة سريعة لبنود المخطط تدلّ أنه من أجل تنفيذ هذا المخطط فإن الإحتلال سينفّذ عمليات حفرة واسعة في طبقات الأرض ، تشمل مساحة 8000 م2 في منطقة البراق، بالإضافة الى حفريات أسفل أجزاء من السور الجنوبي للمسجد الأقصى الواقع في بابي المغاربة الخارجيين – الواقعين في السور الجنوبي - ، وحفريات أخرى في مدخل بلدة سلوان في حي وادي حلوة، هذه الحفريات كما عهدنا الإحتلال الإسرائيلي سيقوم خلالها بتدمير وطمس معالم وآثار الحضارة الإسلامية بدءاً من الفترة الأموية المتقدمة ونهايةً في الفترة العثمانية المتأخرة، حيث وبحسب المخطط التهويدي الشامل فإن الحديث يدور عن إستحداث طابق أرضي واسع أسفل ساحة البراق ومرافقها اليوم، مما يعني أنه وبسبب هذه الحفريات سيتكشف مسجد البراق الواقع قرب أسفل باب المغاربة في المسجد الأقصى المبارك، كما أن هذه الحفريات ستكشف أجزاء كبيرة من حائط البراق وباب النبي وما تحت طريق باب المغاربة.
وتابعت " مؤسسة الأقصى " في تفصيلات للمخطط وقالت: إن القراءة السريعة للمخطط تشير الى نية الإحتلال الإسرائيلي وأذرعه حفر ما لا يقل عن ثلاثة أنفاق طويلة وكبيرة، أحدها يربط بين "أنفاق الجدار الغربي " و"ساحة البراق"، والثاني يربط بين ساحة البراق والمداخل الرئيسية المخطط إقامتها في السور الجنوبي للبلدة القديمة نهاية منطقة البراق وحي المغاربة، ويتصل هذا النفق أيضا بموقف كبير للسيارات سيتم بناؤة تحت الأرض غربي ساحة البراق، النفق الثالث يربط بين أسفل ساحة البراق وبين مدخل بلدة سلوان، وهذا النفق يمر من أسفل السور الجنوبي للبلدة القديمة بالقدس ويتقاطع مع شبكة الأنفاق أسفل بلدة سلوان والتي تصل الى منطقة البستان وعين سلوان وسط بلدة سلوان.
ويشمل المخطط المذكور إنشاء واستحداث مداخل وبوابات عملاقة فوق الأرض وتحت الأرض، وكذلك مصاعد ودُرج عملاقة تسهّل دخول المستوطنين وعموم الزائرين من اليهود والسياح لمنطقة ساحة البراق، حيث يخطط الاحتلال إلى إيصال عدد هؤلاء الى 15 مليون في السنة الواحدة، وللتمهيد للوصول إلى هذا الرقم فالمخطط يشمل بناء واستحداث مواقف كبيرة للحافلات وللسيارات في المناطق المجاورة داخل وخارج البلدة القديمة بالقدس، مواقف فوق الأرض وتحت الأرض تترافق مع عمليات هدم وتوسيع وبناء.