جمعية الهلال الأحمر تواصل تدريباتها استعدادا لمواجهة الكوارث
نشر بتاريخ: 26/10/2010 ( آخر تحديث: 26/10/2010 الساعة: 16:07 )
رام الله-معا- واصلت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني استعداداتها لمواجهة الكوارث المحتملة، عبر العديد من التدريبات وورش العمل والدورات التي تستهدف متطوعيها والمجتمع المحلي في العديد من المحافظات في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ففي رام الله، نفذت وحدة مواجهة الكوارث في الجمعية، يوما تدريبا ميدانيا في مجال نصب الخيم وإخلاء المصابين، بجوار المقر العام للجمعية في مدينة البيرة، شارك فيه نحو 40 متطوعا ومتطوعة من اللجان التطوعية.
وتم خلال التدريب التعريف نظريا بمحتويات الخيم ونوعيتها، وكيفية نصبها، وفكها، ومن ثم تطبق عمليا من قبل المتطوعين والمتطوعات في تدريبهم، ومن ثم تدريب عملي على إخلاء المصابين.
وتطرق اليوم التدريبي إلى كيفية إخلاء المصابين في حال حدوث الكوارث، وما يترتب عى ذلك من خطوات سليمة وصحية لإخلاء المصابين بشكل سليم، وتفادي حصول إصابات أكبر للمصاب في حال نقله بطريقة غير سوية.
وفي السياق ذاته، عقدت الجمعية ورشة تدريبية في مقر فرع في طوباس عن نصب الخيم، شارك فيها ثلاثون متطوعا ومتطوعة من محافظتي جنين وطوباس، استمرت الورشة لمدة ست ساعات تدريبية، وتم التطرق خلال الورشة إلى محتويات الخيمة ونوعية الخيم وكيفية بناء وهدم الخيم في أسرع وقت وجهد لتلبية احتياج الفئة المستهدفة.
وتم تحديد أهم المعاير لاختيار موقع المخيم للسكان النازحين، بالإضافة إلى تخطيط موقع المخيم، كما تم التعرف على عناصر البنية التحتية الواجب أخذها في الاعتبار عند تصميم وتطوير المخيم، والقدرة على تحديد الخدمات الإدارية والمجتمعية المساندة التي قد تلزم في المخيم.
وعقدت الجمعية دورتين في مجال الإستعداد لمواجهة الكوارث في قلقيلية وحلحول، شارك فيهما عشرات المتطوعين، تناولت التعريف بجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ووحدة إدارة الكوارث، وخارطة المخاطر في فلسطين، والحد من المخاطر، وتقييم الاحتياج السريع، وتنسيق المساعدات الإنسانية، و"معايير أسفير"، وخصائص الفريق، والفرق الميدانية في حالات الطوارئ، وإدارة المخيمات، والصحة في حالات الطوارئ، والمياه والإصحاح، والدعم اللوجستي، وإدارة المستودعات.
وأشار بشير أحمد، مدير وحدة إدارة الكوارث في الجمعية، إلى ان هذه التدريبات تأتي في إطار أهداف الجمعية الاستراتيجية في إدارة الكوارث، التي تهدف إلى رفع إمكانية الطواقم والمتطوعين في التعامل مع تداعيات الكوارث، وما ينتج عنها من دمار.
وأشار إلى أن التدريبات تصب عن موضوع توزيع المواد الإغاثية، وإنشاء مخيمات الطوارئ والتعامل مع المشردين، من أجل تعزيز الفرق التي تقوم الدائرة بتشكيلها من أجل الاستجابة للكوارث.
وحول هذه الفرق، قال أحمد: "لدينا ثلاث وعشرون فرقة، تضم 856 متطوعا، يتوزعون على محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة، خضعوا لدورات نظرية، وتطبيقات عملية، حول العديد من المواضيع في مجال الاستجابة والتأهب لمواجهة الكوارث.
وفي السياق ذاته أشار إلى ان هذه الدورات والتدريبات تهدف إيضا إلى تنمية قدرات موظفي ومتطوعي الجمعية، ومؤسسات المجتمع المحلي في كل بلدة للتعامل مع تداعيات الكوارث، لافتا إلى أن هذه الدورة تأتي في إطار سلسلة تدريبات تتوافق مع سياسة الجمعية لرفع قدرة المجتمع المحلي لمواجهة الكوارث، ومن أهمها التخطيط للطوارئ.