السياحة المقالة تنهي المرحلة الأولى من مشروع ترميم آلاف القطع الاثرية
نشر بتاريخ: 26/10/2010 ( آخر تحديث: 26/10/2010 الساعة: 14:28 )
غزة- معا- أنهت وزارة السياحة والآثار المقالة المرحلة الأولى من مشروع ترميم وتوثيق عشرات الآلاف من القطع الأثرية الموجودة في المخزن الأثري التابع للوزارة.
وأوضح د. محمد إسماعيل خلة مدير عام وزارة السياحة والآثار اليوم أن الوزارة قامت بتوثيق أكثر من اثنا عشر ألف قطعة أثرية وهي عبارة عن 4 آلاف قطعة نقدية و4آلاف قطعة فخارية متنوعة مثل شقافات أطباق وأسرجه وجرار فخارية إضافة إلى توثيق ألفي قطعة أثرية تعود لعظام الحيوانات عُثر عليها في مواقع أثرية متعددة وقطع من العاجيات مثل مشابك الشعر، كما تم توثيق ألفي قطعة أخرى من المعادن كالبرونز مثل حوامل أسرجه والعديد من الحلي المصنوعة من البرونز.
وأشار خلة إلى أنه تم تشكيل لجنة خاصة بالقيام بعمليات التوثيق حيث استغرق الانتهاء من هذه المرحلة حوالي خمسة شهور من العمل المتواصل والدءوب بهدف تسجيل جميع القطع الأثرية الموجودة لدى الوزارة وهي عبارة عن أكثر من 100 ألف قطعة أثرية هامة تعود إلى عصور زمنية متعاقبة ومتنوعة ابتداءً من العصر البرونزي المتأخر وحتى العهد العثماني، مضيفاً أن جميع المقتنيات الأثرية تم استخراجها من مواقع أثرية متعددة في قطاع غزة مثل موقع البلاخية وموقع تل أم عامر وموقع الكنيسة البيزنطية والعديد من المناطق الأثرية والتي يتمتع بها قطاع غزة.
بدوره قال الأستاذ حسن حلبية رئيس لجنة التوثيق أن اللجنة قامت بتوثيق المقتنيات الأثرية عن طريق تصويرها فوتوغرافياً مع توضيح رقم القطعة والمكان الذي تم اكتشافها فيه على الصور بالإضافة إلى تسجيل كل قطعة مع تعريف شامل لها.
وأوضح حلبية أن الحصار المفروض شكل عقبة رئيسية في عدم دخول المواد والأدوات اللازمة لترميم القطع الأثرية، مشيراً إلى أن الحصار لم يقف حائل دون الاستمرار بهذا المشروع حيث قامت الوزارة باستخدام مواد أولية في تنظيف وترميم القطع الأثرية من خلال الأدوات والمواد الموجودة في الأسواق المحلية مثل حامض الليمون والكربون، إضافة إلى الغراء المستخدم في لصق الأخشاب.
وأضاف أنه ورغم الصعوبات التي واجهتها عملية الترميم في المخزن الأثري إلا أن طاقم المخزن لم يألو جهداً في الاستمرار بتلك العملية فقد تم ترميم أكثر من 20 جرة فخارية و تنظيف ما يقارب من 4 آلاف قطعة معدنية تعود لعصور مختلفة يونانية ورومانية وبيزنطية، إضافة إلى تنظيف العملات النقدية المكتشفة مؤخراً من موقع تل رفح الأثري بحامض الليمون والكربون.
وطالبت الوزارة جميع المؤسسات الدولية ومنظمة اليونسكو العالمية بممارسة دورها الفعال في حماية الآثار والضغط على الاحتلال لرفح الحصار وإدخال المواد والأدوات اللازمة للحفاظ على هذه المقتنيات التي تحمل معها تاريخ الحضارة الإنسانية.