الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

هل فعلا طلبت دمشق اعتذارا من فتح؟

نشر بتاريخ: 26/10/2010 ( آخر تحديث: 27/10/2010 الساعة: 10:23 )
بيت لحم-تقرير معا- نفى عزام الاحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ان تكون القيادة السورية قد طلبت من حركة فتح تقديم اعتذار عن ما بدر من قيادات فتحاوية تجاهها.

وقال الاحمد لغرفة تحرير وكالة معا ": هذه الانباء لا اساس لها من الصحة".

وعندما سُئِل الاحمد عن مكان انعقاد لقاء المصالحة المنتظر، رفض الاجابة واكتفى بالقول "إن اللقاء سيعقد الاسبوع المقبل"، دون تحديد المكان.

أما مستشار الرئيس نمر حماد فقال لوكالة "معا": "إن هناك اتصالات تجري بين فتح وحماس من اجل تحديد موعد اللقاءات".

وعن انعقاده في دمشق، قال حماد "نحن لا نريد قطيعة مع سورية رغم ما قاله عنا الرئيس السوري وآلمنا كثيرا عندما قال (إنكم تعاملون حماس كعدو وتعاملون اسرائيل كصديق) هذا كلام جرحنا في كرامتنا".

وكانت حركة فتح طلبت تغيير مكان عقد اللقاء الذي كان مقررا مع حماس في العشرين من الشهر الجاري في دمشق بعد أن شهدت القمة العربية في سرت مشادات كلامية بين الرئيسين الفلسطيني محمود عباس والسوري بشار الأسد.

ونقل موقع "الجزيرة نت" عن مصادر لم يذكرها بالاسم ان الوساطات العربية لا تزال مستمرة بين الطرفين وقد تنجح في إنهاء هذا الخلاف بين السلطة وسوريا، ولكن الأمر بحاجة إلى أيام أخرى.

وفي غضون ذلك طالب الرئيس محمود عباس الاثنين حركة حماس باختيار مكان آخر غير العاصمة السورية دمشق لاستكمال لقاءات المصالحة الوطنية، بعد إلغاء اللقاء الذي قرر عقده فيها في 20 أكتوبر/تشرين الأول الحالي بطلب من حركة فتح.

وقال عباس خلال جولة له في محافظة بيت لحم جنوب الضفة الغربية "ذهبنا مؤخرا إلى دمشق، وبدأنا حوارا معهم، وأقول لكم: إننا لن نتوقف عن الحوار، على الرغم من الغصات التي وقعت في سرت، لن نتوقف عندها".

حماد: ندرس خيارات كثيرة:

وفي الموضوع السياسي والخيارات التي تريد ان تتخذها السلطة في حال بقيت اسرائيل تعطل المفاوضات وتستمر في الاستيطان؟، قال مستشار الرئيس لغرفة تحرير "معا": اولا: ان نحافظ على وجودنا على ارضنا ونتعلم من الماضي والمحافظة على الامن والعمل من اجل تحسين الاقتصاد.

ثانيا: سوف نتوجه الى الولايات المتحدة ونقول لها اسرائيل تمنع قيام الدولة الفلسطينية التي اعترفتم انتم بها وتعملون على قيامها على ارض 67 وترفضون الاستيطان نطلب منكم ان تعترفوا رسميا بالدولة الفلسطينية.

ثالثا: اذا رفضت الولايات المتحدة ذلك, سنتوجه الى مجلس الامن ونقول للولايات المتحدة والدول الاعضاء نريد اعتراف رسمي بالدولة الفلسطينية وهذا يعني ان اسرائيل تصبح محتلة لدولة اخرى.

رابعا: اذا لم ننجح سنذهب الى الجمعية العامة للامم المتحدة ونطالب بتنفيذ البند السادس الذي ينص على الاتحاد من اجل السلام بمعنى انه ياخذ موقفا اذا تعذر مجلس الامن باخذ موقف بشان قضية حساسة.

واذا لم ننجح في ذلك سيكون لزاما علينا كفلسطينيين وعرب ان نقوم بعمل عربي في مواجهة ذلك.

وعن خيار حل السلطة الفلسطينية؟, استبعد حماد هذا الخيار نهائيا.

وعن تهديدات اسرائيل باتخاذ موقف من التوجهات الفلسطينية، وصف حماد تلك التهديدات بانها سخيفة ولا قيمة لها لان اسرائيل اصلا تحتل الارض.