الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

إستئناف جهود الوساطة المصرية : الوفد الأمني المصري يلتقي أبومازن وهنية خلال أقل من 24 ساعة

نشر بتاريخ: 20/07/2006 ( آخر تحديث: 20/07/2006 الساعة: 21:19 )
غزة - معا- طالب رئيس الوزراء اسماعيل هنية خلال إجتماعه مع الوفد الامني المصري في غزة اليوم بضرورة مواصلة دوره المحوري في كافة جوانب الأزمة الحالية في محاولة للتوصل إلى صيغة متكاملة تحقق حلا شاملا لكل المعضلات التي تواجه القضية الفلسطينية .

والتقى الوفد الأمني المصري المتواجد في قطاع غزة برئيس الوزراء بعد ساعات من إجتماع الوفد مع الرئيس محمود عباس (أبومازن) في مؤشر قوي على استئناف جهود الوساطة المصرية من اجل حل المشكلة الناجمة عن قيام ثلاث فصائل فلسطينية مسلحة بأسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت في عملية معبر كرم ابوسالم في الخامس والعشرين من يونيو الماضي.

وجاء لقاء الوفد الأمني المكون من اللواء رافت شحاته واللواء محمد إبراهيم مع كل من الرئيس ورئيس وزرائه في إطار التحرك المصري المتواصل الذي تقوم به القيادة السياسية المصرية لأحتواء الموقف المتفجر على الساحة الفلسطينية .

وخلال الإجتماع أعرب إسماعيل هنية عن تقديره وتقدير الحكومة الفلسطينية للدور الذي يقوم به الرئيس محمد حسني مبارك من أجل الحيلولة دون تفاقم الأوضاع في المناطق الفلسطينية .

من جانبه أكد الوفد الأمني المصري ان القيادة السياسية المصرية لا تدخر جهدا في التحرك على كافة الأصعدة ومع كل الأطراف الإقليمية والدولية لتوفير الاجواء الملائمة لتخطي الأزمة االحالية وإستئناف المفاوضات السياسية وبما يحقق الهدف الرئيسي وهو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة .

وكانت مصادر اسرائيلية نقلت امس عن شخصية اسرائيلية رفيعة المستوى في حديث مغلق المسار المتوقع بل والمرغوب فيه الذي يمكن أن ينهي "حملة نصرالله"والمتمثل بالفصل التام، الشامل، بين الازمة في لبنان وبين الازمة في الجنوب حيال حماس والجندي جلعاد شليت.

وقال المصدر انه "لن تكون صفقة رزمة تشمل الازمتين، ولن يكون ربط بين المخطوف في الجنوب وبين المخطوفين في الشمال، ولن يكون ربط من حزب الله لمسألة السجناء الفلسطينيين والقضية الفلسطينية. هذا لن يكون.

ويدور الحديث في المسار المرغوب والمخطط من ذاك المصدر الكبير اياه وهو يقوم على اساس الاتصالات التي اجريت حتى الان بين المحافل المختلفة. ولا يعني الامر ان يطبق هذا المسار على الارض، ولكن يعطي هذا فكرة عن الاتجاهات المحتملة.

ففي الساحة الجنوبية: اعادة الجندي جلعاد شليت الى اسرائيل. الاعلان عن وقف شامل لاطلاق النار , والجيش الاسرائيلي يسحب قواته الى خارج القطاع الى الخط الدولي، ويتوقف عن العمل من الجو أيضا.

اما الفلسطينيون فيتوقفون تماما عن اطلاق القذائف الصاروخية. وفور ذلك تحرر اسرائيل كل السجناء الفلسطينيين الذين القي القبض عليهم بعد بدء الحملة، بمن فيهم الوزراء والنواب وبالتوازي يعلن عن لجنة دولية اقليمية تنعقد في نهاية السنة.

والهدف المفضل: القاهرة. وفي اطار اللجنة يجري بحث بين الاطراف للتوصل الى وقف شامل للنار على مدى طويل، او بتعبير آخر هدنة. وفي هذا الاطار، وكخطوة لبناء الثقة، تنظر اسرائيل في امكانية تحرير سجناء فلسطينيين آخرين. القوائم سبق أن اعدت، في حينه، من أجل أبو مازن.

وكان المنسق الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا طالب امس بضرورة الفصل بين الاوضاع في غزة وفي لبنان وعدم الخلط بينهما.

واعرب سولانا عن شعوره بالمأساة بسبب استهداف المدنيين في كل من لبنان وفلسطين , و قال خلال مؤتمر صحفي عقب لقائه الرئيس محمود عباس في مقر الرئاسة بمدينة غزة "ان قتل المدنيين يدعونا جميعا لبذل الجهد لوقف العنف", موضحا ان الاتحاد الاوربي يبذل قصارى جهده للافراج عن الجنود الاسرائيليين الاسرى بطرق مختلفة.